معهد "الكبد القومي" في المنوفية منارة علمية وطبية على أحدث مستوى

يعد المعهد القومي للكبد بجامعة المنوفية منارة علمية وطبية على مستوى مصر والمنطقة العربية وله تميز كبير على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط لما يقدمه من خدمات طبية علمية وبحثية ترقى للعالمية.

وقال د. هشام عبد الدايم عميد المعهد، إنه يعد أكبر صرح متخصص في علاجات أمراض الكبد بالمنطقة، ويخدم مرضى الكبد بصورة مباشرة سواء بالداخل أو على مستوى العالم العربي وإفريقيا بما له من دور ريادي في مجال زراعات الكبد من متبرع حي، ويأتي المعهد في المركز الرابع عالميا في ذلك التخصص بعد ألمانيا وأمريكا واليابان، وذلك منذ 1991.

وأضاف عميد كبد المنوفية، أن المعهد يأتي كأول مكان من نوعه في مصر متخصص في إجراء زراعات الكبد سواء للكبار أو للأطفال بنتائج مبهرة وهو الوحيد على مستوى الجمهورية في هذا المجال، ويتم إجراء جميع جراحات الكبد للأطفال بالمجان وبتكاليف قليلة للكبار ويساهم في نجاح ذلك التوجه مساهمات المتبرعين من رجال المجتمع المدني.

وأشار إلى أن المعهد به خبرات متراكمة من كبار الأطباء المتخصصين في مجال زراعات الكبد والذين حصلوا على أكبر فرص تدريبية بأفضل مراكز زراعة الكبد على مستوى العالم، ومن ثم أصبحوا يمثلون النواة الحقيقية لأغلب جراحات زراعة الكبد بمصر بجميع المستشفيات الجامعية أو التابعة لوزارة الصحة والمراكز الخاصة، بل زاد على ذلك أن الابحاث التي ننشرها في مجال زراعة الكبد تحظى بقبول كبير في المؤتمرات الطبية العالمية.

كما صدر عن المعهد 3 كتب عالمية فى مجالي زراعة الكبد والأعضاء، وتم نشرها من خلال أكبر ناشر في العالم بمجال الكتب العلمية الطبية وأصبحت متاحة لجميع دول العالم.

بينما قالت د. تاري سالمان وكيل المعهد لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة: "نبذل قصارى جهدنا لدعم منظومة زراعة الكبد لتستمر في نجاحها وتميزها عالميا وهذا ما يتحقق بالفعل حيث يأتي المعهد في الصفوف الأولى في مجال زراعة الكبد والتي تتم جراحاتها عبر مكانين بالمعهد القديم والمبنى الجديد وجميع غرف العمليات المخصصة لزراعات الكبد على أعلى مستوى تقني لإتمام هذه النوعية من الجراحات المتخصصة.

من جانبه، أشار د. ماهر عثمان، رئيس قسم الجراحة وزراعة الكبد بالمعهد، إلى أن بداية عمليات زراعة الكبد انطلقت من المعهد وواصلنا الجراحات المتخصصة لزراعة الكبد مع بدايات عام 2003 وحتى الآن حيث بلغ إجمالي الحالات التي تمت 280 حالة من متبرع حي إلى مريض، حيث نقوم بأخذ الفص الأيمن أو الأيسر من كبد المتبرع ونزرعه بالمريض.

ولفت إلى أن إجمالي 65 % ممن قاموا بجراحات زرع الكبد مازالوا أحياء ويتمتعون بصحة جيدة بينما نسبة الوفيات حوالى 35 %. 

وأضاف أن المعهد يجري جراحات زرع لكثير من المرضى في المنطقة العربية كفلسطين وسوريا واليمن ولدينا فريق من الأطباء على أعلى مستوى من الكفاءة لإجراء تلك الجراحات والذين اكتسبوا الخبرة من نظرائهم اليابانيين خلال دورات التدريب التي استمرت من 2003 حتى 2009.

وتابع: "الآن لدينا فريق عمل متخصص على أعلى مستوى من الخبرات لإجراء جراحات زراعة الكبد بخبرات وأياد مصرية".