صور| دمشق تودع وليد المعلم بعد نصف قرن من العمل السياسي

دمشق تودع وليد المعلم
دمشق تودع وليد المعلم


شيّعت العاصمة السورية دمشق، الإثنين 16 نوفمبر، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، الذي وافته المنية فجر اليوم عن عمرٍ ناهز الـ 79 عاماً، بعد أكثر من نصف قرن قضاها في العمل الدبلوماسي.

اقرأ أيضَا: بروفايل| وليد المعلم.. رحيل عميد «الدبلوماسية السورية»


جاء ذلك بحضور شعبي ورسمي واسع ومشاركة شخصيات سياسية وعسكرية وحكومية سورية، إضافة إلى السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، انطلق موكب التشييع من مشفى الشامي وسط العاصمة دمشق، حيث صلي على الفقيد في جامع سعد بن معاذ، ثم وري الثرى في مقبرة المزة.

 


ونعت رئاسة مجلس الوزراء السوري ووزارة الخارجية، صباح اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.

اقرأ أيضَا: قادة العالم ينعون "الصديق والأخ الوفي" وزير الخارجية السوري وليد المعلم


وأكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن سوريا فقدت برحيل المعلم شخصية وطنية بارزة تركت أثراً طيباً في قلوب السوريين جميعاً، ودبلوماسياً مخضرماً دافع باقتدار عن وطنه سورية في المحافل الدولية والإقليمية ومختلف ساحات العمل السياسي، وكان صوتاً للحق في وجه الإرهاب والعدوان.


وأضاف المهندس عرنوس أن الراحل الوزير المعلم كان له بصمات واضحة في العمل الحكومي والجهد المبذول لخدمة أبناء الوطن من خلال آرائه وأفكاره والطروحات التي كان يقدمها، واضعاً نصب عينيه هدفاً واحداً وهو خدمة أبناء الشعب السوري.


يذكر أن، المعلم دبلوماسي عريق عرف في مختلف ساحات العمل السياسي والدبلوماسي، وهو من مواليد دمشق عام 1941 ودرس في المدارس الرسمية من عام 1948 ولغاية 1960 حيث حصل على الشهادة الثانوية والتحق بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1963 بشهادة بكالوريوس اقتصاد.

 


والتحق المعلم بوزارة الخارجية عام 1964 وخدم في عدد من البعثات الدبلوماسية السورية حول العالم، وعين عام 1975 سفيراً لسوريا في جمهورية رومانيا حتى عام 1980، حيث عين  مديراً لإدارة التوثيق والترجمة في وزارة الخارجية من عام 1980 ولغاية 1984، ثم  مديراً لإدارة المكاتب الخاصة من عام 1984 حتى عام 1990.


عين سفيراً لدى الولايات المتحدة من عام 1990 حتى عام 1999، ثم عين معاوناً لوزير الخارجية مطلع العام 2000، وسمي نائباً لوزير الخارجية بموجب المرسوم رقم 8 تاريخ 9-1-2005، وشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2006 خلفاً لفاروق الشرع الذي شغل منصب نائب رئيس الجمهورية، وتمت تسمية المعلم نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.


لديه أربعة مؤلفات (فلسطين والسلام المسلح 1970)، (سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948)، (سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958)، (العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي).