2018 سيشهد مفاجآت

العناني يعلن عن كشف أثري جديد بالأقصر .. ويضم مئات التماثيل والمومياوات والأقنعة والأختام

 المقبرة الثانية تحمل رقم 161
المقبرة الثانية تحمل رقم 161

أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، منذ قليل اليوم السبت9 ديسمبر، أن 2018 سيشهد مفاجآت كثيرة وعن اكتشاف مقبرتين أثريتين بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربى بمحافظة الأقصر، قائلا: أن المقبرة الأولى يرجع تاريخها إلى الأسرة 18 وتحمل رقم 150، حيث عثر بها علي خرطوش يحمل اسم الملك تحتمس الأول على سقف الصالة الطولية من المقبرة، كما عثر بها على أكثر من 100 ختم جنائزي، ويوجد بالمقبرة بئران، الأول فى الناحية الشمالية والآخر فى الجهة الجنوبية، وفي البئر الجنوبية يوجد حجرة دفن لسيدة تدعى إيزيس نفرت يرجح أنها أم صاحب المقبرة.

"بوابة أخبار اليوم "تنشر تفاصيل عن المقبرتين الجديدتين بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربي في الأقصر، والتي تم الإعلان عن اكتشافهما بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ومحمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيري أمين المجلس الأعلى للآثار، وسفير صربيا وعدد من قيادات المحافظ والآثار وأعضاء البرلمان.

جاء ذلك خلال الاحتفالية الكبرى التي شاهدتها محافظة الأقصر، بحضور كل من الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وكريستلينا جورجيفا الرئيس التنفيذي للبنك الدولي، وعدد من سفرائ الدول الأجنبية، والدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار وعدد كبير جدا من وسائل الإعلام المصرية والعالمية.

ومن جانبه، أوضح محافظ الأقصر انه جاري العمل في ترميم أحد التماثيل الكبيرة بمعبد الأقصر، ووجه الشكر لكافة البعثات العاملة بالمحافظة الاثرية وعلي رأسها البعثة المصرية.

وقال الدكتور مصطفي وزيري أمين المجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة 161 والتي تقع علي يسار المقبرة رقم tt225، ومن المرجع أنها تعود للفترة من عصر الملك أمنحتب الثاني و تحتمس الرابع، حيث تم تأريخها من خلال الأسلوب الفني المتبع في النقوش ومقارنتها مع العديد من مقابر الإفراد بجبانة طيبة التي تعود لنفس الفترة، وأسم صاحب المقبرة غير معروف علي وجه الدقة، حيث لم يتم العثور حتي الآن علي إسم أو لقب له داخلها.

وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى  اثناء الموتمر أنه من حيث تخطيط المقبرة فهى تبدأ بفناء دعمت جوانبه بجدران من الحجر والطوب اللبن ويوجد به بئر في الجنوب يصل عمقة لحوالي 6 أمتار وينتهي بأربعة حجرات جانبية، أما مدخل المقبرة فيوجد به واجهة من الحجر الرملي خالية من النقوش ويؤدي إلي صالة مستعرضة تنتهي بنيشة وغالبا هذا هو التخطيط الأساسي للمقبرة، ولكن تمت إعادة استخدامها في العصور اللاحقة، حيث تم كسر النيشة وتم الحفر لعناصر معمارية أخري لم يتم الانتهاء منها حتى الآن.

أما عن النقوش الموجودة بالمقبرة فهي عبارة عن منظر الوليمة أو الحفلة ويبدأ بمنظر لشخص يقدم قرابين وزهور للمتوفى وزوجته واعلي هذا المنظر جزء من منظر ينتهي بكلمة "sn.f" بمعني أخوة، ومن المحتمل أن يكون هذا الشخص هو شقيق صاحب المقبرة، ويلي ذلك مناظر المدعوين في أربعة صفوف منهم صف به 3 رجالة خلفهم 3 سيدات وإمام الرجل الأولي يوجد نص يعني حافظ الصالة.

وأكد وزيري، أن القطع الأثرية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة هي عبارة عن أجزاء خشبية لعدد من التوابيت أهمها قناع خشبي كبير يمثل جزء من التابوت ذو الشكل الاوزيري وقناع خشبي صغير وملون وجزء من قناع خشب مطلي بلون ماء الذهب في حالة سيئة من الحفظ، وعدد 4 أرجل لكراسي خشبية خاصة بالاثاث الجنائزي وقطعة خشب تمثل الجزء السفلي لتابوت بالهيئة الاوزيرية عليها منظر للآلهة إيزيس ترفع يديها.

وأوضح مصطفى وزيري، أن المقبرة 150 تقع في جنوب مقبرة أوسرحات، وتعود إلى نهاية الأسرة 17 وبداية الأسرة 18، حيث عثر علي خرطوش يحمل إسم الملك "تحتمس الأول" علي سقف الصالة الطولية للمقبرة، ونظراً لعدم وجود نصوص تحدد صاحب المقبرة علي وجه الدقة، فهناك إحتمالين أولهما أنها تخص شخص يدعي "حجوتي مس" بمعني صادق الصوت، حيث أن احد النصوص محفورة علي واجهة الصالة الطولية من المقبرة ينتهي بإسمه، والثاني أنها تخص شخص يدعي "ماعتي" وكان يشغل وظيفة الكاتب للملك، حيث تم العثور علي اكثر من 100 ختم جنائزي في الفناء والصالة المستعرضة منها 50 ختم يخص ماعتي وزوجته محي.

وأضاف ، أنه بالنسبة للتخطيط المعماري للمقبرة 151، يوجد بها 5 مداخل في الناحية الشرقية تفتح علي صالة مستعرضة مهدمة يوجد بها بئران، الأول بالناحية الشمالية لم تنتهي فيه اعمال التنقيب والثاني فيوجد في الجنوب وتم الانتهاء منه، ثم يليها صالة طولية تؤدي لصالة مستعرضة اخري تنتهي بنيشة، وداخل هذه الصالة يوجد بئران آخران احدهما بعمق 10 متر والثاني بعمق 7 متر، ويوجد بداخلها حجرة دفن لسيدة تدعي "إيزيس نفرت" من المرجح أنها أم صاحب المقبرة، وعثر بداخلها على تمثال أوشابتي من الخشب عليه كتابات مجهول صاحبها، بالإضافة إلى صندوق من الخشب غير كامل به 36 تمثال اوشابتي خالي من النقوش، وتمثال اوشابتي لإيزيس نفرت بارتفاع 60 سم، اما القطع الآثرية التي تم العثور عليها بالمقبرة 151، فهي 100 ختم جنائزي وأقنعة خشبية ملونة و450 تمثال مصنوع من مواد مختلفة مثل الخشب والفخار والفيانس، وصندوق عليه شكل تابوت خشبي مكون من صندوق وغطاء من الداخل كان مخصص لحفظ تمثال اوشابتي متوسط الحجم، ومومياء محنطة وملفوفة بالكتان تاخد الشكل الاوزيري داخل الرديم بالصالة الطولية، وتبين انها تعود لشخص ذو مكانة كبيرة وجاري تحديد اسم صاحبها.

وأضاف وزيري ، أن المقبرة الثانية تحمل رقم 161 ولم يستدل علي اسم صاحب المقبرة وعثر بها علي نقوش موجودة في الجانب الجنوبي من الجدار الغربي عبارة عن منظر لشخص يقدم قرابين كما عثر علي اجزائ خشبية لعدد من التوابيت.

وأشار وزيري إلى أن وزير الآثار د. خالد العناني ،وجه أن يكون عام 2017 مليء بالاكتشافات الأثرية، وخلال هذا العام تم كشف الكشف عن مقبرة اوسرحات يوم 18 أبريل، كما تم العثور علي مقبرة أخري يوم 9 سبتمبر من العام الحالي، واليوم يتم الإعلان عن اكتشاف مقبرتين جديدتين.