هبوط اضطراري والصيد الثمين.. كواليس اصطياد الإرهابي حسام سلام| مستند

الإرهابي حسام سلام
الإرهابي حسام سلام

لا تغفل أعين الأجهزة المعنية، عن ملاحقة العناصر الإرهابية، من الموالين لجماعة الإخوان، وكافة التنظيمات المتطرفة، ممن ارتكبوا أعمال عنف وتخريب، واستهدفوا شخصيات عامة. 

واستطاعت السلطات إسقاط الإرهابي الهارب «حسام سلام»، الصادر ضده حكم بالمؤبد «غيابيًا» في القضية رقم 64 لسنة 2017، المعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد، والمتهم فيها 304 من العناصر الإرهابية.

هبوط اضطراي

ملاحقات السلطات والجهات الأمنية، لا تتوقف عن ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة، ممن ارتكبوا جرائم ضد مصر.. وكان الإرهابي «حسام سلام» يقل طائرة متجهة إلى تركيا عبر السودان والتي هبطت اضطراريا في مطار الأقصر الدولي، وتم إلقاء القبض على القيادي الإخوني، التابع بحركة حسم الإخوانية الإرهابية في عملية أطلق عليها «الصيد الثمين». 

وشارك الإرهابي «حسام سلام»، القيادي بحركة «حسم» الإرهابية، في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، والمستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد، واغتيال الشهيد العميد عادل رجائي بالقرب من مسكنه. 

قائمة الاغتيالات

وأحيل المتهمين بينهم «حسام سلام»، إلى النيابة العسكرية، لاتهامهم بارتكاب 14 عملية إرهابية كبرى، تضمنت ارتكاب محاولات اغتيالات لشخصيات عامة وقضائية، واستهداف تمركزات أمنية شرطية، وفي المقدمة من تلك العمليات محاولات اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، والمستشار أحمد أبو الفتوح الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، وعملية اغتيال اللواء عادل رجائي بالقوات المسلحة.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين تلقوا دعمًا من جهازي الاستخبارات بدولتي قطر وتركيا، في مجالات التدريب العسكري والاستخباراتي بالاتفاق مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة خارج مصر، وأن أعمال تنفيذ للتدريبات العسكرية جرت داخل دولة السودان.

تدريب عسكري

وأظهرت التحقيقات أن عدد المقار التنظيمية للجماعة التي تم التوصل إليها 41 مقرا على مستوى الجمهورية، إلى جانب عدد كبير من السيارات، وضبط أيضًا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمفرقعات أجهزة اللاسلكي وهواتف الأقمار الصناعية وأجهزة تستخدم في تصنيع بطاقات شخصية مزورة وأجهزة حاسب آلي.

 وأحالت النيابة العسكرية المتهمين لمحاكمة لقيامهم بارتكاب 19عملية إرهابية داخل مصر، حيث كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين تلقوا دعمًا استخباراتيًا من عناصر بدول خارجية، في مجالات التدريب العسكري والاستخباراتي بالاتفاق مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة خارج مصر. 

وحاول المتهمون، في 30 سبتمبر 2016، اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز، بزرع متفجرات داخل سيارة ملاكي متوقفة على مقربة من فيلا المستشار بالقاهرة الجديدة. 

القضية رقم 64 لسنة 2017

وكانت المحكمة العسكرية، قد قضت فى 9 مارس عام 2020، في القضية رقم 64 لسنة 2017 شمال العسكرية والمعروفة إعلاميًا باسم محاولة اغتيال النائب العام المساعد، المتهم فيها 304 متهمين، بالسحن المؤبد على 112 متهمًا، والحكم على 3 آخرين بالسجن 15 سنة، كما قضت بالسجن المشدد على 17 متهمًا بـ10 سنوات.

وعاقبت المحكمة 22 متهمًا بالسجن المشدد 5 سنوات، والسجن لمدة 5 سنوات، والمشدد 3 سنوات لـ44 متهمًا، وقضت ببراءة 80 متهمًا، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم واحد للوفاة.

واعترف المتهمون بتفيذ محاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد، باستخدام سيارة مفخخة، بعدما رصدوا موكبه لمدة أسبوع، ووقفوا على مواقيت تحركاته والطرق التي يسلكها الموكب من منزله بالقاهرة الجديدة إلى مقر مكتب النائب العام الكائن بجوار مدينة الرحاب.