أوضحت دار الإفتاء، أنه على فقراء المسلمين الذين لم يستطيعوا تأدية الحج هذا العام لضيق الحال أن هذا حدث في عهد النبي صلي الله عليه وسلم حيث جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشتكون عدم قدرتهم على أداء الحج والعمرة، فأوصاهم بتسبيح الله والحمد والتكبير خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة.
وأشارت دار الإفتاء أن في الحج إعمار للأرض لذلك حثت الشريعة على الحج والعمرة وترغيبها فيهما لدعوةً صريحةً إلى ابتغاء الرزق الطيِّب والاكتساب.
ولفتت الدار إلى أن ذلك بالمشاركة في العمل والإنتاج والتنمية الاقتصادية، بهذا السبيل يتمكن المسلم من تحصيل نفقات الحج والعمرة، فيصلح في دنياه من حيث يطلب صلاح آخرته، بالإضافة إلى ما ينتفع به الفقراء والمساكين من الأضحيات التي تقدم لهم في نهاية موسم الحج
واشارت دار الإفتاء إلى أن هذه المعاني ذكرت في قول الله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28].
الحج جهاد كل ضعيف
وذكرت دار الإفتاء أنه ورد أن رَجُلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى جِهَادٍ لا شَوْكَةَ فِيهِ؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «حَجُّ الْبَيْتِ» (الطبراني في الكبير).
