صحيفة بريطانية توثق أدلة علي الضعف البدني والذهني للرئيس الأمريكي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تحقيق استقصائي، يوثق سلسلة طويلة من اللحظات، التي ظهر فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، تائهًا ذهنيًا أو متهالكًا بدنيًا أو فاقدًا للبديهيات السياسية، أو مشوش الذاكرة يخطئ بالأسماء حتى بالنسبة للقريبين منه، على نحو يبرر شكوك أو مخاوف الذين يعتقدون أن بايدن يعيش حالة الخرف الجزئي.

وقدم التحقيق، الذي حدثته الصحيفة اليوم الجمعة 15 أبريل، شواهد مصورة على تلك "السقطات" الذهنية والبدنية، كان آخرها يوم أمس الخميس، بعد أن استدار بايدن في نهاية خطابه في جرينسبورو بولاية نورث كارولينا، حول أزمة سلسلة التوريد المستمرة في البلاد، ومدّ يده وهزّها كما لو كان يصافح أحدا، لكن لم يكن هناك أي شخص آخر على خشبة المسرح.

ووصف التحقيق سلوك بادين، البالغ من العمر 79 عامًا، بأنه "الأحدث من سلسلة سقطات ذهنية للرئيس الامريكي، في السنوات الأخيرة، وأثار ذلك السلوك عاصفة فورية على الإنترنت، حيث أشار الكثيرون، بمن فيهم سناتور تكساس تيد كروز، إلى أن ما حصل هو عرض حيّ للتدهور المعرفي المحتمل للرئيس.

ووصف آخرون سلوك بايدن بأنه "سوء تصرف من كبار السن"، وشككوا في حالته العقلية، حيث كتب هرميت ديللون، النائب السابق لرئيس الحزب الجمهوري في كاليفورنيا، قائلًا: "أين هم العاملون في البيت الأبيض وعائلة بايدن الذين تتمثل مهمتهم في جعله يبدو متماسكا؟"، واستطرد بالقول: "هذا غريب حقًا، إلا إذا أرادوه أن يبدو مثل مريض الخرف".

وعرض التحقيق حادثة أخرى حصلت أثناء زيارة بايدن لجامعة ولاية كارولينا الشمالية الزراعية، حينما ألقى في خطابه باللوم بالنسبة للتضخم المرتفع على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا، وقال: "ما لا يعرفه الناس هو أن 70% من الزيادة في التضخم كانت نتيجة لزيادة بوتين في الأسعار".

وشهد الخطاب أيضًا ادعاء بايدن بشكل غريب أنه اعتاد أن يكون "أستاذًا متفرغا" في جامعة بنسلفانيا، على الرغم من عدم تدريسه لأي فصل دراسي، وهي زلة أخرى جعلت الجمهوريين يشككون في قدرات بايدن المعرفية.

وعرض التحقيق حادثة مماثلة سابقة حصلت أثناء زيارة الرئيس السابق باراك أوباما للبيت الأبيض، للمرة الأولى منذُ مغادرته، حيثُ أظهرت الصور بايدن مرتبكًا معزولًا وتائهًا.

ويقول التحقيق: "توافد الصحفيون على الرئيس السابق، تاركين بايدن وحده ليتجول بلا هدف، حيثُ شوهد وهو يتجول في الغرفة الشرقية بحثًا عن شخص ما للتحدث معه"، وأظهرت الصور أوباما يبدأ حديثه بالمزاح ثم ينضم إليه "نائبه السابق" بايدن، فيقول أوباما مازحًا "يبدو أنه تم إجراء بعض التغييرات" في السنوات الخمس منذ مغادرتي.

وأثارت تلك الحادثة في وقتها جملة من تساؤلات الكثيرين، حيثُ قال أحدهم عبر تويتر، "كدت أشعر بالسوداوية عند رؤية هذا"، بينما غرد شخص آخر: "الرجل الذي يُزعم أنه حصل على 80 مليون صوت، لا يمكنه الآن العثور على صديق واحد في غرفة مزدحمة".

وأكد آخر بشكل مثير للشفقة أنه كان يجب على الناس أن يأتوا إلى الرئيس بايدن من منطلق الاحترام وإظهار القليل من الكرامة، أنا لا أتفق مع سياسته أو مع الديمقراطيين، لكنني كنت سأتحدث معه إن لم يكن هناك أحد آخر سيفعل ذلك"، فيما قال آخر مازحا: "أعتقد أننا نعرف من يدير البيت الأبيض حقًا، وليس جو".

وفي محاولة لتعزيز ما وصفه التحقيق بأنه زلّات تشي بالخرف، فقد نشرت "الديلي ميل" مجموعة من الصور ظهر فيها بايدن وهو يتعثر أو يسقط على الدرج.

وكان آخر تلك المواقف ما حدث في الـ19 من شهر مارس الماضي، حيث ظهرت صوره وهو يتعثر على الدرج أثناء صعوده طائرة الرئاسة في قاعدة أندروز المشتركة.

وفي وقت لاحق قالت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين إن بايدن "بخير 100 بالمئة".