5 آلاف نسمة بلا مواصلات.. «دير الحديد» قرية يحتضنها الجبل وينساها المسؤولون| صور

وسيلة المواصلات الوحيدة مراكب الصيد والاهالي يطالبون بمعدية آمنة
وسيلة المواصلات الوحيدة مراكب الصيد والاهالي يطالبون بمعدية آمنة

كتب: خالــد عبــاس
◄وسيلة المواصلات الوحيدة مراكب الصيد والأهالي يطالبون بمعدية آمنة
◄ أقرب مدرسة للقرية تبعد 5 كيلو متر والتلاميذ يصلون لها سيرا ع الأقدام ذهابا وإيابا


تحت سفح الجبل في إحدى بقاع محافظة بني سويف، يعيش 5 آلاف مواطن في عزلة شبه تامة، في قرية دير الحديد يمتهن كثير من المواطنين الصيد عبر المراكب النيلية الصغيرة، لكنهم وجدوا مهمة إضافية وهي توصيل الراغبين في الذهاب للبر المقابل لهم حيث مدين الفشن.

 

تقع قرية دير الحديد شرق النيل تحت سفح الجبل، وهي تابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف، وتبعد عن مدينة الفشن بأكثر من 8 كيلو متر، ويبلغ عدد سكانها 5 آلاف نسمة.. هذه القرى محرومة من الخدمات ويعيش أهلها مهددون بالموت في أي لحظة، حيث أن منازل القرية تقع تحت سفح الجبل الشرقي والذي تظهر به تشققات في الصخور وهي محرومة من الخدمات فلا يوجد بها مدرسة إعدادية ولا يوجد بها وحدة صحية ولا أي مصلحة حكومية.

 

اقرأ أيضا|

 

كما أن وسيلة المواصلات الوحيدة بينها وبين مدينة الفشن هي مراكب الصيد الصغيرة، والتي تعرض حياة أهالي القرية للخطر والغرق أثناء عبور نهر النيل إلى الجانب الغربي حيث تقع مدينة الفشن.

 

بدون وحدة صحية
في البداية يقول نور بطل شيخ بلد، إن قرية دير الحديد محرومة من الخدمات، لا يوجد بها وحدة صحية ولا مركز شباب يمارس فيه شباب القرية الألعاب الرياضية المختلفة ولا توجد وسيلة للتسلية سوى الجلوس في المنازل أو الشوارع  ولا يوجد بها سوي مدرسة إبتدائية صغيرة وتحتاج الي مدرسة إعدادية، حيث أن أقرب مدرسة إعدادية لنا في قرية «الحيبة الأم»، والتي تبعد عنا حوالي 5 كيلو متر يسيرها الطلاب على أقدامهم أثناء ذهابهم للمدرسة في الصباح وعند عودتهم بعد الظهر.

 

 

5 أفراد بالمركب
وتضيف كريمان نورالدين ربة منزل: «قريتنا دير الحديد تقع علي شاطيء نهر النيل ولا يوجد بها معدية تعبر بنا نهر النيل للوصول إلى مدينة الفشن غرب النيل ويضطر الأهالي إلى أستقلال مراكب الصيد الصغيرة لعبور مياة النهر ، رغم ان حياتهم تتعرض للخطر والغرق في مياة نهر النيل  لان مركب الصيد صغير لا يحمل سوي شخص او أثنين حيث يتم وضع 5 أفراد أو اكثر لعبور مياة النهر وفي الغالب يضطر عدد كبير من أهالي القرية الي السير لمسافات طويلة تصل الي أكثر من 5 كيلو متر لعبور نهر النيل من معدية قرية العجرة وهذا يرهقنا ماديا وجسديا كل يوم .

 

وتساءلت كريمان: «منذ عدة سنوات قامت محافظة بني سويف بشراء معدية لمدينة الفشن بملايين الجنيهات وهي موجودة امام قرية الشراهنة ولم يتم استخدامها أو الاستفادة منها حتى الآن لماذا لا يتم تشغيلها امام قرية دير الحديد لعبور الاهالي نهر النيل عليها بدلا من تركها معرضة للصدأ في مياه نهر النيل أمام قرية الشراهنة».

 

 

وحدة صحية عاجلة

ويطالب منصور طه فلاح، من أبناء القرية، بإنشاء وحدة صحية في القرية تخدم أكثر من 5 الأف نسمة لان أقرب وحدة صحية في قرية الحيبة تبعد عنا 5 كيلو متر ويضطر أهالي القرية في حالة المرض الي الذهاب الي مدينة الفشن وهذا يكبدنا مبالغ طائلة من أستقلال سيارات والسير لمسافات طويلة ثم عبور نهر النيل بالمعدية من امام قرية العجرة.

 

وفي النهاية ناشد أحمد هاشم مزارع  الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف التدخل لإنصاف هذه القرية المحرومة من الخدمات بإنشاء مدرسة إعدادية للقرية ووحدة صحية ومركز شباب وشراء معدية لعبور أهالي القرية نهر النيل للذهاب الي مدينة الفشن لقضاء مصالحهم والعودة للقرية مرة أخرى.