«صدام لفظي» بين بايدن وترامب في افتتاحية سباق انتخابات أمريكا 2024

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024، دار صراع لفظي غير مسبوق وحرب كلامية شعواء لم يشهدها تاريخ الانتخابات الأمريكية من قبل، بطليها الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، واللتي أثارت جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت محط انتباه العالم.

ومع انطلاق الحملة الانتخابية لبايدن وترامب استعدادًا لانتخابات أمريكا 2024، تصاعدت حدة التوتر بينهما، حيث لم يتوانى أي من الرجلين عن الطعن في الآخر، واستهل بايدن حملته بانتقاد ترامب، مشيرًا إلى أنه انتهك قيم الديمقراطية الأمريكية خلال فترة رئاسته السابقة.

وفي المقابل، لم يتردد ترامب في الرد على هذه الاتهامات، وأطلق تصريحات حادة ومباشرة نحو خصمه المحتمل بايدن، مؤكدًا ولائه للولايات المتحدة.

وفي تلك اللحظات الأولى من حملتهما الانتخابية، تبادل الخصمان تصريحات قوية، مظهرين استعدادهما للمنافسة الشديدة في حملة الانتخابات الأمريكية.


«حرب تصريحات»

اشتعلت حرب تصريحات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ودونالد ترامب خلال افتتاح الحملة الانتخابية، حيث وصف ترامب، بايدن بأسوء رئيس محذرًا من خطر تصرفاته على الديمقراطية الأمريكية، وأشار ترامب أيضًا إلى ما وصفه بتلاعب الديمقراطيين في انتخابات 2020، مؤكدًا على أنهم سيتحملون مسئولية تلك الأحداث.

أقرا أيضا ترامب ينجح في جذب دعم النخبة الجمهورية لتعزيز فرصه في انتخابات أمريكا 2024

وقال: "سنهزم جو بايدن الخبيث ونعيد أمريكا عظيمة مرة أخرى، والديمقراطيين زوروا الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2020، إن ما حدث في عام 2020 عار، ولدينا رئيس يشكل خطرًا على الديمقراطية"، بحسب تعبيره.

من جانبه، تحدث بايدن خلال افتتاح حملته، متهمًا ترامب بمحاولة تشويه التاريخ وإنكار خسارته في الانتخابات السابقة، كما وجه بايدن اتهامات لاذعة لترامب، مُشيرًا إلى تصرفاته وتصريحاته التي تُظهر انحيازه لقادة عدائيين واستمراره في تقديم التهديدات، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.

حيث قال بايدن على خصمه ترامب: "فزت بالانتخابات وهو كان خاسرًا، إنه يحاول سرقة التاريخ كما حاول سرقة الانتخابات، هو وأنصاره لا يتبنون العنف السياسي فحسب بل يضحكون أيضًا بسببه، انظروا إلى القادة الديكتاتوريين الذين يعجب بهم ترامب، يقول علنًا إنه معجب بهم".

فيما أكد ترامب في لقاء حملته الانتخابية، أن بايدن يعتمد على مجموعة من المستشارين الفاشلين والمحتالين، مُصنفًا إياه بأنه "أسوء رئيس في تاريخ أمريكا"، مُشيرًا إلى فشله المستمر وسجله المليء بالأخطاء.

حيث قال ترامب: "إن بايدن غير قادر بشكل كبير لكنه محاط بأناس فاشلين وأشرار لكنهم ذكيون، ولدينا أسوأ رئيس في التاريخ ورئيس لا يستطيع الجمع بين جملتين، ولدينا رئيس لا يستطيع الخروج من المنصة، ولا يستطيع الانتباه لخطواته، كما أن بايدن سجل سلسله متواصله من الضعف وعدم الكفاءة والفساد والفشل، ولا يصلح لإدارة حتى متجر"، بحسب وصفه.

وفي ختام حملتهما، قدم كل من بايدن وترامب وعودًا للناخبين بالفوز وأكد كلٌ منهما على أهمية منع الطرف الآخر من السيطرة على السلطة.

حيث قال بايدن: "إنني أعدكم، لن أترك دونالد ترامب يعيد نفسه إلى المنصب ويجبرنا على الانسحاب".

بينما قال ترامب: "بفوزنا الكبير، سنرسل رسالة قوية إلى جو بايدن، الرجل الخبيث"، بحسب قوله.

وأخيرًا، فلم يكن التهكم جديدًا في تعاملاتهما، حيث إنه في عام 2019 وصف ترامب بايدن بأنه "دمية"، وشهدت المُناظرات السياسية لعام 2020 تبادلًا حادًا أيضًا للكلمات بينهما.

ولكن، يبدو أن عام 2024 سوف يحمل طابعًا مختلفًا لـ انتخابات الرئاسة الأمريكية، بكلمات متشنجة واتجاه المنافسة بين بايدن وترامب نحو ساحة معركة كلامية شرسة، لتأتي انتخابات أمريكا كميدانٍ لسباق محموم وملعبًا ساخنًا.. يرصده وينتظره العالم بأكمله.