بسبب نقص التمويل.. «الأغذية العالمي» يقدم حصصا غذائية مخفضة لليمن

برنامج الأغذية العالمي - صورة أرشيفية
برنامج الأغذية العالمي - صورة أرشيفية

 أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء، أنّه سيضطر إلى تقديم حصص غذائية مخفضة لثمانية ملايين شخص في اليمن ابتداء من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل، بينما يواجه البلد الفقير خطر مجاعة كبرى.

وحذّر البرنامج في بيان من "نفاد الأموال" لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية التي يمنحها لـ13 مليون شخص، مضيفا أنه "اعتبارًا من شهر يناير، سيحصل ثمانية ملايين شخص على حصص غذائية مخفضة، بينما الخمسة ملايين شخص المعرضين لخطر الانزلاق في ظروف شبيهة بالمجاعة، سيظلون يحصلون على حصص كاملة".

وأوضح "ستحصل الأسر بالكاد على نصف الحد الأدنى اليومي من الحصص الغذائية" الشهر المقبل، محذرا من انه "إذا لم يتوفر تمويل جديد" فقد يؤدي ذلك "إلى حرمان الناس من برامج المساعدات الغذائية تمامًا".

ويعيش اليمن ما وصفته الأمم المتحدة كـ«أسوأ أزمة انسانية في العالم» حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 % من السكان وعددهم نحو 30 مليونا على المساعدات.

وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فليشر: "في كل مرة نقوم فيها بتقليل كمية الغذاء، نعلم أن المزيد من الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الجوع وانعدام الأمن الغذائي سينضمون إلى صفوف الملايين المعرضين إلى التضور جوعاً".

وتابعت: "لكن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير صعبة، فمع محدودية الموارد المتاحة، يتعين علينا إعطاء الأولوية لأولئك الذين هم في أشد الحالات خطورة".

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 813 مليون دولار لمواصلة مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في اليمن حتى شهر مايو. وفي كامل عام 2022، سيحتاج البرنامج إلى 1,97 مليار دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر التي تواجه المجاعة.