كوارث المكياج مع الفنانات.. تشويه وجه إليزابيث تايلور

 إليزابيث تايلور
إليزابيث تايلور

بين حلقة وأخرى في مسلسل ما أو بين مشهد وآخر في أحد الأفلام، تتغير ملامح أحد الأبطال وتتحول من شاب صغير إلى كهل كبير في السن تعكس تجاعيد وجه عمره الوهمي الذي قد يبلغ السبعين أو الثمانين من العمر.

 

ولكن هل سأل أحد نفسه كيف كان يحدث ذلك قديما قبل التطور الهائل في مجال المكياج الذي شهدته السنوات الأخيرة؟!.. هذا ما رصدته مجلة أخر ساعة عام 1975 عن بداية عملية المكياج ومراحل تطورها.


 
كان المكياج أول الأمر مجرد تغيير في لون البشرة ورسم ظلال تحت العين أو على هامش الوجه ثم تطورت أدوات التجميل ودخلت في صناعتها بعض المواد الكيميائية التي تشبه البلاستيك ولكنها شفافة غير أن عيبها الوحيد أن تلك المادة كاتمة للمسام.

 

اقرأ أيضًا| مأساة غرفة النوم.. قبلة المساء تنهي حياة الأستاذ الجامعي

 

وفي كثير من الأحيان تتسبب في تهييج والتهاب شديد للبشرة، خاصة مع قوة المصابيح في الاستوديوهات وطول فترة التصوير.

 

 

ثم تطور الأمر إلى ظهور نوع جديد من المعجون الملون وعند استخدامه يظل أقرب للون البشرة ولكن كان عيبه الوحيد أنه إذا وضع بطريقه خفيفة يسيل ولا يعكس ملامح الشخص بالطريقة المطلوبة وإذا وضع منه طبقه ثقيلة يبدو سميكا بطريقة مبالغ فيها.

 

ولعل أول من استخدمت ذلك المعجون على وجهها كانت صوفيا لورين إلا أنها لم تشعر بارتياح لأنه سبب لها تهيجا شديدا للبشرة ومن بعدها استخدمته إليزابيث تايلور في تصوير فيلم كليوباترا وسبب أيضا مشاكل كثيرة كانت السبب في تعطيل التصوير أكثر مرة، وخصوصا في أحد مشاهد الفيلم الأكثر طولا.

 

وكان ذلك في مشهد دخولها روما؛ حيث حكت يدها بالخطأ وجهها مما أدى إلى تعطيل التصوير يومين كاملين وتكبد شركه الإنتاج أكثر من ربع مليون دولار خسائر.

 

ومن ذلك المعجون الغريب اهتدى علماء الكيمياء إلى عجينة جديدة أسموها «ليزيراما» نسبة إلى إليزابيث تايلور وهذه العجينة يسهل أن تتشكل وتتلون باللون الذي تضعه الممثلة على بشرتها، وفي نفس الوقت تحافظ على رطوبة البشرة وتحمي البشرة من قوه انعكاس المصابيح الضخمة في الاستوديوهات والميزة التي تنفرد بها تلك المادة عن غيرها أنها لا تزال إلا بالماء البارد.

 

وعند ملامسة الماء البارد للبشرة المحاطة بتلك المادة تتحول إلى كرات صغيرة وأول من قامت بتجربة تلك المادة على وجهها كانت إليزابيث تايلور أيضًا بعد أن رفضت العديد من الممثلات تجربة أي مواد على بشرتهن بعد ما تسببت فيه المواد السابقة من التهابات وتهيج شديد.

 

يذكر أن إليزابيث تايلور بعد أن التف حولها عشرات من خبراء المكياج لتجربة تلك المادة الأخيرة وبعد انتهائهم صرخت عندما نظرت إلى نفسها في المرآة وقالت: «كم أنا مروعة ورائعة»، خاصة أن المكياج عكس شكلها بطريقة دقيقة ومميزة وكأنها تجاوزت بالفعل السبعين من العمر.

 

ومنذ ذلك الوقت تم اعتماد تلك المادة ولكن قام العلماء والمتخصصون بتطوريها بالشكل الذي ساهم في تحسين الشكل النهائي للممثل بعد وضعها على وجهه كما ساهم تطويرها بشكل كبير في تصوير أفلام الرعب التي اجتاحت السينما العالمية في ثمانينيات  القرن الماضي ما أدى إلى ظهور الممثل بشكل مرعب ومخيف مما يضيف مزيدا من الواقعية وكأن ما يراه المشاهد حقيقة وليس مجرد تمثيل.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم