"الآثار" تعلن عن كشف حديث لمخطوط من مقتنيات مكتبة "دير سانت كاترين"..الثلاثاء

مكتبة "دير سانت كاترين"
مكتبة "دير سانت كاترين"
يعلن وزير الآثار د.خالد العناني، عن كشف حديث لمخطوط أثرى من مقتنيات مكتبة دير سانت كاترين، الثلاثاء 4 يوليو، فى تمام الساعة السابعة مساء، بقاعة أحمد باشا كمال بمقر وزارة الآثار بالزمالك.
 
تعد مكتبة دير "سانت كاترين" صرح عظيم  يجذب عقول المثقفين والمشغولين بهموم البحث العلم والكتابة، تلعب دوراً محوريا في حياة البشر في مختلف الأزمنة والأمكنة، لتتطور عبر السنين وتكتسب ملامح معمارية جديدة وأبعادا ثقافية واجتماعية مهمة  ليس فقط للقراءة والاطلاع بل كنقطة التقاء بين مختلف الاتجاهات والأفكار والثقافات.
 
ولا عجب أن تتفاجأ أثناء البحث عن أقدم مكتبة في العالم بوجود هذه المكتبة في مصر وذلك في أحد أقدم الأديرة الموجودة في العالم بالتحديد في دير سانت كاترين بالبحر الأحمر (بين عامي 548ــ 565م) وهذه المكتبة هي الأهم على مستوى العالم من حيث احتوائها على مخطوطات نادرة بعد مكتبة الفاتيكان،و بها مخطوطات تؤكد مبدأ تسامح الأديان بالإضافة إلى أقدم مخطوط للتوراة فى العالم وهو مخطوط التوراة اليونانية المعروفة باسم (كودكس سيناتيكوس) وتحتوى المكتبة على أهم مخطوط إسلامي وهو مخطوط العهدة النبوية الذي حفظ صورة منه بمكتبة دير سانت كاترين بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند فتحه لمصر 1517م وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية وهى العهدة الذي أعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم للنصارى طبقاً لتعاليم الإسلام السمحة وفيها أمان كامل للمسيحيين على أموالهم ومقدساتهم وأملاكهم وحريتهم الشخصية وحرية العقيدة، المكتبة تحتوى على ستة آلاف مخطوط وآلاف الكتب الحديثة منها مخطوطات يونانية لاتينية وعربية وقبطية وأرمينية وهى مخطوطات دينية، تاريخية، جغرافية وفلسفية وبعض هذه المخطوطات كتبت في سيناء وبعضها من فلسطين، سوريا، اليونان وإيطاليا كما تحوى المكتبة عدداً من الفرمانات من الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب، والمكتبة ليست متاحة للجمهور ومسموح فقط للرهبان والعلماء المدعوين للدخول.
 
هناك أيضا العديد من المكتبات العريقة في العالم التي تحتفظ بقيمتها الثقافية والتاريخية وبروعتها حيث تجعلك تريد العودة إليها مرارا وتكرارا، وهى تبدو وكأنها شيء غير حقيقي وغير اعتيادي من روعة تفاصيلها المعمارية ورسوماتها التي مازالت بالرغم من مرور كل هذه السنين عليها تحتفظ بأصالتها.