عاجل

وزير الري: ضرورة التوافق على طريقة ملء وتشغيل سد النهضة

 سد النهضة
سد النهضة
أكد د. محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري أن هناك خلافات فنية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول تقرير أثار سد النهضة على بعض الأمور الأساسية في اللجنة الفنية، وسيكون هناك اجتماعا آخر للجنة الفنية قريبا بعد اجتماعها في الأسبوع الماضي فى السودان لحسم النقاط العالقة وإطلاق الدراسات في أسرع وقت التزامًا بالإطار الزمني المحدد من قِبل اتفاق إعلان المبادئ.


وأشار إلى ضرورة التوافق بين دول حوض النيل الثلاث "مصر وأثيوبيا والسودان" على طريقة تشغيل وملء سد النهضة الأثيوبي حتى يتم التخفيف من آثاره على مصر.


وأضاف أنه يمكن التقليل من تأثير بناء السد على مصر في حال وجود توافق بين مصر وأثيوبيا والسودان على أسلوب الملء والتشغيل والإدارة أثناء الفيضان وأثناء الجفاف عندها سيكون مثل كافة السدود التي تم إنشاؤها بتوافق بين الدول وليس لها أي مشاكل.


وأكد عبد العاطي في تصريحات لـ" بوابة أخبار اليومَ" التزام مصر التام بكل الاتفاقيات التي تم إبرامها وتطبيق روح الاتفاق، وقال "نحن نتوقع من الآخرين أن يكون لديهم نفس الروح ونفس النهج الذي تنتهجه مصر فيما يخص إدارة نهر النيل".


وأشار إلى أن هناك خلافات فنية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول تقرير أثار سد النهضة على بعض الأمور الأساسية فى اللجنة الفنية ، وسيكون هناك اجتماعا آخر للجنة الفنية قريبا بعد اجتماعها في الأسبوع الماضي في السودان لحسم النقاط العالقة وإطلاق الدراسات فى أسرع وقت التزامًا بالإطار الزمني المحدد من قِبل اتفاق إعلان المبادئ.


وقال إن تأثير بناء سد النهضة في أثيوبيا لم يظهر بعد على مصر لان تدفق المياه إلى مصر مازال مثل الأعوام الماضية ولم يتم حتى الآن بدء ملء السد ولكن من المحتمل أن يتم بدء ملء جزء من السد العام المقبل.


وأوضح وأنه من المفترض أن تكون هناك جولة نقاش على مستوى أعلى من الفنيين ،معربا عن الأمل في حل تلك المشاكل.


وأشار عبد العاطي إلى ضرورة أن يتم إنشاء السدود بالاتفاق بين الدول لأن أي سد يمكن أن يكون تأثيره جسيما أو بسيطا ، مستشهدا فى هذا السياق بمجموعة السدود تم إنشاؤها بالاتفاق بين مصر وبعض دول حوض النيل ولم تحدث نتيجتها أية مشاكل مثل سدود اوين وكارادوبى وروصيرص وسنار وجبل الأولياء وعطبره وستيت ومرة وخشم القربه وتانا بلس وتكيزي.


وحول إعلانه أن مصر قد دخلت مرحلة الندرة المائية قال عبد العاطى السبب فى ذلك إلى الزيادة السكانية وزيادة الاستهلاك وثبات كمية المياه فأصبحت كمية المياه المتاحة تتوزع ما بين عدد أكبر فعندها قل نصيب الفرد.


وشدد وزير الري على ضرورة وضع حلول غير تقليدية لمجابهة مشكلة الندرة المائية التي تعانى منها مصر.


وأوضح أن هناك مسارات مختلفة  لمجابهة هذه الندرة منها إستراتيجية 2050 التي تضم أربعة محاور مهمة من بينها الترشيد في الموارد المائية عن طريق تقليل الفواقد فى مياه الشرب والزراعة وتحسين كفاءة الري وإعادة ا2ضستخدام المياه أكثر من مرة وإدخال محاصيل أقل استهلاكا للمياه  وزراعة القمح في 3 شهور بدلا عن 6 شهور ومعالجة مياه الصرف الصحي والصرف الصناعي.


وأشار إلى أن هناك أساتذة في جامعة قناة السويس توصلوا إلى زراعة نوع من القمح يتحمل مياه ذات درجة ملوحة عالية مما يعظم الإنتاج بكمية مياه قليلة.


وأضاف أنه من بين المحاور إيجاد موارد مائية جديدة لتواجه زيادة السكان وسد العجز عن طريق التعاون الوثيق والقوى مع دول حوض النيل، مشيرا إلى أن مصر تعمل على ذلك بالرغم من وجود مشاكل فيما يخص المفاوضات في مشروع سد النهضة ولكن المشاكل لا تمنع أن يكون هناك تواصل من أجل إيجاد حلول.


واعتبر عبد العاطى أن السيول من أهم الموارد المائية لمصر بالرغم من قلتها وهى تمثل واحدا فئ الألف من استهلاكنا ولكنها مورد مهم للمياه ولذلك يجب الحفاظ على تلك الكمية بإنشاء مجموعة سدود لتخزين تلك المياه، مشيرا إلى أن البدو أكثر من يعرفون قيمة مياه السيول.


وأضاف أن التنمية في البحرين الأحمر والمتوسط على السواحل قائمة على تحليه مياه البحر، موضحا أن كل مياه مدينة العلمين الجديدة قائمة على تحليه مياه البحر التي تحتاج كهرباء ولذلك يتم عمل محطات نووية جديدة لتوليد كهرباء رخيصة من أجل هذا الهدف، مشيرا إلى أن المياه الجوفية أيضا حالتها جيدة في أماكن ومميزة في أماكن أخرى ولابد من ترتيب أولوياتنا لاستخدامها سواء في بناء مدن جديدة أو زراعة أو صناعة.