نجلاء المنقوش أول سيدة تقود الدبلوماسية الليبية منذ الاستقلال

بنغازى تستعد لاستقبال الحكومة الجديدة

جلسة مجلس النواب الليبى فى سرت
جلسة مجلس النواب الليبى فى سرت

يتوجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وتشكيله الحكومى الجديد إلى مدينة بنغازي، وذلك لأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب الليبى يوم الاثنين المقبل.

جاء ذلك بعدما منحه المجلس ثقته بأغلبية مطلقة، بواقع 132 صوتا فى مدينة سرت، وذلك بعدما استمرت أعمال تلك الجلسة ثلاثة أيام.. وأعلنت الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثنى "استعدادها التام" لتسليم المهام وكافة وزاراتها وهيئاتها ومصالحها ومؤسساتها لحكومة الوحدة، مباركة التوافق الذى تحقق "لإخراج الوطن من صراعات الانقسام السياسى الذى أثر سلبًا على حياة المواطن الليبي".

وقالت حكومة الوفاق إنها "مستعدة" لتسليم "المسؤوليات" إلى حكومة الجديدة، غير أن مراقبين يبدون مخاوفهم من أن يحدث تعطيل أو عرقلة، خصوصا وأن إرادتها تبقى "أسيرة" للمليشيات فى الغرب.. وكشفت مصادر مطلعة لـ"سكاى نيوز عربية"، أن البرلمان من المقرر أن يناقش الميزانية الموحدة، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات فى البلاد.. وعقب منح الثقة لحكومته، دعا رئيس الوزراء الليبى عبد الحميد دبيبة، إلى "إنهاء الانقسام فى ليبيا"، مضيفا "يجب إزالة الحدود الوهمية التى بنيت بين الليبيين فى الفترة الأخيرة".

ومن أبرز المهام التى يتعين على حكومة دبيبة إنجازها، التحضير لتنظيم الانتخابات فى ديسمبر 2021، وتقديم الدعم لمفوضية الانتخابات. ومن الضرورى أيضا أن تعمل حكومة الوحدة الوطنية، على تثبيت وقف إطلاق النار فى ليبيا، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة، و"التعويض وجبر الضرر وتقصى الحقائق"، وإنهاء انقسام مناطق الدولة.

وعلى الصعيد الأمنى، يجب على الحكومة الليبية الجديدة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، وإخراج المرتزقة الأجانب من البلاد. ومن الناحية الاقتصادية، تنتظر الحكومة الليبية الكثير من التعقيدات، لذا سيكون من الضرورى أن تبدأ مباشرة بمعالجة الأزمات الاقتصادية، وتقديم حلول عاجلة لأزمات قائمة فى بعض المناطق. وطالب عمداء ومشايخ القبائل الليبية رئيس الحكومة الجديدة بتفعيل دور المصالحة الوطنية لتجاوز وطى صفحة الحروب. وأعربوا، فى تصريحات لـ"العين الإخبارية"، عن أملهم فى أن تدخل ليبيا مرحلة البناء والتكوين لدولة مستقلة ديمقراطية يتشارك فيها الجميع دون إقصاء أو تهميش لأى فئة.. وتصدرت السيدات الليبيات تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة بنسبة 15%، وذلك لأول مرة فى تاريخ الحكومات المتعاقبة بالبلاد.

وتتولى السيدات فى قائمة التشكيلة الوزارية حقائب سيادية مثل وزارة الخارجية وذلك لأول مرة أيضا فى تاريخ ليبيا. ودخلت نجلاء المنقوش تاريخ بلاها باعتبارها أول سيدة تقود الدبلوماسية الليبية.. يشار إلى أن نجلاء المنقوش عملت فى مجال المحاماة وهى متخصصة فى القانون الجنائي، وأستاذة فى هذا المجال، وكانت عملت فى السابق فى المجلس الوطنى الانتقالى. وتحمل وزيرة الخارجية الليبية الجديدة درجة الدكتوراه فى إدارة الصراع والسلم من جامعة جرورج مايسون الأمريكية.

وحصلت 5 ليبيات على ثقة الدبيبة ومجلس النواب فى التشكيل الوزارى الجديد فى وزارات الخارجية والتعاون الدولى نجلاء محمد المنقوش، والعدل حليمة إبراهيم عبدالرحمن، والشؤون الاجتماعية وفاء أبوبكر محمد الكيلاني، ووزارة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توفى عثمان أوكى ووزارة الدولة لشؤون المرأة حورية خليفة ميلود.