دموع الأقباط في أسبوع الآلام.. سياسيون: تطور نوعي في العمليات الإرهابية

البابا تواضروس من داخل الكنيسة المرقسية بعد انفجارات اليوم
البابا تواضروس من داخل الكنيسة المرقسية بعد انفجارات اليوم

مشاهد دموية نفذتها الجماعات الإرهابية استهدفت كنيستي طنطا والإسكندرية، وأسفرت تلك الهجمات عن استشهاد العشرات، لبث الرعب والخوف في نفوس المصريين.

من جانبه، علق اللواء حاتم باشات، عضو مجلس النواب، على العمليات الإرهابية، قائلًا إن العمليات الإرهابية بدأت في تغيير أسلوبها بعد القبضة الأمنية المشددة في سيناء والقاهرة ليتجهوا إلى المحافظات المختلفة.

وأضاف لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الشكل الذي نفذت به تلك العمليات يؤكد أنها مدروسة ومخطط لها تخطيطا دوليا.

وأشار إلى أن هناك 3 أسباب وراء تلك العمليات الإرهابية في هذا التوقيت، أولها كانت للتغطية على الرأي العام الداخلي والدولي على الزيارة الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا، لما كان له من تأثير إيجابي على  الداخل والخارج، والسبب الثاني ليكون بمثابة تهديد لزيارة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان لمصر والمرتقبة خلال شهر أبريل الحالي، والتي تعني أن مصر آمنة وهذا ما لا ترغبه الجماعات الإرهابية.

وتابع: "على المستوى الدولي هذا ما يهدف إليه قوى الشر الدولية ليلفتوا الأنظار داخليا للتعتيم على ما يحدث في سوريا والمنطقة"، موضحًا أن النسيج المصري مختلف عن أي نسيج في العالم، وتلك العمليات الإرهابية تسبب نوع من التلاحم والترابط.

فيما أكد حافظ أبو سعده عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ما حدث يؤكد أننا نواجه إرهابا حقيقيا وليس إرهابا مصطنعا.

وأشار أبو سعده إلى أن ما حدث مرتبط بنجاح بزيارة السيسي الناجحة في أمريكا، وبالتالي نوع من الانتقام ليكون ضربا للمسيحيين، بهدف فك تلاحم وتماسك النسيج المصري والتصدي له بقوة.

وأوضح أن الشكل الذي نفذته به تلك العمليات يؤكد حدوث تطورات نوعية خاصة لأنها حدثت في أكثر من مكان مختلف وتوقيتات متقاربة، وهذا يعني أنهم يعملون بطريقة منظمة فأصبح لديهم مجموعات للمراقبة وأخرى للرصد وغيرها للتنفيذ، مطالبًا بإجراءات شرطية مشددة وليس أمنية وهي ما تعني جمع المعلومات المبكرة قبل الحادث.

وشدد على أهمية تبني منهج للمؤسسات الثقافية والتعليمية للعمل على مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني بما يؤدي إلى نزع أفكار الإرهاب والعنف والكراهية ضد الآخر.

بدوره، ندد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، دكتور عمرو ربيع هاشم، بالتفجيرات الإرهابية في طنطا والإسكندرية التي استهدفت أرواح المصريين دون تفرقة بين مسلم ومسيحي.

وأكد عمرو هاشم، أن تلك العمليات هدفها الفتنة الطائفية وتقسيم المجتمع المصري وتفتيت اللُحمة الوطنية.

وأضاف: "كان يجب على الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية أن يتمسك بإدراج جماعة الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية".

ووقع تفجيران إرهابيان صباح الأحد 9 أبريل، في كنيسة مار جرجس بطنطا في محافظة الغربية، ومحيط الكنيسة المرقسية في محافظة الإسكندرية.

وأسفر انفجار طنطا عن استشهاد 27 شخصًا وإصابة 78 شخصًا، فيما أسفر انفجار الإسكندرية عن استشهاد 16 شخصًا وإصابة العشرات.

فيما أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة 3 أيام، عقب سقوط شهداء ومصابين من أبناء الوطن.