معبر رفح أيقونة إنسانية على حدود مصر الشرقية.. إدخال شاحنات وقود واستقبال 57 مريض سرطان

أحد المصابين الفلسطينيين يتلقى العلاج داخل مستشفى العريش
أحد المصابين الفلسطينيين يتلقى العلاج داخل مستشفى العريش

للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة يتم إدخال شاحنات المحملة بالوقود نتيجة الضغوط التي بذلتها القيادة السياسية في مصر.. حيث تم إدخال 3 شاحنات وقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري تابعة للأمم المتحدة، وقد تم تسليمها لموظفي الأونروا بقطاع غزة، لتلبية احتياجات المستشفيات الفلسطينية وإعادة الاتصالات المقطوعة بغزة وغيرها من المتطلبات التي توقفت بسبب نفص الوقود.

وأكدت  المصادر أنه سبق إدخال أول شاحنة محملة بـ24 ألف لتر من الوقود «السولار»، بما يعمل على تشغيل سيارات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة.

أضافت المصادر أن الشاحنة دخلت إلى الأراضي الفلسطينية عبر بوابة معبر رفح البري، وهى شاحنة الوقود الأولى التي تدخل غزة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع فى 7 أكتوبر الماضي.

كما استقبلت مصر 57 مريض سرطان فلسطينى عن طريق معبر رفح البري .. حيث تم  نقلهم إلى مطار العريش الدولي لعلاجهم بدولة الإمارات، كما سبق نقل 25 مريض سرطان فلسطينى جرى نقلهم عبر مطار العريش الدولى إلى دولة تركيا لعلاجهم بالمستشفيات التركية.

وقد شهدت محافظة شمال سيناء عدة زيارات رسمية من وفود عالمية منها مفتى دولة الشيشان ورئيسة المفوضية الأوروبية وممثل السياسات الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى، لزيارة الجرحى الفلسطينيين ومتابعة وصول المساعدات الإنسانية عبر مطار العريش الدولي.

وقد وصل إلى مطار العريش الدولى بشمال سيناء عدة طائرات محملة بمساعدات إنسانية وإغاثية من المملكة العربية السعودية، لتقديمها إلى قطاع غزة تضامنًا مع الشعب الفلسطينى فى أحداث قطاع غزة  والتى سيتم إدخالها عن طريق معبر رفح البري تباعًا.

وقال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن جملة المساعدات التى وصلت إلى مطار العريش الدولي من المملكة العربية السعودية على متن 8 طائرات عبارة عن: 6 سيارات إسعاف مجهزة و245 طنًا من المساعدات الإنسانية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية. حيث سيتم إدخالها إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقد وصل إجمالى عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش الدولى عبر الجسر الجوي نحو 135 طائرة محملة بأكثر من 3000 طن من عدة دول عربية وأجنبية ومنظمات دولية.من ناحية أخرى التقت «الأخبار» بعدد من المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم الذين يتلقون العلاج في مصر.

وقال والد أحد الأطفال الذي وصل إلى مدينة العريش لعلاج نجله إنه يعاني من أمراض الأورام ومع ذلك فقد طالته يد الغدر، حيث أصيب في رأسه إثر عمليات قصف رشقات صاروخية على مربع سكني في غزة.

وأوضح أنه تم إجراء عملية جراحية لنجله فى مستشفى القدس خلال شهر 5  الماضي، وعندما بدأت الحرب أصيب في الرأس بشظايا إثر انفجار وقع بجوار المنزل، ولكن تم إغلاق كل الطرق المؤدية لمستسفى القدس بغزة، إلى أن تم نقله إلى الأراضي المصرية لتلقى العلاج في المستشفيات بسيناء، حيث أجريت له عملية جراحية في مستشفى العريش العام.

وقدم شكره لمصر قيادة وشعبًا وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى على جهوده من أجل إدخال الجرحى الفلسطينيين وعلاجهم فى المستشفيات المصرية.

وأكد جمال من رفح، مرافق مع نجله بمستشفى العريش العام أن الكل يعيش المعاناة بكامل صورها، لا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا اتصالات ولا دواء، وقال إن إسرائيل تحاول أن تضلل العالم بأكاذيبها بأن حماس تستخدم المستشفيات مكانًا لتخزبن الأسلحة.. حيث لجأت إلى قصف المستشفيات، ولم تكتفِ بذلك بل قصفت المدارس الحكومية وكذلك أكثر من 50  مدرسة  تابعة للأونروا.

وأشار أبو حمدان من بيت حانون أن الجيش الإسرائيلي دخل إلى المخيم وخسرنا شهداء فداءً لفلسطين، موكدًا أن إسرائيل تحاول أن تعظم فكرة أن حماس تستخدم المستشفيات مكانًا لتخزين الأسلحة كى تبرر موقفها بشأن اقتحام المستشفيات ولو أن الأمر كما تقول إسرائيل لكانت هناك مواجهة بين المقاومة وقوات الجيش الإسرائيلى أو حدثت عمليات تفجير مفاجأة، ولكن إسرائيل  تصدر الأوهام للعالم، بينما هى ماضية إلى تنفيذ مخططاتها بشأن الحرب على غزة .