الحريري يلتقي وزراء الدول الكبرى بباريس الجمعة القادم

سعد الحريري
سعد الحريري
قال ثلاثة دبلوماسيين إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سيلتقي مع وزراء من دول كبرى في باريس يوم الجمعة المقبل لمناقشة سبل تعزيز الاستقرار في لبنان بعد مرور شهر على استقالته المفاجئة التي دفعت لبنان إلى اضطرابات سياسية.


وقال الدبلوماسيون العرب والأوروبيون إن الحريري سيشارك في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.


واستقال الحريري من منصبه في مطلع نوفمبر تشرين الثاني أثناء وجوده في السعودية مما تسبب في أزمة سياسية في لبنان ودفع البلاد مجددا إلى واجهة الصراع بين الرياض وخصمها الإقليمي الرئيسي إيران.


وعاد الحريري إلى بيروت وأوضح أنه ربما يسحب استقالته التي رفض الرئيس اللبناني قبولها.


ويقول مسؤولون لبنانيون إن السعودية أجبرت الحريري، الحليف القديم للملكة، على الاستقالة واحتجزته رغما عن إرادته إلى أن أسفر تدخل فرنسا عن عودته إلى لبنان. ونفت السعودية هذه الرواية.


وقال دبلوماسي أوروبي إن هدف الاجتماع سيكون "ممارسة الضغط على السعوديين والإيرانيين".


وأضاف أن الاجتماع سيكون فرصة لتأكيد أن على اللبنانيين الالتزام بسياسة الدولة في "النأي بنفسها" عن أي صراعات إقليمية.


وقبل سفر الحريري من المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني أول اجتماع له منذ اندلاع الأزمة السياسية.


ولم يتحدد حتى الآن موعد الاجتماع لكن من المتوقع أن يناقش استقالة الحريري.


وقال عضو في البرلمان اللبناني التقى مع الحريري اليوم الاثنين إن المناقشات بين الساسة سارت في اتجاه إيجابي وستتمخض قريبا عن موقف موحد لمجلس الوزراء.


وقال النائب وائل أبو فاعور "الأمور تتجه إلى ايجابية... تم توضيح الكثير من النقاط والتفاهمات السياسية التي سيعبر عنها بموقف جامع لمجلس الوزراء أعتقد أنه لن يكون بعيدا".


ونشر مكتب الحريري تصريح أبو فاعور اليوم الاثنين.


وتأسست مجموعة الدعم الدولية للبنان عام 2013 وتضم أيضا الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.