صور| تفاصيل جلسة «رؤية مصر 2030» بالمؤتمر الوطني للشباب

الرئيس يشارك فى جلسة بعنوان رؤية مصر 2030
الرئيس يشارك فى جلسة بعنوان رؤية مصر 2030
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين 24 يوليو، في جلسة بعنوان "رؤية مصر 2030"، في إطار فعاليات المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب.
واستمع الرئيس إلى عرض من الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، تضمن الإطار العام لرؤية وإستراتيجية مصر 2030، وخطط وأهداف الحكومة في مجالات التعليم والصحة والإسكان والبنية التحتية وقطاعات الصناعة والزراعة والتجارة والكهرباء، فضلاً عن جهود خفض نسب البطالة والحد من النمو السكاني.
واستعرض الدكتورطارق  شوقي وزير التربية والتعليم، رؤية تطوير التعليم حتى 2030، مشيراً إلى أنها تستهدف إتاحة التعليم للجميع ودون تمييز، وتحسين جودة النظام التعليمي وفقاً للمعايير الدولية، وتحسين جودة مخرجات التعليم. 
وأوضح وزير التربية والتعليم رداً على استفسار بشأن نظام الثانوية العامة أنه يجرى حالياً دراسة نظام بديل يستند إلى أسلوب التقييم التراكمي، بحيث يكون الآداء على مدار أعوام ثلاثة هو الأساس في دخول الجامعات. 
وأكد الرئيس في هذا الإطار أنه يجرى دراسة أي فكرة جديدة قبل تنفيذها، مشيراً إلى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع التي تشكلت على مدار 50 عاماً ماضية، وذلك في حالة وجود رغبة حقيقية في توفير العلم والمعرفة لأبنائنا، بدلاً من حصولهم على مجرد شهادة. 
وأوضح أن الدولة تعمل على بناء حوالي 300 مدرسة للتعليم الخاص، ستساهم بجانب المدارس الخاصة القائمة بالفعل، والبالغ عددها حوالي 5 آلاف مدرسة، في تخريج حوالي 3 مليون طالب حاصلين على درجة مناسبة من التعليم، مؤكداً أن التعليم مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع. 
وأكد الرئيس أنه يعلم أن مرتبات المعلمين ليست جيدة، وأن هناك حاجة لزيادتها، إلا أن الإمكانات والموارد المتاحة لا تسمح بذلك، مشددا على أن هناك تصميم على عبور المرحلة الراهنة، موجهاً التحية للشعب المصري على صبره وتحمله لآثار الإصلاحات الاقتصادية، ومؤكداً أنه  أمامنا خيارين إما أن نكافح ونصل إلى أهدافنا بمشيئة الله، أو أن نستسلم ونلجأ للمساعدات.




وقدم الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان عرضاً حول الوضع السكاني في مصر، مشيرا إلى جهود الحد من نمو السكان وأثر تلك الجهود في خفض الزيادة المتوقعة في المستقبل.
وأشار الرئيس في هذا الصدد إلى أن الزيادة السكانية تعد بمثابة تحدى أمام الدولة يماثل خطر الإرهاب، مؤكدا أن كل ولى أمر مسئول عن أبنائه ومدى قدرته على إعاشتهم.
ونوه الرئيس أن الحد من النمو السكاني سيؤثر إيجاباً على مختلف المجالات، مؤكداً أن مواجهة مختلف التحديات هي عملية مشتركة بين الدولة والشعب، وأن مواجهة تحدى النمو السكاني يتطلب تضافر كل جهود الدولة بجانب منظمات المجتمع المدني والمواطنين، والتركيز على دور التوعية بين الناس لتحقيق نتائج جيدة.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ما تم إنجازه في قطاع التنمية العمرانية ضمن رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن الدولة تستهدف مضاعفة الرقعة المعمورة، وأشار إلى أنه تم وضع خطة التنمية بحيث تهدف إلى تنفيذ برامج إسكانية جديدة، وتطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة.
وتحدث الدكتور هشام عرفات وزير النقل حول إستراتيجية الوزارة ضمن رؤية 2030، مؤكدا إضافة نحو 2400 كم من الطرق، خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرا إلى أنه لأول مرة يجرى إنشاء 5 كباري في وقت واحد على النيل. ونوه السيد وزير النقل إلى خطط تطوير قطاع السكك الحديدة، مبينا أهمية هذا القطاع في استدامة التنمية.
وأشار المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة إلى جهود الوزارة في زيادة التجمعات الصناعية وتطوير المجمعات الصناعية وتحسين مناخ الاستثمار الداخلي والخارجي وفق مخططات مدروسة، فضلاً عن جهود خفض عجز الميزان التجاري.
كما أشار الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الزراعة إلى ما تم تنفيذه من جهود في إطار رؤية 2030 في مجال التنمية الزراعية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وزيادة الأراضي الزراعية، وزيادة إنتاجية المحاصيل وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات وتطوير المناخ للاستثمار الزراعي.
وتحدث المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء في ختام الجلسة، حول جهود الحكومة في إطار رؤية 2030، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تشهد مواجهة التحديات المستمرة منذ فترة زمنية طويلة، فهناك مشاكل اقتصادية مزمنة، وارتفاع في تكلفة الإنفاق على الخدمات وتطوير البنية التحتية والدعم، وأكد أن كل قرار يتم اتخاذه يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة سواء في المرحلة الحالية أو مستقبلاً، وأن المؤشرات تؤكد وجود تحسن تدريجي في مختلف المجالات، وسينعكس ذلك على مستوى المعيشة والخدمات المقدمة تدريجياً في المرحلة المقبلة. 
ونوه رئيس مجلس الوزراء إلى أن الإصلاح لن يتوقف، وستقل حدة القرارات خلال الأعوام المقبلة، وأن النجاح في جهود الإصلاح مرتبط بوجود إرادة لدى الشعب في تحقيق طفرة حقيقية.