أشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم السبت 18 مايو، إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين، تؤكد على عمق وتميز العلاقات بين موسكو وبكين، حيث يرتبطهما علاقات شراكة استراتيجية شاملة.
وفي كلمته خلال اجتماع مجلس السياسة الخارجية والدفاع، أكد لافروف، على أنه خلال الزيارة الأخيرة للرئيس بوتين إلى جمهورية الصين الشعبية، التي كانت أول زيارة له للخارج بعد إعادة انتخابه، أكدت المباحثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج والاجتماعات مع ممثلين آخرين للقيادة الصينية، أن العلاقات بين البلدين تتجاوز حدود الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بما فيها جودة التعاون بينهما.
اقرأ أيضا| بكين: واشنطن مسؤولة عن اندلاع الأزمة الأوكرانية وتفاقمها
وفي ذات السياق، أكد لافروف على أنه تمت مناقشة مبادرة شي جين بينج بشأن الأمن العالمي خلال الزيارة إلى الصين في اجتماعات بين الوفود وفي اجتماع فردي شمل مجموعة محدودة من القادة.
فيما قال وزير الخارجية الروسي: «نرى سببًا كبيرًا للترويج العملي لفكرة ضمان الأمن العالمي للبدء بتشكيل أسس الأمن الأوراسي دون أي غارة أوروبية أطلسية».
ونوه المسئول الروسي، على أن روسيا تظل منفتحة على الحوار مع الغرب، بما في ذلك حول قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي.
وأشار لافروف، إلى أن النقطة الثانية المهمة بالنسبة لروسيا هي أن الحوار يجب أن يكون في النطاق الكامل للمشاكل الموجودة في العالم اليوم في مجال الاستقرار الاستراتيجي، والمشهد العسكري السياسي.
والجدير بالذكر أن، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة للصين يومي 16 و17 مايو، وفي بكين، أجرى محادثات مع الرئيس الصيني، شي جين بينج، وقع بعدها الطرفان على بيان مشترك.
وأشار بوتين، إلى أن موسكو وبكين تتبعان سياسة خارجية مستقلة وتعملان معًا لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلاً وديمقراطي.
«لافروف» يكشف عن تفاصيل المفاوضات بين الرئيسين الروسي والصيني
