صغار غزة يأكلون الحصى والبطاريات المعدنية!

«أطفال الحجارة».. مقاومة بالأيدى والبطون

الجوع يحاصر أطفال قطاع غزة
الجوع يحاصر أطفال قطاع غزة

غزة - وكالات الأنباء

أطفال الحجارة .. لقب ارتبط بأطفال فلسطين الذين طالما قاوموا الاحتلال الإسرائيلى وترسانة أسلحته المُهلكة ، وجنوده المدججين بأحدث الأسلحة وأقوى العتاد ، أكف صغيرة وأنامل بريئة استبدلت الحجارة بالألعاب لتقاوم المحتل وتدافع عن أرضها ..

صورة مشرفة لصغار غزة جعلتهم «كبارًا فى عيون العالم» ، إلا أن الموجة الجديدة للعدوان الإسرائيلى والتى تواصلت منذ 7 أكتوبر الماضى ، تكاد تقضى على الأخضر واليابس ..

وكالعادة أطفال فلسطين وبعد ما يربو على ثمانية أشهر من العدوان الوحشى كانوا على موعد جديد مع البطولة ، ووجه مختلف من وجوه المقاومة الباسلة تقاسمهم بطولته الحجارة .. ولكن هذه المرة كطعام وليس كسلاح ..

من شدة الجوع الذى ينهش أجسادهم الصغيرة كوحش يلتهم فريسته، لجأ أطفال قطاع غزة إلى أكل أشياء صادمة .. لسد جوعهم نتيجة لنقص المواد الغذائية جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم ؛ فقد كشف الطبيب العمانى خالد الشموسى الذى يعمل متطوعاً مخاطراً بحياته فى غزة أن إحدى الأطفال ابتلعت قطعة معدنية ؛ فانحشرت فى مريئها حيث عرض صورة شعاعية لصدر الفتاة الصغيرة التى عاينها.

إقرأ أيضا| مصدر رفيع المستوي: مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح بسبب التصعيد

وكتب  الشموسى على حسابه على منصة «إكس» : أن «أطفال غزة يأكلون العملات المعدنية والحصى والبطاريات الصغيرة من شدة الجوع .. الأمة العربية والإسلامية تتحمل وزرهم .. هذه إحداهم وعمرها 8 سنوات.. ابتلعت قطعة معدنية و انحشرت فى مريئها».

كما نشر مقطع فيديو داخل غرفة عمليات وهو يُجرى عملية دقيقة لأحد الأطفال .. وبدا خلال الفيديو وهو يُخرج البطارية الصغيرة من أمعاء الطفل عبر فمه، بينما يُسمع تصفيق الكادر الطبى بعد نجاحه فى إخراج الجسم الغريب. وكتب الشموسى معلقاً على المقطع : «لشدة الجوع ونقص الإمدادات وخذلان الدول المحيطة قام الأطفال ببلع البطاريات وهم يحسبونها حلوى .. هنا استخرجنا بطارية بلعها طفل فى غزة».