بروفايل| وليد المعلم.. رحيل عميد «الدبلوماسية السورية»

وليد المعلم
وليد المعلم

غيب الموت، أمس الأحد 15 نوفمبر، وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن عمرٍ تجاوز التسعة وسبعين عامًا، بعد أن أمضى أكثر من 14 عامًا على قمة هرم الدبلوماسية السورية.

ونعت وزارة الخارجية السورية المعلم، ووصفته بـ"الدبلوماسي العريق الذي عُرف بمواقفه الوطنية المشرفة في مختلف ساحات العمل السياسي والدبلوماسي".

كما نعى مجلس الوزراء السوري وزير الخارجية الراحل، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وقالت "سانا" إنه "سيتم تشييع جثمان المتوفى من مشفى الشامي عصر اليوم، حيث يصلى على جثمانه في جامع سعد بن معاذ ويوارى الثرى في مقبرة المزة في دمشق".

ميلاده ودراسته في جامعة القاهرة

وُلد وليد المعلم في دمشق 17 يوليو عام 1941، ودرس في المدارس الرسمية من عام 1948 ولغاية 1960، حين حصل على الشهادة الثانوية العامة.

وأكمل المعلم رحلته التعليمة في مصر، إبان الوحدة بين مصر وسوريا، وتخرج من جامعة القاهرة عام 1963، حاصلًا على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية.

التحاقه بالخارجية

والتحق المعلم بوزارة الخارجية السورية في عام 1964، في العام الموالي لتخرجه من جامعة القاهرة، وتدرج في وزارة الخارجية السورية، ووصل إلى أن عُين سفيرًا لسوريا لدى الولايات المتحدة، وشارك في محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل، في الفترة بين 1990 وحتى 1999.

وفي عام 2000، عُين المعلم معاونًا لوزير الخارجية آنذاك فاروق الشرع، نائب الرئيس بشار الأسد الحالي.

تعيينه وزيرًا للخارجية

وفي عام 2005، أصبح المعلم نائبًا لوزير الخارجية السوري، ثم صار وزيرًا للخارجية في السنة التالية في عام 2006، وبقى في منصبه حتى وفاته أمس الأحد.

ومنذ عام 2012، شغل المعلم منصب نائب رئيس الوزراء في بلاده، إلى جانب حقيبة الخارجية، وذلك في أوجه اشتعال الصراع الدائر في البلاد، والذي أفضى إلى حربٍ أهليةٍ في البلاد.

ولعميد الدبلوماسية السورية الراحل أربعة مؤلفات، هي "فلسطين والسلام المسلح" عام 1970، و"سوريا في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948، و"سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958"،  و"العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي".