خبراء: حادث «الروضة» إفلاس ومحاولة للظهور الإعلامي ردا على نجاحات الجيش والشرطة

مسجد الروضة بالعريش
مسجد الروضة بالعريش

أجمع عدد من الخبراء الاستراتيجيين والأمنيين على أن حادث تفجير مسجد الروضة بالعريش اليوم، ماهو إلا إفلاس من الجماعات الإرهابية، ومحاولة خسيسة منهم لزعزعة استقرار الوطن، والظهور الإعلامي ليثبتوا أنهم مازالوا موجودين. 




علق اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، على الحادث الإرهابي، بأنه إفلاس من تلك الجماعات الإرهابية، وأنهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة، واستهدافهم لأحد المساجد يؤكد أنهم لا دين لهم. 




وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن قوات إنفاذ القانون تمكنت من القضاء على الإرهاب بنسبة كبيرة جدا، وعملية اليوم محاولة من تلك الجماعات لإثبات أنهم مازالوا موجودين بعد النجاحات والضربات المتتالية لقوات إنفاذ القانون في سيناء بشكل خاص. 




وشدد "الشهاوي" على أن تلك العمليات الإجرامية لن تزيد القوات المسلحة والشرطة إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب الأسود والقضاء عليه. 




من جانبه أكد اللواء محمد نجم الخبير الأمني، أن حادث اليوم هو رد على النجاحات المتتالية للقوات المسلحة والشرطة في القضاء على البؤر الإرهابية ومحاصرة الإرهاب في منطقة معينة .




وأضاف أن هذا الحادث يهدف إلى سقوط أكبر عدد من الضحايا للفت الانتباه إليهم وإثارة ضجة إعلامية، ليثبتوا أنهم مازالوا موجودين، واستهدافهم لمسجد يؤكد أن المسألة ليست دينية وإنما مجرد محاولات خسيسة لزعزعة استقرار الوطن. 




وفي ذات السياق أكد اللواء أحمد عبد الحليم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والعلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العليا، أن الجماعات الإرهابية بدأت في تغيير استراتيجيتها واتجهت إلى استهداف المدنيين، لعدم قدرتها في التأثير على القوات المسلحة والشرطة، وهو ما يستدعي تغيير الخطط الأمنية. 




وأضاف "عبد الحليم" أن تلك الجماعات الضالة تستهدف إحداث فجوة ووقيعة بين المدنيين وأجهزة الأمن، ولكنهم لن يتمكنوا أبدًا من تحقيق هدفهم، واستهدافهم لأحد المساجد في العريش دليل على عدم انتمائهم للدين الإسلامي.




وأوضح "عبد الحليم" أن ما يحدث يؤكد أن تلك الجماعات كل هدفها الوصول إلى الحكم والسلطة بأي شكل من الأشكال ولو على حساب المواطنين الأبرياء، ويحاولون انتهاز أي فرصة لإحداث حالة من الفوضى وشق الصف بين المواطنين والدولة، مناشدًا المواطنين التعاون مع أجهزة الأمن والإبلاغ عن أي مشتبه به لنقف صفا واحدا ضد هذا الإرهاب الأسود.




وفي سياق متصل قال اللواء حازم حمادي الخبير الأمني، إن حادث اليوم يؤكد أن هؤلاء الإرهابيين هدفهم ليس دينيا كما يدعون، وكانوا في السابق يستهدفون الأقباط مدعين باطلا نصرة الدين، واليوم يستهدفون مسجدا وهو ما يؤكد أن الهدف هو النيل من استقرار وأمن مصر وليس الدين. 




وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية هي المسؤول الأول عن كافة العمليات الإرهابية والإجرامية التي تحدث، وجميع التنظيمات المنفذة لتلك العمليات مثل "داعش" و "حسم" خرجت من رحمها. 




وأكد "حمادي" أن الحل هو تنفيذ الأحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة الإرهابية المتواجدين في السجون حتى يكونوا عبرة لغيرهم، مطالبا الرئيس والحكومة بإخلاء سيناء من السكان وشن ضربات عسكرية لكل من يتواجد فيها حتى تطهيرها تماما من فلول الإرهاب.