نكشف تفاصيل أسرار «بيزنس» ملابس المحجبات

التطريز يسيطر على العباءة البيتى
التطريز يسيطر على العباءة البيتى

لم تعد ملابس المحجبات مجرد أزياء تبحث عنها النساء لارتدائها فحسب، لكنها أصبحت بيزنس قوياً يحتل النصيب الأكبر فى سوق الملابس المصرية ويزداد التنافس فى تسويقه يوما بعد يوم.

فى هذا الملف تلقى آخرساعة الضوء على كل ما يتعلق بـابيزنس أزياء المحجباتب وكيف أصبح طوق نجاة للعديد من أصحاب المشروعات التجارية ومصممى الأزياء لإنقاذ تجارتهم من الركود، وتحقيق الربح من خلال مواكبة كل جديد فى عالم المحجبات.

فضلاً عن إلقاء نظرة على آخر تطورات سوق الحجاب وأشكاله المتعددة وأبرز تقاليعه، ولا نغفل العباءة التى تعد العمود الفقرى لأزياء المحجبات، كما نستعرض قصص نجاح سيدات تمكنّ من حفر أسمائهن فى عالم أزياء المحجبات.

استطاعت أزياء المحجبات أن تخترق سوق الملابس بقوة، وأصبح مصممو الأزياء يتنافسون لتقديم صناعة محترفة توفر أناقة مثالية للمحجبات دون الحاجة لارتداء مزيد من القطع الإضافية. وظهر ذلك من خلال ازدهار حركة البيع والشراء وتوافر تشكيلة منوعة من هذه الملابس ومكملاتها سواء فى المحلات التجارية أو على صفحات الإنترنت، حيث اتجه التجار إلى التفكير خارج الصندوق لتسويق بضائعهم بشكل أفضل، فأنشأوا العديد من الصفحات المتخصصة على مواقع التواصل الاجتماعى لتوضح أنماط الملابس المختلفة وكيفية ارتدائها بأكثر من طريقة مع توضيح طرق لف الطرح، وتوفير الأكسسوارات المناسبة لتكتمل بها الأناقة. 

ويؤكد محمد عبدالسلام، رئيس غرفة الملابس بالغرف التجارية، أن سوق أزياء المحجبات تستهلك 60٪ من حجم سوق الإنتاج المصرى للملابس الجاهزة، موضحا أن سوق الملابس الجاهزة عموماً أصبحت تعتمد بشكل كبير على المنتجات المصرية التى أصبحت تشكل 85٪ من المعروض بجانب 15٪ فقط من الملابس المستوردة والتى يعتمد أغلبها على خامات باهظة الثمن وتصمم خصيصاً لطبقات بعينها.

وأضاف أنه أصبح الآن يتوافر العديد من المحلات التجارية التى تعرض الكثير من ملابس المحجبات بأسعار متفاوتة، كنتيجة طبيعية لعدم وجود تسعيرة جبرية والاعتماد على الاقتصاد الحر، لذا يجب على السيدة التى تتجه لشراء الملابس أن تكون على دراية كاملة بأنها هى الرقيب الأساسى على السوق، وأن تتأكد من أن المنتج يتمتع بجودة عالية وسعر مناسب، وألا تحجم عن الشراء ليضطر أصحاب المحلات إلى خفض الأسعار.

الموسم الشتوى مضروب

وتجولت اآخرساعةب فى عدد من المحلات بمنطقة وسط البلد وتحاورت مع أصحابها عن آخر تطورات أزياء المحجبات ومدى الإقبال عليها، وأكد جميعهم أن الموسم الشتوى هذا العام امضروبب، وهو أمر متوقع بسبب زيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه، ما أدى إلى إحجام كثير من السيدات عن الشراء وفضلن الانتظار حتى نهاية الموسم والشراء أيام الأوكازيون.

وتبدأ أسعار البلوفرات من 350 جنيهاً للقطعة الواحدة، أما الجواكت بمختلف أنواعها فيبدأ سعرها من 500 جنيه، وتأتى الفساتين فى المنتصف كونها الأحدث فى صيحات الموضة ويبدأ سعرها من 400 جنيه.

سوق العباءة يحتضر

كما التقت اآخرساعةب بعض تجار الجملة فى منطقة كرداسة الشهيرة ببيع العباءات للتعرف على الوضع الحالى للعباءة على مستوى حركة البيع والشراء.

قال ناصر على، الذى يعمل فى مجال العباءات منذ 5 سنوات، إن هناك ركوداً فى حركة البيع والشراء خاصة فى فصل الشتاء، وأوضح أن سعر العباءة البيتى أو الاستقبال يتراوح بين 150 و200 جنيه، مؤكداً أن ذوق السيدات اختلف كثيراً، فقديما كان التصميم يعتمد على البساطة والأشغال اليدوية التى كانت تعطى اروحاًب للموديل وتجعل له زهوته، أما الآن فالتطريزات الكثيرة هى الأكثر طلباً والموديلات الخليجى الأكثر مبيعاً.

ووافقه فى الرأى أحمد مكاوى الذى يعمل فى مجال بيع العباءات منذ 20 عاما، ويؤكد أن الأسعار فى زيادة مستمرة، فقد أصبح سعر الجملة للعباءة القطيفة 250 جنيها والشمواه يتراوح سعرها من 300 جنيه ويصل حتى 750 جنيها. 

أما هشام محمد على، فيؤكد أن أسعار أقمشة العباءات زادت حوالى 30٪ مما قلت القدرة على المنافسة حتى مع العبايات الصينى التى يكون سعرها 130 – 150، والتى أدت لحدوث فجوة كبيرة فى مصر فى بيع العباءات وإحداث ركود تام فى الموسم الشتوى، كما أشار إلى أن الأسعار تختلف من مصنع لآخر حسب الخامة والتطريزات فتبدأ من 180 إلى 250 جنيها، أما العباءة المطرزة يدوياً بالكامل فيصل سعرها إلى 1200 جنيه.

الإسدال قطعة مهمة

من جانبه، أكد نورالدين محمد، مدير إحدى شركات تصميم العباءات، أن العباءة لا تزال هى القطعة الأهم فى أزياء المحجبات، وستظل العمود الفقرى لأى محل أو متجر إلكترونى متخصص فى مجال أزياء المحجبات، مشيراً إلى أن المصانع أصبحت تتفنن فى تغيير شكل العباءة ليناسب مختلف الفئات، فهناك ما يشبه الفساتين وغالباً ما تناسب الفتيات الأصـــغر ســـناً، والعـباءات المناســــبة للمشـــاويـر اليومــــية لشراء احتياجات المنزل، وأيضاً العباءات الفخمة التى تصلح للمشاوير الرسمية أو الزيارات، وتختلـف الأسـعـار حسـب الخـامـات والأكسســــوارات المستخــــدمـــــة فــــى التصنيع وجودة التصنيع، ويمكن أن يبدأ سعر العباءة للمستهلك النهائى من 230 جنيها ويصل حتى ألف جنيه.

 

وأشار إلى أن الإسدال أصبح أيضا من ضمن القطع المهمة لاستقبال الضيوف أو للقيام ببعض المهام السريعة، لذا نجد الكثير من المصانع بدأت تنفذ أشكالا منه أشبه بعباءات الخروج لكن بخامات أبرزها الفيزون، ويتراوح سعر الإسدال بين 200 و400 جنيه حسب الخامة والأكسسوارات المستخدمة.

 

فسـتان الزفـاف.. التفصـيل يتفــــوق على الجاهز

تنامت فى الفترة الأخيرة المنافسة بين بيوت الأزياء على تصميم فساتين زفاف المحجبات، وذلك بعد زيادة عدد المحجبات بشكل ملحوظ واتجاه كثير منهن للتفصيل بدلاً من شراء الفساتين الجاهزة التى لا تناسب حجابهن.

ويرى محمود غالى، مصمم فساتين الزفاف، أن الإقبال على فساتين زفاف المحجبات زاد بالفعل بشكل كبير، وأصبح مصممو الأزياء يتنافسون على تقديم كل ما هو مميز، ففستان المحجبة ليس مجرد فستان زفاف تم اتقفيلهب، لكنه فكرة وتصميم تبرز الحجـــــاب وجمـــاله، وكذلك لا بُد أن يتماشى مع الطرحة المصممة له مع قطع الأكسسوارات، وفى النهاية تختلف تكلفة التصميم من موديل لآخر حسب الخامات المستخدمة وحسب رؤية العميلة، وما تحتاجه من أشغال يدوية فى الفستان.

ولا يقتصر الأمر بالنسبة لأناقة العروس المحجبة على الفستان، بل يمتد ليشمل فـــن ربطــات الطُـــرح، وفــى هـــذا السياق تقول سلمى أحمد، مديرة إحدى الأكاديميات الخاصة بفنون التجميل: إن اتجاه الكثير من مراكز التجميل لتوفير قسم للمحجبات مع زيادة عدد العرائس المحجــبات، كان ســبباً فى زيادة الطلب من قبل الفتيات اللواتى يعملن فى مجال التجميل على إعداد دورات تدريبية لتعليم فن ربطات الطرح المختلفة التى يمكن تنفيذها فى المناسبات سواء للعرائس فى حفلات الخطوبة والزفاف أو للسواريه.

وتكون مدة الدورة التدريبية يوماً واحداً بتكلفة 800 جنيه، لتستطيع العاملة مزاولة عملها بعد ذلك باحترافية وتحقيق المكاسب المادية التى تتراوح غالبا بين 200 و400 جنيه لـالف الطرحةب حسب نوع المناسبة، ولكن ترى سلمى أن هذا النوع من الدورات التدريبية ليس له أهمية على الإطلاق ويمكن للفتيات أن تقوم بالتجربة أمام المرآة وتعلم نفسها بنفسها.

الأونلاين..أحدث صيحة للترويج

رغم نجاح تجارة أزياء المحجبات فإن هناك الكثير من المعوقات التى تقف أمام هذا النجاح، وتقول مصممة أزياء المحجبات نانيس علام: إن أبرز هذه المعوقات هو زيادة أعداد المنافسين بشكل مبالغ فيه، فضلا عن زيادة منافذ البيع، خاصة الأونلاين الذى استطاع أن يجذب العميل بعدة طرق.

وتوضح نانيس أن أشهر فكرة لترويج ملابس المحجبات عبر الإنترنت هى التقارير التى ينشرها االبلوجرزب، فإذا استطاع مسئول التسويق اختيار شخصية مشهورة تكسب ثقة العملاء تزيد معه حجم المبيعات بنسبة كبيرة، لذا يمكن القول إن المجهود المبذول حالياً للمنافسة فى السوق أصبح زائداً عشرة أضعاف عمّا كان عليه من قبل.

كما أن ارتفاع أسعار الخامات والاستيراد جعلا سياسة التصنيع والبيع تختلف كثيراً عما كانت عليه فى السنوات الماضية، فأصبح الإقبال على الشراء يزداد فى فترات التخفضيات الموسمية فقط، ما جعل بعض أصحاب المحلات يلجأون لحيلة وضع أسعار مرتفعة للملابس لتصل لسعرها الحقيقى وقت الأوكازيون.

وترى نانيس أيضا أن خدمة البيع أونلاين أصبحت الرابح الرئيسى كونها تعد منقذاً للسيدات لما توفره من مجهود ووقت فى الشراء، لكن للأسف هناك أيضا من يسىء لذلك بسبب عرض صور لملابس فاخرة، والحقيقة أن المنتج الذى يصل للعميل يكون رديئاً أو مختلفاً عما تم اختياره، ما أدى لخلق حالة من عدم الثقة بين كثير من العملاء وأصبح الاعتماد الأكثر على االبرانداتب باهظة الثمن.

ولكن لا نستطيع أن نذكر أيضا مزايا الأونلاين فى المساعدة على الوصول لكل محافظات مصر والحصول على ربح مادى لا يُستهان به.

مصممات أزياء من الصفر إلى البراند

فى سوق ملابس المحجبات قصصُ نجاحٍ كثيرة بدأت من الصفر ووصلت إلى حد إطلاق ابرانداتب خاصة، بطلاتها مصممات أزياءٍ مصريات اخترن التخصص فى تصميم الموديلات المحتشمة التى تتنوع بين الكاجوال والسواريه، واستطعن تثبيت أقدامهن فى عالم الموضة، وحققن شهرة واسعة وكسبن ثقة المحجبات الباحثات عن الأناقة.. وفى السطور التالية نتعرف منهم على قصص نجاحهن:

أسما عبدالله أخصائية البيج سايز

تقول مصممة الأزياء أسما عبدالله: حــــب القمــاش وإبــرة الكروشــيه متعلــق بقلبــى مــنذ الصغر، لكن يشاء القدر أن تكون دراستى إدارة أعمال فهى بعيدة تماماً عن مجال الأزياء، حتى عملى أيضا كان فى إحدى شركات القطاع الخاص الأجنبى الذى لا أنكر أننى تعلمت منه الكثير فى حياتى العملية، لكننى قررت اتباع مقولة احب ما تعمل حتى تعمل ما تحبب.. وقد كان.

تتابع: فى أحد الأيام، ظهرت أمامى شرارة فتحت لى الطريق للتفكير فى االبراندب الخاص بى، وذلك حين شاهدت فتاة صغيرة ممتلئة القوام تعرضت لتنمر من قبل بائعة بمحل ملابس، وقمت بالتدخل فى الموقف وأنهيت الحوار بينهما، لكنى ظللت أفكر طوال اليوم كيف أساعد هذه الفتاة، فعملت على التوغل فى سوق صناعة الملابس واصطدمت بكل معوقات السوق المصرية من الخامات والأسعار والأجهزة والعمالة، حتى قررت أن أخوض التجربة وأصــــنع خـــــط مــــلابس للمحجـــــبات للمقاسات الكبيرة فقط.

واستطعت فى بداية المشوار توفير ورشة صغيرة تعاملت فيها مع العمالة التى تريد أن تنجز عملها دون النظر لشكل المنتج النهائى، لذا قررت أن أتدرب وأدرس باستمرار حتى أتقدم للأمام وابتعد عن تكرار الموديلات التى أراها فى جميع المحلات دون أى ابتكار.

وتـوالـت الاخــــتـبـارات، خصــوصـاً بعــد قـــرار تعـويم الجنيـــه عـــام 2016 وزيادة ســعر الـدولار وغـلـق الكــثير من مصانع النسيج واتجاه العمالة لأعمال أخرى بالأجرة اليومية، وأصبح العامل الجيد عملة نادرة وأسعار الخامات ارتفعت إلى أبعد حد، وأنا كمصممة حفرت اسمها واشتهرت بجودة الخامة والانفراد بتصاميم لشريحة يصعب العمل معها وهى المقاسات الكبيرة، فتنازلت عن جزء من ربحى فى سبيل تواجدى فى نفس المستوى، وبكل فخر استطعت أن أنافس الصناعة التركية والملابس المستوردة عموماً، وأحاول جاهدة الحفاظ على المستوى الذى وصلت إليه.

رشا خورشيد وكاجوال المحجبات

تقول رشا خورشيد: القصة بدأت معى منذ حوالى 10 ســــنوات، فكـــنت أتمــــنى تنفــــيذ مشــروعى وأتواجد فى مجال الموضة والأزياء خــاصــــة أن العمـــــل فـــى تصـــميم أزيـــاء المحـجـــبات ممتع، فتابعت كل بيوت الأزياء العالمية والمحلية وبعدها اتخذت القرار ونفذت أول مجموعة ملابس خاصة بى وحصلت على علامة تجارية باسمى.

وبفضل الله لاقت المجموعة نجاحاً وقبولا لم أكن أتوقعه، مما أعطانى دفعة قوية لاستكمل المشوار فاخترت خط الكاجــوال لمــلابس المحجبات، لتوفير الأناقـــة للمحجـبة بعـــيداً عن ارتــــداء االبديهاتب أسفل الملابس، وبدأت فى تنفيذ الموديلات بشكل مواكب للموضة وتطويعها بطريقة تصلح للحجاب وتكون مناسبة لعادتنا وتقاليدنا.

تـتــــــابـــع: واجـــــهـــــتـنــــى الكــــــــــثـيـر مـــــن الصــــعــــوبات المتعلقــــة بتـــوفــــــير خـــــــــامـــــــــات جـــــــــــــيدة ومخـتلـــفـــــــــة وأكسســـــوارات مــناســــبة لكـــــــــل قطـــعــــــــــة 

إسراء عادل اخترقت بيزنس فساتين السواريه

أما إسراء عادل فكانت تحلم من البداية بأن يكون لديها ابراندب للمحجبات لتنفيذ موديلات فساتين الســـواريه والمــــلابس الكاجــوال المحتشمـــة ويكــون الشكل النهائى أنيقاً ومواكباً لخطوط الموضة.

وتقول: سبب اختيارى هذا الخط تحديدا هو الصعوبة التى كانت تواجهنى دائما فى الحصول على فستان سواريه مناسب للحجاب سواء كان ذلك فى البراندات أو المحلات العادية، وطبعا كان الحل النهائى هو اللجوء للتفصيل كما تفعل كثير من الفتيات، وهــنا جـــاءتنى فكـــرة تنفــيذ المـــوديلات لنفـسى، فبدأت بتنفــيذ التصــاميـم وعـرضها على صفحتى على افيسبوكب، وكان اختيارى للموديل فى البداية حسب ذوقى الشخصى، ثم بدأت اهتم باحتياجات الفتيات وأذواقهن من خلال السوشيال ميديا والتعرف إلى الخامات التى يزيد عليها الإقبال، بالإضافة للأسعار التى تجذب انتباهن حتى أستطيع الوصول لمنتج يناسب كافة الأذواق.. وترى إسراء أن العمل فى مجال أزياء المحجبات ناجح جداً مقارنة بأنواع الأزياء الأخرى.

داليا وإيمان:هدفنا الحشمة والأناقة

أما داليا عبدالمنعم وإيمان حلمى، فهما صديقتان منذ الصغر وكل منهما تعمل فى مجال مختلف عن الأخرى، فتعمل داليا خبيرة تسويق ولديها خبرة 7 سنوات فى هذا المجال، وإيمان تعمل استشارى علاقات زوجية، وذات يوم أثناء حديثهما عن موديلات أزياء المحجبات المتاحة بالأسواق، طرأت لديهما فكرة للعمل فى هذا المجال بهدف واحد هو تصميم أزياء محجبات توفر الشروط الأساسية للحجاب وهى الستر والحشمة بالإضافة للأناقة والموضة، وحتى تستطيع السيدة ارتداء قطعة واحدة مناسبة بدلاً من اضطرارها لارتداء المزيد من مكملات الحجاب كالمعاصم واالبديهاتب.. وبالفعل قامت الصديقتان برسم التصاميم وتقسيم مهام العمل بينهما بحيث تكون داليا مسئولة عن التسويق بالكامل وإيمان مسئولة عن متابعة مراحل التصنيع، وبدأ المشروع يخرج إلى النور وينال إعجاب الكثير من السيدات كما تمكنتا من تغيير مفهوم الشراء أونلاين لكثير منهن وأصبح لديهن ثقة عمياء فى نوع المنتج الذى يتم اقتناؤه من خلال داليا وإيمان، وتتوالى النجاحات من خلال الوصول لزبائن من مختلف المحافظات فضلا عن الاشتراك فى أكبر معارض تقام فى مصر.

الطرحة.. تجارة رائجة

حين نتحدث عن ملابس المحجبات لا نستطيع أن نغفل دور االطرحةب التى لا غنى عنها فى دولاب المحجبة، والتى لاقت اهتماما كبيرا مؤخرا من قبل المصنعين والتنافس بينهم لإنتاج أشكال عديدة تناسب مختلف الفئات لتصبح تجارة رابحة جداً.

تقول مصممة الإيشاربات هند علي: إن أشكال الطرح أصبحت كثيرة ومتنوعة ما بين المربع والطويل والقصير والديجيتال والسادة ورسومات الديزنى والقطن والتركى والإيطالى، والتى تتفاوت أسعارها باختلاف الخامات والقصات.

وتوضح: تتمتع الطرح الإيطالى بجودة عالية وسعر مرتفع يتراوح بين 120 و150 جنيها، يليها الديجيتال ويتراوح سعرها بين 70 و90 جنيهاً، أما الاسكارف باختلاف أشكاله فيعد سعره مناسباً لكثير من الفئات بحيث يتراوح بين 65 و90، وغالبا يُستورد الشكل المربع منه من تركيا وماليزيا، ويبقى الكريب السادة الأقل سعراً.

كما ترى هند أن المنافسة فى سوق الطرح زائد بشكل ملحوظ، بسبب زيادة أسماء الماركات العالمية ومحاولة جميع المنتجين التميز بخامات وأشكال أنيقة، مع التنوع أيضا فى طرق البيع والشراء، ولعل أبرزها خدمات البيع اأونلاينب عن طريق عرض المنتجات على صفحات خاصة وتوصيلها للعميل أيا كان مكانه، كما قامت بعض الشركات بتوفير سياسة الاسترجاع مع مندوب شركات الشحن لتسهل الأمر على العميل فى اختيار ما يناسبه دون أن يغرم أى شيء، فضلاً عن العروض المخفضة وإمكانية الدفع بأكثر من طريقة.

من جانبه، يقول محمد صبحى، مدير إحدى شركات مكملات الحجاب: إن سوق الحجاب بدأ ينتعش مؤخرا بعد أن شهد ركودا كبيرا منذ بدء جائحة كورونا والتزام كثير من السيدات المنازل، مما دفعهن للعدول عن شراء أى أنواع جديدة من الطرح، أما الآن فعاد الوضع لرونقه مرة أخرى خاصة أن سعر الطرحة أصبح مناسبا لمختلف الفئات وكثيراً ما تلجأ إليه السيدات للتغيير فى شكل ملابسها بدلا من شراء أطقم ملابس جديدة، فسعر الطرحة يبدأ من 30 جنيهاً ويصل إلى 400 جنيه.

ويؤكد أن من أكثر المشكلات التى تواجه سوق الطرح الآن هو ارتفاع أسعار بعض الخامات نتيجة لإيقاف الاستيراد وتكرار الخامات والأشكال وأصبح بائع الجملة يطرح السعر احسب مزاجهب، بالإضافة لوجود نقص شديد فى أقمشة الشيفون المشجر نتيجة اتجاه كثير من المصانع فى استخدامه فى تصميم فساتين المحجبات.

ويرى صبحى أن هناك أسعاراً أقل للطرح قد تلجأ لها بعض السيدات دون العلم بأنها تنتج فى مصانع ابير السلمب، وسريعا ما تفقد صبغاتها وألوانها ولا تزيد مدة استخدامها عن شهر تقريبا، لذا لابد أن يكون المستهلك على وعى ولديه القدرة على التمييز بين الأنواع الجيدة عن الردئية.

يشير صبحى إلى أنه تم مؤخراً ابتكار عدة تصاميم للبندانة منها البندانة القطن الملتصقة بالطرحة سواء كانت قطناً أو من خامة الشيفون مما يجعلها لا تحتاج لدبابيس للإمساك بها، ويتراوح سعرها فى المتوسط بين 100 و120 جنيهاً.

وهناك أيضا ما يُسمى االرقبيةب وهو اختراع يتم ارتداؤه تحت التربون أو الطرحة لتغطية الرأس والرقبة بالكامل وتكون من القطن الخالص وسعرها 70 جنيها وقد تصل لـ50 جنيهاً عند شرائها جملة.

أما البندانة الفلاور فيتم ارتداؤها لإظهار كثافة بديلة للشعر وغالبا ما ترتديها السيدة التى تعانى الشعر الخفيف وكذلك مريضات السرطان، وتصنع من القطن والدانتيل وتكون على على شكل وردة.

وعن التربون قال صبحى إنه من الأنواع التى تلجأ الفتيات لارتدائها كنوع من الاحتشام وليس الحجاب المتعارف عليه، ويوجد منه أنواع وخامات عديدة أبرزها القبعة المناسبة لفصل الشتاء مع اسكارف يتماشى معها، ويتراوح سعره بين 70 و250 حسب الخامة والتصميم.

وعن تجارة الأونلاين، أكد أنها الأفضل على الإطلاق وتصل نسبة نجاحها لـ80%.