ليبيا: تكليف قائد مليشيا مطلوب دوليا رئيسا لـ«استخبارات الوفاق العسكرية»

صلاح بادي الصادر ضده عدد من العقوبات الدولية
صلاح بادي الصادر ضده عدد من العقوبات الدولية

أعلن أحميدة الجرو، الناطق باسم ما يُسمى مليشيا «لواء الصمود»، عن تكليف قائد المليشيا صلاح بادي رسمياً برئاسة «الاستخبارات العسكرية» التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، والذي اتهمته في السابق بتدمير مطار طرابلس الجوي.

 

القرار يسير تنفيذه بدءاً من الأحد المقبل، ليكون «بادي» رأس جهاز من أكثر أجهزة الدولة أهمية، وذلك حسب ما أعلنه الناطق باسم المليشيا التي يقودها (لواء الصمود) عبر حسابه على «فيسبوك».

 

و«صلاح بادي» آمر ما يعرف بـ«مليشيا لواء الصمود»، هو من الشخصيات التي أدرجتها لجنة العقوبات بمجلس الأمن في الثامن عشر من نوفمبر من عام 2018، على قائمة العقوبات بعد تنفيذه عدة عمليات عسكرية وصفها مجلس الأمن بـ«أنها قودت السلم والأمن والعملية السياسية برمتها في ليبيا».

 

نعود إلى القرار الذي صدر نوفمبر 2018، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على القائد العسكري المعروف بالتطرف الديني الليبي صلاح بادي، متهمة إياه بتقويض الأمن عبر توجيه هجمات على جماعات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة.

 

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية حينها، إن لجنة عقوبات ليبيا بمجلس الأمن الدولي فرضت أيضا عقوبات مالية على «بادي»، وإن إدراجه على قائمة العقوبات يتطلب أن تفرض جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة تجميد أصوله وحظر سفر عليه.

 

الوزارة قالت في بيانها: «أن قوات الفصيل المسلح التابع لبادي استخدمت صواريخ جراد شديدة التدمير في مناطق مرتفعة الكثافة السكانية خلال الجولة الأخيرة من القتال بالعاصمة طرابلس في سبتمبر، وأنه لعب دورا حاسما في معارك في عام 2014 دمرت تقريبا المطار الدولي الرئيسي في طرابلس وأجبرت الكثير من السكان على الفرار من منازلهم.

 

و«بادي» يحمل رقم 71، ضمن قائمة الإرهاب، التي أعلنها مجلس النواب الليبي، وشملت أكثر من 75 إرهابيا متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا.

 

من هو صلاح بادي؟
 

- صلاح الدين عمر بشير بادي المعروف بـ صلاح بادي من مواليد 23 مايو  1957 بمدينة مصراتة.

 

- المؤهل العلمي: حاصب  بكالوريوس علوم جوية عسكرية في العام  1980 في تخصص طيار مقاتل، وعمل مدرسا بأكاديمية الدراسات الجوية وضابط عمليات بالسلاح الجوي.

 

- يقول إنه بادر بتقديم استقالته عام 1987 وقبلت عام 1992، وأنه معارض سابق للنظام تم وضع اسمه من ضمن لائحة الممنوعين من السفر.

 

- تم محاكمته عام 2007 بتهمة التحريض والانقلاب على النظام.

 

- تم تكليفه بقيادة العمليات العسكرية  للمتمردين ضد النظام السابق بداية من 1 مارس 2011، وشغل مهمة عضو بالمجلس العسكري مصراتة، وتم تكليفه بإمرة المحور الجنوبي بمصراتة.

 

- ظهر في فيديو لقناة «النبأ» الإخوانية أن بادي هو من قام بالإشراف على دفن الزعيم الراحل معمر القذافي ونجله المعتصم ورفيقه أبوبكر يونس جابر في مكان مجهول يرجح أن يكون ما يسمى بفندق جنات.

 

- بعد الإطاحة بالنظام، دخل معترك السياسة، وفاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية في يونيو 2012.

 

- سطع اسم صلاح بادي في المشهد الليبي قبيل انعقاد مجلس النواب الليبي المنتخب في مدينة طبرق الساحلية، حيث قاد بادي عملية عسكرية أطلق عليها اسم "فجر ليبيا" الإرهابية، في 13  يوليو  2014، بهدف السيطرة على مطار طرابلس.

وكانت هذه العملية بمثابة الإعلان عن تأسيس فجر ليبيا المتطرفة، ويذكر الليبيون أنه أشرف بنفسه على حرق مطار طرابلس العالمي وخزانات النفط القريبة منه.