عائلة سيئة السمعة!

المتهمون
المتهمون

ظلالا كثيفة ألقتها الشائعات، وترددت على ألسنة أهل القرية حتى أصبحت في قوة الزلزال حيث كانت نظراتهم للأم وابنتها يصاحبها كلمات تنطلق من بين ثنايا أفواههم تخترق جسديهما وكأنها جمرًا يتوقد بين الأضلع، فقررتا الانتقام.
 اشتدت الحيرة بالأم وابنتها ولم يعد هناك ما ينغص عليهما الحياة إلا شيء واحد فالزوج الذي انتابته لوثة أخذ يردد على سمع كل من يعرفه أو يراه بالقرية عن أن زوجته والابنة يقومان بمواقعة الرجال راغبي المتعة المحرمة مقابل أجر، ليس ذلك فحسب بل أقبل على ممارسة أعمال الدجل والشعوذة، ليثبت ويؤكد صحة ما يردده عن طريق التعامل مع الجن، لم تتحملا تصرفاته واتخذتا القرار في جلسة مع الشيطان، خاصة بعدما تعمد إساءة معاملتهما والاعتداء عليهما بالضرب والسب.
قامت الأم باستدعاء خطيب ابنتها الذي كانت نظرات وكلمات السخرية تلاحقه أيضًا من أهل القرية، وسطروا جريمتهم بمداد قاتم وعقل هائم، حيث أثناء تواجد الخطيب بالمنزل وبمجرد عودة الزوج وبدون مقدمات انقض عليه كالأسد المجروح بينما همت الزوجة وابنتها بدفعه أرضًا، وبسرعة شديدة تمكنوا من شل حركته وأمسكوا بحبل غليظ ولفه حول رقبته يجذب كل منهم طرفه، حتى نفرت عروقه التي كادت أن تنفجر منها الدماء، وتملكته حشرجة الموت ولم يتركوه إلا وهو جثة هامدة، وما إن هدأت العيون وحل الظلام حملته الابنة بمساعدة خطيبها داخل السيارة وتوجها به إلى إحدى المصارف بالعياط وألقوا بجثته.
وجاء قرار اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة بسرعة كشف لغز العثور على جثة الزوج، وعمل التحريات المكثفة وتشكيل فريق بحث كشف أن وراء الجريمة الزوجة والابنة وبمساعدة خطيبها، و الذين اعترفوا بصحة الواقعة وارتكابهم الجريمة بعد أن فاض بهم الكيل من الأب المجني عليه وتعمده تشويه سمعتهم أمام أهل القرية، وادعاءه بأنهما يمارسان الرزيلة مقابل أجر، وبعدما احتدمت الخلافات الأسرية بينهم ووصلت إلى طريق مسدود، فقرروا التخلص منه.
تم تحرير المحضر اللازم وأحيلوا إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الأب بعد العرض على الطب الشرعي، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.