للمرة الثانية، تنقل المرأة القنائية، صورة جديدة لـ المأذون الشرعي، بعدما اعتاد المصريون على أن يكون المأذون رجلا، ولكن بعد أن فعلتها ابنة محافظة قنا «ميرفت محمود» وتعيينها مأذونة شرعية لقرية المراشدة فى عام ٢٠١١، لتأتى بعدها بسنوات قليلة «صباح عبدالدايم عوض»، ابنة قرية بئر عنبر بمركز قفط، جنوب قنا، لتصبح ثانى مأذونة شرعية بالمحافظة، بعد نجاح تجربة مأذونة المراشدة، فى منصب ظل لسنوات طويلة حكرا على الرجال فقط.
المرأة قاضيا شرعيا، هكذا يطلق على المأذون الشرعي، الذى يقوم بحل بعض المشاكل الزوجية فى القرى والنجوع والدواوين؛ فهى مهمة شاقة بطبيعة الحال، حيث قضايا الإصلاح بين الزوجين وحل المشاكل الأسرية التى حيرت الكثير من الرجال وتعج بها أروقة محاكم الأسرة.
اقرأ أيضاً| «الأكاديمية الوطنية للتدريب».. مدرسة التأهيل والقيادة للشباب والمرأة
«صباح عبدالدايم عوض» حاصلة على ليسانس حقوق من جامعة أسيوط عام 2007 م، عملت فى مجال الخدمات المجتمعية فى جمعية تنمية المجتمع، وكانت عضوا بارزا فى عمل الخير.
كانت قرية بئر عنبر حتى عام 2006 تتبع منطقة القلعة فى المأذونية وضمت أيضا إلى قرية ابنود حتى عام 2007 م، قبل أن يتقدم أهالى القرية بشكوى جماعية للاستقلال بمأذون شرعى مستقل للقرية، وفى السياق ذاته طالب الأهالى ابنة قريتهم «صباح عبد الدايم» بالترشح لهذا المنصب، وأمام هذا الدعم لم تتردد «عبدالدايم» التى تقدمت بأوراق ترشحها حتى صدر قرار تعيينها مأذونا شرعيا لناحية بئر عنبر.
وتقول صباح عبدالدايم: وثقت أكثر من 105 عقود حتى الآن ويعتبر هذا عددا كبيرا فى قريتنا، كما يتم استدعائى إلى «كتب كتاب- عقد قران» فى الدواوين والمنازل والساحات وأنا ألبى دعوات الجميع، وزوجى يقف بجوارى ويساندنى فهو صاحب الفضل فى ذلك،وأعترف بأن هذا العمل شاق جدا ولكن عند إتمام صلح بين زوجين وإعمار بيت مسلم أجد متعة تجعلنى أسير فى الخير من كل اتجاه.
