عبد الحليم حافظ.. «دموع في ميدان التحرير» في الثالثة صباحاً

 عبد الحليم حافظ.
عبد الحليم حافظ.

أمضى عبد الحليم حافظ فترة طويلة من عمره كان يخاف فيها من المرض، لأنه لم يكن يمتلك في جيبه أتعاب الطبيب، ويجول في خاطره دائمًا أن الصحة والحرمان أثمن من العلة مع ألوف الجنيهات.

وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام ١٩٦٣، أنه عندما كان عبد الحليم عائدًا بسيارته "الكاديلاك" في الساعة الثالثة صباحاً، وبجواره صديقه ومحاميه، مجدي العمروسي، حيث توقف فجأة أمام نافورة ميدان التحرير، واغرورقت عيناه بالدموع وهو ينظر إلى بعض من الصبية المشردين الذين يفترشون الحشائش الخضراء، وقد ناموا في العراء، ويتغطون بالسماء!.

انحدر من عينيه خطين رفيعين من الدموع قائلاً لصديقه العمروسي " أتمنى أن يمنحني الله الصحة والقوة التي تجعلني أنام هكذا في عز الشتاء، دون أن أصاب بأي مرض من تلك الأمراض التي تباغتني كلما تعرضت لهواء الشتاء، أو هواء الصيف على البلاج".

ووظل يُردد في نفسه، ماقيمة الفلوس، والمجد والشهرة مع تلك الآلام المبرحة التي تحرمه من لذة الأكل والنوم، ولذة الحياة.

مركز معلومات أخبار اليوم