أحمد عزت يكتب: غذاء العالم فى خطر

أحمد عزت
أحمد عزت

بقلم: أحمد عزت

تارة أشعر بالغضب من الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى بسبب استمرار الحرب الجارية على أراضى بلاده منذ نوفمبر الماضى كون الرجل لا يبدى أى إشارة نحو التهدئة ويواصل التحدى والتصعيد مع روسيا.

وتارة أخرى ألقى باللوم على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين كونه يعلم أن هذه الحرب التى يشنها على أوكرانيا تؤثر على إنتاج الطاقة وصادرات الغذاء سواء الأوكرانية أو الروسية.
أما كل الغضب واللوم فيذهب إلى الولايات المتحدة التى تسببت قراراتها بعزل روسيا وفرض عقوبات اقتصادية ضدها فى عقاب العالم وليس روسيا فقط باعتبارها من أكبر منتجى الحبوب والطاقة والمواد الخام عالميا. 

وأدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وهى مصدر رئيسى للبوتاسيوم والأمونيا واليوريا ومغذيات أخرى للتربة، إلى تعطيل شحنات هذه الأسمدة الرئيسية حول العالم، والتى تعد بمثابة مفتاح الحفاظ على محاصيل الذرة وفول الصويا والأرز والقمح.

وتشكل روسيا وبيلاروسيا مجتمعتين أكثر من 40 بالمائة من الصادرات العالمية من البوتاسيوم ونحو 22 بالمائة من الصادرات العالمية من الأمونيا، و14 بالمائة من صادرات العالم من اليوريا وحوالى 14 بالمائة من فوسفات الأمونيوم وجميع هذه المواد تعتبر من الأنواع الرئيسية للأسمدة.

ويقول كبير الاقتصاديين فى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن أزمة الأسمدة تثير القلق لأنها قد تمنع إنتاج الغذاء، وإذا لم تحل، فسيواجه العالم مشكلة خطيرة تتعلق بإمدادات الغذاء.