انقطاع المياه يعطل الحياة بـ«مشروع 247» بحدائق أكتوبر.. ومسئول: نتعهد بالحل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

باتت أزمة قطع المياة تؤرق سكان منطقة حدائق أكتوبر خاصة من يقطنون  بمشروع «247 عمارة» الذي يعد ضمن مشروعات إسكان مصرالاجتماعي بمدينة حدائق اكتوبر.

اليوم.. وبعدما كانت تأتي المياه على فترات متقطعة على مدار اليوم أصبحت لا تأتي سوى ساعات معدودة في اليوم، وهو ما جعل السكان يطرقون أبواب المسئولون طالبين العوّن.

في البداية كان يأتيهم الرد بأن المياه متوفرة حسبما أفاد لنا السكان المتضريين، «بوابة أخبار اليوم» تواصلت مع الأهالي لرصد معاناتهم على المسئولين لمعرفة أسباب تداعيات تلك الأزمة وكيف يمكن حلها .

انقطاع طويل

في البداية يشير شريف بسيوني أحد ساكني المنطقة المتضررة، إن الأزمة بدأت فى عام 2019، حيث يشهد فصل الصيف أزمة متكررة في انقطاع المياه، وبالسؤال عن سبب الأزمة حينها كانت الردود دائما تخبره بأن هناك ضغط على محطة المياه .

منذ شهرين تفاقمت الأزمة وأصبحت غير محتملة، حيث وصل عدد ساعات قطع المياه لـ14 ساعة يومياً معبراً، عملنا شكاوى كتير لكن لم نلق رد حتى الآن أو حلول.

لم يسلم أصحاب المضخات الكهربائية للمياه «الموتور» من الأزمة، حيث ينتظر السكان حتى الرابعة فجراً ليستطيع «الموتور» ضخ المياه وتصبح ضعيفة للغاية .

ويلجأ «بسيزني» لشراء قارورتين من المياه سعة الواحدة  50 لتر يومياً، لكنها لا تكفي لسد حاجته من المياه .

نوم متواصل 

«بقيت أنام أنا وبناتي طول اليوم عشان نقلل استخدامنا للمياه، حياتي متوقفة ولا عارفة آكل ولا أشرب ولا حتى أدخل الحمام».. بهذه العبارات تحدثت لدينا (س.م) القانطة بالعقار (66)، موضحة أن معدل قطع المياه أصبح بشكل متواصل لتأتي ساعة في اليوم فقط.

رغم أن (س.م) تعتمد على الموتور الكهربائي لسحب المياة بقوة «حصان» إلا أن هذا لم يفلح في سحب المياه وكل ما تتحصل عليه هو ملء زجاجتين و«جركن» من المياه فقط .

شهران متواصلان من انقطاع المياه جعلها تفقد تفاعلها لتُفضل النوم بشكل مستمر هروباً من تلك الأزمة لأنها لا تستطيع سد احتياجاتها من الطهي وغسيل الملابس والاستحمام وأغراض النظافة.

تشتري يومياَ أكثر من قارورة مياة ذات الحجم الكبير لتجد نفسها تنفق ما يزيد عن 100 جنيه فى اليوم الواحد.

ويؤكد أحمد عادل أحد ساكنى عقار 174 بمشروع الإسكان الأجتماعي، أنه في البداية كان هناك استجابة لشكاوى المواطنين لكن مع زيادة الضغط والكثافة السكانية بدأ تدريجياً يحدث إهمال.

وأوضح أن مشكلة انقطاع المياه كانت تحدث مرة أو إثنان أسبوعياً وعند التنويه للمشكلة يحدث استجابة سريعة عكس ما  يحدث حالياً.

لكن أن نستمر لليوم الثامن على التوالي بدون ماء وتأتي فقط بمعدل يتراوح من ساعة لأربع ساعات كحد أقصى وتكون ضعيفة للغاية وتأتي في الفترة من الثانية بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحاً ولا نجد أي رد من المسئولين حول الأزمة .

حل الأزمة 
وتابع مهندس مصطفى سيد، معاون رئيس جهاز تنمية مدينة حدائق أكتوبر، أنه في  أي مكان بأنحاء الجمهورية يتعرض لانقطاع المياه، لكن من الوارد أن يكون هناك ضخ المياة ضعيف خاصة الأماكن المرتفعة في المدينة.

وأوضح أن المنطقة مقسمة لـ6 مناطق بما يقرب من 40 ألف قطعة، وجميعهم لا يوجد بهم أي مشاكل سوى منطقة  «أبنى بيتك 7» لانها منطقة مرتفعة عن الأرض وأوقات الذروة يحدث  ضغط كهربائى وبالتالى تنقطع المياة ومشروعات سكن مصر وهما مشروعان يحتويان على 500 عمارة يشتكى منهم مايقرب من 30 عمارة بمشروع «دار مصر» لأنها عماير على أرض مرتفعة ، لذا يشكو ساكنيها من ضعف المياة ، لكن المياة متواجدة فى عدادات المياة  وحالة تركيب السكان لموتور كهربائى ستنتهى المشكلة.

يوجد  في المدينة ما يقرب من 3ألاف عمارة تابعة لمشروع الإسكان الإجتماعى  لم يصدر منهم أى شكاوى سوى بعض الأدوار العليا فى العماير المرتفعة عن الأرض ويصل متوسط عددهم لـ50 عمارة .

متابعاً مايحدث كالتالى هو وجود مشكلة فى الكهرباء بسبب أن محطتين المياة المتواجدين بمنطقة أكتوبر يخدمون ثلاثة مدن (مدينة أكتوبر الجديدة ،وحدائق اكتوبر ، وأكتوبر القديمة ) وكذلك  فيصل والهرم وحدائق الأهرام .
حالة حدوث أي مشكلة فى الكهرباء في أي وقت خاصة الايام ذات الحرارة المرتففعة فيكون الاقبال على سحب المياه يزداد للضعف، فتحدث أزمة خاصة ان هناك مرحلتين لتلك المحطات لم تكتمل خاصة مع ازدياد الكثافة السكانية .

لكن بتحديد قطاع "247" تحديدا .. أوضح أن هذا المشروع به ما يقرب من 30 عمارة بمكان مرتفع عن الأرض، منوها: «استلمنا الشكاوى منذ شهرين وقمنا بتزويد مصادر المياه وخاطبنا شركة الكهرباء لأنها قد تتسبب فى خفض ضغط الكهرباء وبالتالى ينخفض مستوى ضخ المياه.

ولحل تلك الأزمة ستنتهي عند تشغيل المرحلة الثالثة من محطة المياه التابعة لمدينة السادس من أكتوبر ويتم عملها بنهاية الشهر الحالى وتحل أزمة المياه الحالية .|
 

أقرأ أيضاً: مزاج المصريين في خطر.. البن يعاني تأثيرات التغير المناخي