بعد أن خرج عن السيطرة ليغزو المنصات.. التزييف الاصطناعي وهم يحتل العقول!

فيديوهات التزييف العميق تغرق منصات التواصل الاجتماعي
فيديوهات التزييف العميق تغرق منصات التواصل الاجتماعي

وداعاً للفوتوشوب وأهلاً بالذكاء الاصطناعي الجديد، فقد سمعنا فى السنوات الماضية ببرامج تركيب الصور والفيديوهات على المنصات التكنولوجية وعبر تطبيقات المتاجر الرسمية وغيرها، ولكن ما ظهر فى الفترة الحالية هو هوس جديد يطلق «الـdeep fake» أو التزييف العميق المدعوم بالذكاء الاصطناعي، فهو يستطيع أن يقنع المشاهد أنه حقيقي من الدرجة الأولى ولا يمكن تفرقته عن الواقع.. وقع فى فخه الكثير من الشخصيات المشهورة، وسرعان ما انقلبت السوشيال ميديا على هذا الساحر المزيف لاكتشاف طريقة لتوضيح وتفرقة الحقيقى من الكاذب.. فمن صور للرئيس الأمريكى السابق ترامب وهو مقبوض عليه، إلى صور الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وهو داخل مظاهرة، وحتى بابا الفاتيكان وهو يرتدى ملابس كاجوال، كلها تطبيقات تعمل بالذكاء الاصطناعى وهدفها التزييف وما خفى من ذلك كان أعظم!.

قيود جديدة 
فمنذ سنوات وتستعد منصات التواصل الاجتماعى لهذه اللحظة .. فقد حذرت بشكل مفصّل من مقاطع الفيديو التى تستخدم التزييف العميق (deepfake)، كما أنها تعلم أن أى شخص يملك برامج لتحرير الفيديو يمكنه إضافة وجوه شخصيات سياسية فى الصور المزيفة المثيرة للجدل، لكن الانتشار الكبير الذى حدث فى الفترة الاخيرة لأدوات توليد الصور، التى يدعمها ما يسمى نماذج الذكاء الاصطناعى لتوليد الصور، يدفع بمنصات مثل «فيس بوك وتويتر وانستجرام وغيرها إلى وضع قيود جديدة لضبط المسألة. 

المهندس اسلام غانم خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات يرى إن الذكاء الاصطناعي حاليا يستطيع أن يصنع منه صورا وفيديو مزيفين، وتم نشر الصور فى الفترة الحالية مثل لحظة القبض على الرئيس الأمريكى السابق ترامب فى ولاية نيويورك، ومن هنا يتم رسم المعلومات بشكل دقيق للغاية وذلك لإعطاء صورة حقيقية وقناعية للمواطنين وينتج عنه ما يسمى بالتنفيذ العميق سواء كانت صورا أو فيديو، مؤكدا أن الجمهور غير المتخصص لا يستطيع التأكد من هذه الصور سواء كانت حقيقية أو مفبركة فهى دقيقة للغاية يصعب على غير المحترفين فى مجال الذكاء الاصطناعى كشفه. 

اقرأ أيضًا | «الحرب العالمية الثالثة».. منشور ترامب يثير الجدل في العالم

فيديوهات مزيفة 
وأردف غانم عن الحل الأمثل للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، تخصيص تطبيقات بديلة كنوع من أنواع المعالجة والحماية من التزييف من خلال رفع الصورة على الموضوع لمعرفة حقيقة الصورة سواء كانت طبيعية أو مصطنعة حيث يوجد بكل كاميرا أو ماكينة تصوير يوجد بها مجموعة من النقاط الصفراء التى لا ترى بالعين المجردة وترى فقط بالميكروسكوب لمعرفة هذه الصورة حقيقة أم مفبركة وبالتالى يستطيع الشخص المتخصص معرفة حقيقة الصورة مضيفا أن هذه الإمكانية موجودة بالفعل منذ أحداث ١١ سبتمبر.

توعية مستمرة 
وأكد «غانم» أنه يجب تحديث البرامج والمواقع لمواكبة تطوير الذكاء الاصطناعى لمعرفة حقيقة كل ما ينشر عليه مشددا أن تأثير ذلك يمكن أن يهدم المجتمعات فى الكثير من الدول وذلك من خلال نشر الكثير من الصور غير حقيقية كانجازات لبعض الدول غير موجودة بالفعل بما يؤدى أن المواطن يفقد الثقة ، كما طالب غانم وسائل الإعلام بالتوعية المستمرة من مخاطر التزييف العميق والذكاء الإصطناعى بشكل دورى ومستمر.