وظهر في الاحتفال فرقة للفنون الشعبية ترقص وتغني في ساحة المسجد، دون احترام لقدسيته ومكانته، الأمر الذي كان لابد وأن يتم التعليق عليه من الجهات الدينية.
واستشهد الشيخ تامر مطر، منسق الفتوى بالأزهر – في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم - بقوله تعالى: "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا"، قائلا: "قد امتدح الله عز وجل من عظم حرماته وشعائره ومن من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، والمسجد في الإسلام له قدسيته ومهابته، ومن عظمه وكرمه وشرفه زاده الله تعظيمًا وتشريفًا وتكريمًا وبرًا، وقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم المسجد للعبادة ونهى عن كثير من الأعمال التي قد تخرج المسجد عن وقاره وعما حدد له".
وأضاف "مطر": "نهى نبينا الكريم عن نشد الضالة بالمسجد وقال لمن نشدها لا رد الله عليك ضالتك، ونهى أن يتخذ المسجد طريقًا وذلك كله مما يزيد قدسية المسجد في قلوب المسلمين، وأما الخروج على ذلك بإقامة حفلات غنائية أو استعراض راقص في ساحة المسجد فذلك مما يعجب له ويتعجب منه، وبعيدًا عن عبارات الاستنكار البراقة لنا أن نسأل أين هذه الهيبة والقدسية التي للمسجد في قلوبنا؟؟".
وتابع: "بل إننا علينا أن نضع علامات استفهام كثيرة حول ذلك التحول الحاد في الشخصية المصرية التي تنطوي في وجدانها على تقديس المقدسات والمحافظة عليها من مساجد وغيرها؟؟، ربما قد أباحهم ذلك أنه مسجد أثري ظنًا منهم أنه ليس كبقية المساجد ولكنهم أخطئوا الاجتهاد وكان عليهم أن يستفتوا العلماء لأن المسجد تظل له جميع أحكامه مادام قائما لا يخرجه عن ذلك كونه أثر لا تقام فيه الصلاة وعليه فلا يجوز انتهاك حرمته لسبب من الأسباب والله نسأل أن يهدينا جميعًا إلى الرشاد".
