تاج

محمد وهدان يكتب .. رسالة ياسين !

محمد وهدان
محمد وهدان

هذه بعض الكلمات كتبتها بعد رحيل صديق الأمل والعمل ياسين محمد، هذا الشاب الثلاثينى رفيق رحلة الحياة والأحلام.. ترك سيرة حلوة وجدعنة تكفى إلى يوم القيامة.. عرفته منذ أيام الدراسة الجامعية وها أنا اليوم أنعيه بهذه الكلمات..

- «ها أنا اليوم يا صديقى أودع الحياة.. لم أعش حياتى بالطول والعرض كما يقولون ولكنى تأكدت من حبك وحب الناس لى؛ إعلم أنه عندما أموت سيموت معى حلمى وضحكتى وبكائى.. صرختى وصوتى وكل شيء، وسأصبح مجرد ذكرى فقط.. يبكى على من يحبنى.. أهلى ينصدمون.. لكن تأكد.. أنى كنت أحب كل الناس.. فأنت تعرفنى جيدا لا أعرف الكراهية؛ صديقى.. صدقا لا مفر من اللقاء فلا تحزن ولا تيأس، ولا تذرف دموعك عندما تمر بمكتبى، ولا تخبره  بنبأ رحيلى، فهو أشدهم حزناً على وهو أكثرهم معرفة بى، صاحبى.. الموت حق ولا نستطيع الفرار منه.. والقرب من الله هو مفتاح السعادة.. عبده حباً وخاف أن تغضبه.. وعايشه فقط لترضيه.. ولا تعبده خوفا وطمعا.. فإذا لم نمت اليوم فسنموت غدا؛ صديقى أنا سعيد بكم المشاعر الصادقة التى رأيتها ولمستها روحى.. فأبلغ تحياتى إلى كل إنسان أحبنى ورفع يده إلى السماء من أجلى.. وسامحونى من هول الفجأة واستغفروا لى بدعوة صادقة؛ فلا أدرى كم مرة أخطأت.. وتذكر أن السيرة الحسنة والأخلاق هى الباقية عندما نترك الدنيا؛ لنصبح مجرد صورة على حائط أو ذكرى على المحمول.. يا رب تكون رسالتى وصلت».

- هل تعلمون قصة الدعاء الذى قاله الرئيس السيسى فى احتفالية أبواب الخير.. القصة هى أنه جاء رجل إلى أبى الدرداء رضى الله عنه، فقال: يا أبا الدرداء قد احترق بيوت عدة، وانتهت إلى بيتك فانطفأت، فقال : «علمت أن الله عز وجل لم يكن ليفعل ذلك لكلمات سمعتهن من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من قالهن أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسى، ومن قالهن آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح «اللهم أنت ربى، لا إله إلا أنت، عليك توكلتُ وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، أعلم أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علمًا، اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى ومن شر كل دابة أنت آخذٌ بناصيتها، إن ربى على صراط مستقيم».