صحف الإمارات: إيران لا تجيد سوى الإرهاب وخلق التوترات والمؤامرات والفتن

الرئيس الإيراني حسن روحاني
الرئيس الإيراني حسن روحاني
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح السبت 11 نوفمبر، بالعديد من القضايا الهامة ، كان أبرزها ملف التجاوزات الإيرانية العدوانية في المنطقة .
فتحت عنوان " إيران تدق طبول الحرب " .. قالت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها :إن نفي إيران ضلوعها في أزمة اليمن لم يعد مجديا ولا يأخذه أحد مأخذ الجد.. فقد أصبح الأمر ظاهرا وواضحا وجليا..والمسألة تجاوزت مجرد التدخل بدعم ميليشيات الحوثي وبلغت حدا ما يرقى إلى إعلان الحرب ضد المملكة العربية السعودية بل ودول المنطقة كلها، فصواريخ إيران تنطلق ضد الأهداف المدنية السعودية.. صحيح أنها لا تسبب أضرارا ويتم اعتراضها لكن الأمر يرقى إلى العمل العسكري العدائي.. وهذا ما أدركه العالم خصوصا القوى الكبرى التي أعلنت بكل وضوح أنها تقف إلى جانب المملكة بكل قوة ضد التهديدات الإيرانية لأمن المنطقة.
وأضافت أن السعودية هي التي فضحت أفعال إيران التي أصابها الجنون فبدأت تلعب على المكشوف خصوصا بعد الهزائم المتلاحقة التي يمنى بها الانقلابيون في اليمن وتحرير الشرعية والتحالف العربي مناطق يمنية إستراتيجية كانت في قبضة الانقلابيين.
وقالت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها :إنه يبدو أن كل الطرق إلى العقل الإيراني مسدودة .. فهذه العصابة الحاكمة في طهران لا تفهم لغة العقل ..
ولا تجيد سوى الإرهاب وخلق التوترات والمؤامرات والفتن .. ولا يمكن أن يكون هناك حوار مع طغمة حاكمة إرهابية لا تعرف سوى لغة القوة.. لذلك ستدفع إيران ثمن إرهابها غاليا.. فهي البادي الأظلم".
وتحت عنوان " اللعب بالنار " .. قالت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها :"نعم إيران هي المسئولة عن إطلاق الصاروخ الحوثي على مدينة الرياض السعودية.. وهذه هي الحقيقة " بلا لف ولا دوران" إنه عدوان إيراني صارخ ومدان بكل القيم والأعراف والمقاييس".
وأشارت إلى أنه ليست السعودية فقط من تقول ذلك بل كل دول العالم وكل من يمتلك خبرة في الصواريخ وكيف يتم تصنيعها وتطويرها وتحديد دقتها وقوة دفعها ومدياتها وهذا كله يحتاج إلى جهد دول وإلى قدرات علمية وخبرات والقول إن الميليشيات الحوثية هي من صنعته وأطلقته هو قول يفتقد إلى الحقيقة بل هو محاولة للتستر على الحقيقة التي تقول إن إيران هي من فعلت ذلك وليس غيرها.
وذكرت أن الولايات المتحدة تؤكد أن إيران هي من أمدت الحوثيين بالصاروخ وهو نوع من الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع، ودعت الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن بشأن اليمن .. بينما أعربت بريطانيا عن قلقها بشأن دور إيران في اليمن وتزويدها الحوثيين بصواريخ باليستية وهو ما يعتبر انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ويهدد أمن المنطقة واستقراراها كذلك فإن الرئيس الفرنسي ماكرون استنكر استهداف الحوثيين مدينة الرياض بصاروخ مؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب السعودية.
وأضافت الصحيفة أنه لا مجال للإنكار أو التملص من المسؤولية أو تمويه هذا التدخل المباشر بالقول إن الصاروخ صناعة حوثية وإنهم من طوروه وأطلقوه لأنه كلام لا يصدقه إلا المجانين والذين يسيرون في ركاب طهران وإيران بهذا العمل تلعب بالنار وتدفع المنطقة إلى شفير مواجهة خطيرة وهي بذلك كالطفل الذي يعبث بعلبة الكبريت ولا يقدر عواقب إشعال عود الكبريت ونتائجه.
وأكدت أنه من حق السعودية ومعها دول الخليج خصوصا دولة الإمارات التي تعاني ما تعاني من الصلف الإيراني واحتلال إيران لجزرها الثلاث أن تقلق على المنطقة من هذا التدخل الإيراني السافر والخطير الذي بات يطال حواضر عربية بالصميم ويهدد دول المنطقة وشعوبها ويعرض أمن وسلامة العالم للخطر لأن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي يتفرج على هذا اللعب بالنار على تخوم منابع النفط.
ولفتت إلى أنه عندما تعتبر السعودية إطلاق الصاروخ الإيراني على الرياض بمثابة إعلان حرب فهذا معناه أن المنطقة قد تدخل مرحلة جديدة من التصعيد غير المسبوق وأن دول الخليج لن تسمح لطهران بتهديد أمنها ولن تتركها تعبث على هواها وبما يحقق أطماعها في المنطقة.
واختتمت صحيفة " الخليج " افتتاحيتها بقولها إنه على إيران أن تدرك أن للصبر حدودا وأن عبثها كما صواريخها يمكن أن ترتد عليها.