أبرزهم عبدالله غيث ولبلبة.. نجوم كان « فيصل ندا» سببًا في شهرتهم

فيصل ندا
فيصل ندا

رحل منذ قليل عن عالمنا السيناريست فيصل ندا، والذي يعتبر مدرسة تخرج منها الكثير وصار على نهجها العديد من الفنانين.

كما ساهم في دفع عجلة الإنتاج السينمائي منذ عام 1968 بعد تأميم صناعة السينما المصرية وهجرة الفنانين إلى بيروت وتركيا، وفي عام 1974 عاد مجددًا للتأليف المسرحي عبر عرض «من أجل حفنة نساء»، ثم مسرحية «المتزوجون» عام 1976، و«أهلا يا دكتور» عام 1980، وخاض تجربة التأليف الإذاعي أيضا عندما قدم المسلسل الكوميدي «الناجح يرفع إيده».

وقام باكتشاف العديد من فناني الصف الأول أبرزهم شريهان ولبلبة وعبدالله غيث.

«عبدالله غيث»

أول نجم قدمه للجمهور هو عبدالله غيث، وحدث ذلك مصادفة، في مسلسل «هارب من الأيام»، ويحكي الراحل فيصل ندا كواليس اختيار غيث لأول أدواره ويقول: في البداية رشحت فريد شوقي، لتجسيد دور البطولة، وشارك «ملك الترسو» في تصوير بعض المشاهد ثم تراجع ورفض البطولة، لأن أغلب النقاد كانوا يرون أن هذه الفكرة محكوم عليها بالفشل.

في البداية كان «غيث» يجسد شخصية صغيرة في المسلسل الذي أخرجه نور الدمرداش، وكان أمر ترشيحه للبطولة مقلقًا بالنسبة لى، لكن الاختيار كان موفقًا.

«عادل الأدهم»

ما لا يعرفه كثيرون أن «أدهم» ذهب في بداية حياته للنجم الراحل أنور وجدى ليساعده على دخول عالم التمثيل، لكن قال له إنه لا يصلح للتمثيل، فالتحق «أدهم» بفرقة «محمد رضا» كراقص، ثم عمل في مجال تجارة القطن.


ويوضح «ندا» عندما رأيته لأول مرة عرفت أنه سيبدع في تجسيد شخصيات الشر، وقلت: «هذا هو شرير مصر الأول، وسيكمل مسيرة محمود المليجى، وتوفيق الدقن»، ورشحته لفيلم «أخطر رجل في العالم» أمام النجم الراحل فؤاد المهندس، وحقق نجاحًا كبيرًا، ثم رشحته لتجسيد شخصيات كثيرة، ومع مرور الوقت أصبح كما قلت: «الشرير الأشهر».

«محمود عبدالعزيز»

أما النجم الراحل محمود عبدالعزيز، فقصة تقديمه للجمهور مبهرة فى مسلسل «الإنسان والمجهول»، وأضاف «ندا» محمود هاتفنى فى بداية حياته وقال لى: «الأرض تميد بى يا خال»، فقلت له: «لأنك دوبلير حسين فهمى.. بيكلموك لما بيعتذر.. لا تقلق ستكون نجمًا كبيرًا».
ثم رشحته لبطولة المسلسل، لكنه اختلف مع شركة الإنتاج حول الأجر، وفى النهاية وافق، وكانت الشخصية نقلة فى حياته الفنية، وحقق نجاحًا مبهرًا.

«لبلبة»

النجمة لبلبة قالت إنها عملت مع ندا ثلاثة أفلام وهي "سيقان فى الوحل"، و"البنات والمرسيدس"، و"البنات والحب"، فى بدايتها الفنية، وكان داعماً لها، عن تجربته معها، ويقول ندا عن علاقته بها واكتشافه لها: لبلبة تقدر تقول عنها إنها اكتشافى منذ فيلم البنات والحب، أول تعاون فنى بيننا، وأحكى لك قصة، بطل الفليم اعترض عليها، وقال ذلك للمخرج حسام الدين مصطفى، وطلب منه استبدالها، وحينما علمت ذلك دافعت عنها، وغيرت البطل، وجاء بدلاً منه نور الشريف، ثم توالت الأعمال السينمائية، بعد أن حققت نجاحاً كبيراً، وعملت معى بعد ذلك "البنات والمرسيدس"، ثم "سيقان فى الوحل" مع سهير رمزى، بعد أن صارت نجمة تتصدر الأفيش.

بعد ذلك نجح فيصل ندا بنظرته الثاقبة الكاشفة للموهبة فى تقديم نجوم أكثر للجمهور، مثل سهير المرشدى وصفاء أبوالسعود وسهير رمزى وسمية الخشاب.

يشار إلى إن فيصل ندا من مواليد عام 1940، تخرج في المدرسة الإبراهيمية بجاردن سيتي، ثم حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة قسم المحاسبة عام 1963، واكتشف موهبته في التأليف أثناء مشاركته مع فريق التمثيل بالجامعة، وكان أول أعماله المسلسل التليفزيوني «هارب من الأيام»، والذي نجح من خلاله في إرساء قواعد وأسس الكتابة للأعمال التليفزيونية، تلاها مسرحيتي «من أجل حفنة نساء»، و«المتزوجون» أعقبهما العديد من المؤلفات المميزة، كما اتجه إلى التأليف الإذاعي منها المسلسل الكوميدي «الناجح يرفع إيده»، والذي حقق نجاحا باهرا، ووصل عدد إبداعاته إلى نحو 80  فيلما سينمائيا، و13 مسرحية، و86 مسلسلا تليفزيونيا، و4 مسلسلات إذاعية.