مخرج لبناني: الأجيال العربية نشأت على أبجديات السينما المصرية



قال المخرج اللبناني شادي عون، إن الكثير من جيل السينمائيين اللبنانيين والعرب نشأ وترعرع على أبجديات السينما المصرية المشهود لها بالتاريخ العريق ، لافتا إلى أنه يشارك للمرة الأولى في فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ 19.


وأضاف شادي عون ـ في حوار مع النشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ إن انتاج السينما اللبنانية أقل من إنتاج السينما المصرية التي تتميز بأنها الأكثر غزارة في المنطقة ، ونأمل أن يتطور الإنتاج اللبناني ويسير في طريقه إلى الأفضل.


وحول مشاركته بالمهرجان ، أوضح أنه يشارك بفيلم التحريك "الصمت" ، الذى اختار فيه تجسيد أبطال العمل في مدينة من وحي الخيال تدعى "غبرا" صورها باللونين الأسود والأبيض ، وباقي الشعوب يرتدون أقنعة متبانية يسود بها الفضاء ونفحات الحياة تصبح مستحيلة عبر مجتمع مختل وغير متزن الهوية استوحى فيها شعوب عدة دول ليجسد فيها أبرز مشاكل الشباب المعاصرة.


وعن تجربته في أفلام التحريك ، قال إنها عملية وأقل في التكلفة الإنتاجية ، فضلا عن سهولة اختيار مشاهدها ولها مستقبل واعد بعد أن أحرزت فيها شعوب دول آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية تقدما كبيرا فيها ، لافتا إلى أنها تحتاج إلى تقنيات تكنولوجية عالية.


وحول تأثر السينما في منطقة غرب آسيا بدول لبنان وفلسطين وسوريا والأردن بوجود العديد من التحديات أبرزها الاحتلال الإسرائيلي ، طالب عون بأهمية زيادة انتاج الأفلام التي تبرز التاريخ المشرف للبطولات العربية وأفلام المقاومة حتى تكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.


وعن نشأته بمصر وتأثره بها فنيا ، قال إنه هاجر مع أسرته في وقت سابق في أعقاب الحرب اللبنانية في فترة السبعينات ودرس بمصر بمدرسة الليسيه الفرنسية بالمعادي ، وأحب السينما وسيحرص على المشاركة في كافة المهرجانات المصرية.