مجزرة عائلية

المتهم
المتهم
عاشت الأسرة معا داخل منزل واحد، الأب قضى فترات طويلة من عمره في الخارج بحثا عن لقمة العيش حتى عاد وتوفى بالقرية، وحالتهم الاقتصادية ميسرة.

وفجأة وبدون مقدمات تحولت حياة الأسرة إلى رعب وهلع بعد أن قام أحد أفراد عائلتها بارتكاب أبشع جريمة قتل، حيث انهال على أبناءه الثلاثة وزوجته بالضرب حتى فارق اثنين منهم الحياة بينما مازالت الزوجة والابن الآخر يصارعان الموت ويرقدان داخل مستشفى المنيا الجامعي.

 استيقظ أهالي قرية ريدة التابعة لمركز المنيا على جريمة قتل بطلها يعانى من مرض نفسي وتم إيداعه بالمستشفى النفسي لتلقى العلاج ويدعى "خالد .ف " صمت أذناه ولم يستجب قلبه لصرخات الأبناء لثلاثة وامسك بآلة حادة "بلطة" وانهال عليهم بالضرب حتى سقط طفلين قتلى بينما مازالت الأم وأحد الأبناء على قيد الحياة في حالة خطرة. 

البداية كانت بلاغ تلقاه اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا من مأمور مركز شرطة المنيا يفيد بوقع جريمة قتل وقيام أحد المواطنين ويدعى "خ .ف "، سائق بذبح أبناءه وزوجته، انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتم القبض على المتهم، وكلف مدير الأمن مباحث مركز المنيا برئاسة الرائد محمد منير رئيس مباحث المركز بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة .

 كشفت التحريات الأولية، أن المتهم كان يعانى من مرض نفسي وتم إيداعه بمستشفى الصحة النفسية، وعندما تماثل للشفاء خرج من المستشفى ، وظل يقطن بالمنزل ولم يخرج منه للعمل حتى وقت وقوع الجريمة، وتبين أن المتهم لديه 3 أطفال جميعهم في عمر لا يتجاوز 10 سنوات وهم " أحمد" 5 سنوات، وادهم 7 سنوات وعمرو 4 ووالدتهم "شيماء " تبلغ من العمر 27 سنة، وأشارت التحريات أن المتهم قام بالإمساك ببلطه حديدية، في ساعة متأخرة من الليل وانهال بالضرب على زوجته وأبناءه الثلاثة بدون أي مقدمات ثم خرج من المنزل يسير على قدميه، وقد أسفر ذلك عن مصرع طفلين بينما مازالت العناية الإلهية تقف مع الزوجة وابنها الثالث واللذان مازالا يصارعان الموت، وبعد أن تم نقلهما إلى المستشفى تم إجراء عمليه جراحيه للطفل الصغير وهو في حالة خطرة. 

وجارى تحرير المحضر وإخطار النيابة لعمل المعاينة اللازمة في مكان الحادث وتمثيل الجريمة، انتقل فريق من النيابة العامة لسماع أقوال الأم التي ترقد للعناية المركزة، ولم يتمكن من سماع أقوالها نظرا لسوء حالتها الصحية.