فهمي: تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين القاهرة والقوى الفلسطينية

قال أستاذ العلوم السياسية د.طارق فهمي، إن زيارة الوفد الأمني المصري لقطاع غزة لمتابعة زيارة حكومة التوافق الفلسطينية المقررة للقطاع، تشير إلى أنه من المفترض أن يبدأ تطبيق اتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، مشيرا إلى أن هناك حالة من الاستبشار بين الأطراف الفلسطينية بحضور الوفد المصري.


وأضاف فهمي خلال مداخلة ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن هناك توقعات باستمرار الدور المصري كضامن لكافة التعهدات والالتزامات من قبل الطرفين، وسيقوم الوفد بمتابعة ما يجري على الأرض خلال الساعات المقبلة، وسيجري الوفد المصري اتصالات ولقاءات مع بعض العناصر الأمنية والسياسية في "فتح" و"حماس"، وسيكون هناك بروتوكول على تنفيذ مراحل دخول حكومة التوافق للقطاع وبداية تنفيذ الاستحقاقات على الأرض.


وأوضح فهمي أن الوفد المصري يدشن مرحلة جديدة في العلاقات ما بين القاهرة بين القوى الفلسطينية، مؤكدا أن التحرك المصري يتم في اتجاهين في القطاع و بالضفة الغربية، متابعاً أنه ستكون هناك ضمانات مصرية كاملة لما سيجري سواء بالقضايا الإجرائية وفي القضايا الجوهرية وتنفيذ اتفاق القاهرة بكافة بنوده ومراحله، وسيكون هناك إجراءات ربما سيتم استكمالها في القاهرة ولقاءات متابعة للتنسيق في الخطوات المقبلة.


وأشار فهمي إلى أنه من المرجح تشكيل لجنة مشتركة لمناقشة القضايا العالقة بضمان ودور مصري مباشر في التعامل مع هذه الأمور ميدانيا على الأرض بالقطاع والضفة، وأيضا في الالتزامات الأمنية والاستراتيجية التي ستطرحها مصر خلال الفترة القادمة، خاصة أن الوفد تفقد المناطق الحدودية العازلة بعد أن نفذت حماس التزاماتها بالمرحلة الأولى.


وتابع فهمي أن هناك قضايا مهمة المتعلقة بالجانب الفلسطيني حول فتح معبر رفح، ورأى أن المعبر هو جزء من التفاهمات التي ستجرى، إلا أنه لابد أن يكون هناك توافق ميداني وتواجد لقوات "حرس الرئاسة" وتمثيل من حركة "حماس" وأيضا عناصر من بعض الفصائل، مؤكدا أن دور مصر هو إشرافي وضامن، وأن دورها لاقى تأييد شعبي  وردود أفعال إيجابية في القطاع والضفة.