«الفوانيس الصفيح» تزين شوارع الدقهلية.. احتفالًا برمضان

ارشيفية
ارشيفية

عادت تقاليد وطقوس رمضان المبهجة للظهور مرة أخرى بمحافظة الدقهلية مع حلول الشهر الفضيل لهذا العام بعد أن كادت تندثر وتنساها الأجيال الجديدة، فرغم غزو الفوانيس الصينى للأسواق إلا أن الفوانيس الصفيح المصنوعة والمشغولة يدويا والتى تشع منها روح رمضان عادت للمنافسة وظهرت على رأس كل حارة وتزينت بها الشوارع والبيوت على حد سواء.


وعاد الإقبال على المساجد الأثرية والتاريخية بعراقتها وطابعها المميز.. وكان حرص رموز المحافظة وقياداتها على تناول الإفطار مع الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة لافتا للنظر.


«بوابة أخبار اليوم» رصدت جانبا من تلك المظاهر

فالفوانيس المحلية أصبحت تنافس المستوردة بشوارع المنصورة وميادينها خاصة ميدان الهابى لاند وشوارع العباسى وسيدى عبد القادر والجلاء.
فأسرة الحسينى إحدى أشهر الأسر التى لها تاريخ فى تصنيع الفوانيس فالمرحوم السيد الحسينى حافظ على تلك المهنة لأكثر من 60 عاما ثم ورثها أبناؤه رغم حرصهم جميعا على التعليم.
وقالت ابنته ياسمين الحسينى كل الفوانيس المعروضة هى من صناعتهم ولها زبونها وبعض المواطنين يفضلونها عن الفوانيس الحديثة لأنها تعبر عن التراث المصرى الأصيل وتشع منها روح رمضان وتضيف بأنها حرصت هى وشقيقها على استكمال مسيرة تصنيع تلك الفوانيس الصفيح عقب وفاة والدهما رغم الجهد الكبير والتكاليف المرتفعة وهامش الربح الأقل لأنهم يحافظون على أجمل مافى التراث الدقهلاوى من طقوس الشهر الكريم.. و أشارت إلى أنه رغم ارتفاع الخامات التى يصنع منها الفانوس من زجاج وصفيح وغيره فإن الزيادة فى سعر بيع الفانوس لم تتجاوز الـ10 % فى بعض الأنواع فى حين ظلت ثابتة فى أنواع أخرى.

أما شقيقها على الحسينى فأكد على أن الأسعارتختلف طبقا لجودة الخامة المستخدمة فى تصنيعه وحجم الشغل اليدوى بالفانوس وليس بكبر حجمه فقط، فالأشكال وكذلك الأذواق تختلف وتتمايز وإن كان الإقبال أكثر على المشغول بالأرابيسك اليدوى.. وشهد رمضان هذا العام عودة بعض العادات القديمة فى طهى الطعام فبعد أن غزت أفران الغاز الحديثة القرى بجانب البوتاجاز عاد الحنين مرة أخرى للأفران البلدية لطهى بعض الأطعمة بها خاصة طهى محشى الكرنب مع البط أو اللحوم والدجاج حيث يشعر الجميع برائحتها وتتصاعد الأدخنة من تلك الأفران مع الرائحة المميزة للطهى فتشعر الجميع بأجواء رمضان الحقيقية..
 الحاجة قدرية السعيد من الدروتين تشير إلى أن العائلة تتجمع بأسرها سواء الأولاد والبنات وأزواجهم والأحفاد لديها وجميعهم ينتظر حلة محشى الكرنب مع البط المطهو بالفرن البلدى.

وتضيف سعيدة عبد الحميد من قرية كفر الأبحر بأنها تشعر بنسائم الخير فى رمضان هذا العام خاصة وأن الأفران البلدية بدأت تعود لها الحياة وكانت دائما دليلا على الخير مهما كانت بساطة الطعام المطهو بها.