عبّر المواطنون في مدن الغردقة وسفاجا والقصير بمحافظة البحر الأحمر عن غضبهم واستيائهم بسبب تأخير ضخ المياه إلى منازلهم، وخاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتراكم الشكاوى ضد مسؤولي شركة المياه في تلك المناطق، وذلك نتيجة طول مدة التباعد بين فترات الضخ، حيث يتم ضخ المياه للمواطنين مرة واحدة في الأسبوع فقط، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على حياتهم اليومية.
اقرأ أيضأ| منتجعات البحر الأحمر تستعد للاحتفالات الصيفية وتستقطب السياح بكثافة
تتسبب تلك الفترات الطويلة من التوقف في ركود المياه داخل الخطوط، وبالنظر لارتفاع الرطوبة في المنطقة، تصبح هذه البيئة مثالية لنمو الميكروبات والطفيليات والديدان داخل الشبكة، مما يضعف جودة المياه التي يشربها الأهالي ويستخدمونها في أغراضهم المنزلية، وتؤكد المعاناة التي يعانيها الأهالي جدوى مطالبتهم بتقليل فترة التباعد في الضخ لتصبح ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل، حتى يتمكنوا من الحصول على كمية مياه كافية لاحتياجاتهم اليومية.
في هذا السياق، تناشد الأهالي الهيئة القومية لمياه الشرب بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة، والعمل على إنشاء محطتي تحلية مياه البحر الجديدة في مدينتي سفاجا والقصير، تأتي هذه المطالب في ضوء العجز الشديد في حصة المدينتين من مياه الشرب، وتزامناً مع تأخير ضخ المياه لمدة تصل إلى 8 أيام، وهو ما يهدد بتفاقم الأزمة وتأثيرها السلبي على صحة وحياة المواطنين.
من جهتها، أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر، أن التأخير في ضخ المياه ناجم عن كسر مفاجئ في خط الكريمات وانخفاض انتاج محطة التحلية بالغردقة.
وقامت فرق الصيانة بجهود جبارة لإصلاح الكسر، وتم إعادة الضخ مرة أخرى بعد انتهاء عمليات الإصلاح.
وقد أثرت هذه الحادثة على ضخ المياه لمناطق رأس غارب، الزعفرانة، والغردقة، حيث يعتمد سكان هذه المناطق على خط "الكريمات الغردقة" الذي يضخ نحو 50 ألف متر مكعب من المياه يومياً لتلبية احتياجاتهم.
مع تصاعد حدة الأزمة وتكرار التكسرات والتأخيرات في ضخ المياه، تطالب الشركة المواطنين بالتفهم والصبر، مشيرةً إلى أنها تعمل على تحسين البنية التحتية لضمان توفير خدمة المياه بشكل مستمر وموثوق، وتؤكد الشركة على أنها تعمل بجدية للحيلولة دون حدوث تكرار لمثل هذه الحوادث التي تؤثر سلباً على حياة المواطنين.
