أسبوع الانتصار

د. القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر
د. القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر

نحتفل هذه الأيام بذكرى قيامة السيد المسيح، هذا الحدث المحورى فى حياة البشرية. لكن يسبق قيامة المسيح أسبوع مليء بالأحداث والمعاني، وكان هذا هو الأسبوع الأخير قبل صلب السيد المسيح وقيامته. 

قبل بداية هذا الأسبوع كان السيد المسيح قد أشار فى كلامه لتلاميذه إلى تفاصيل ما سيحدث فى ثلاثة إعلانات مختلفة عن صليبه وقيامته.

وفى أول الأسبوع نجد دخول السيد المسيح إلى أورشليم، والذى نسميه أحد السعف، أو أحد الشعانين، وهو حدث ذو دلالات لاهوتية وروحية مهمة وعميقة.

وفى هذا اليوم جاء السيد المسيح داخلًا إلى أورشليم، راكبًا على جحش. وهتفت له الجماهير حينها «مبارك الآتى باسم الرب، خلصنا، أوصنَّا»، وكانوا يمسكون بأيديهم أغصان الزيتون وسعف النخيل. 

كان مضمون هذا المشهد يوحى بفهم معيَّن لدى الجماهير لهوية السيد المسيح ودوره. حظى السيد المسيح بشهرة فى أورشليم واليهودية؛ إذ صنع معجزات عظيمة من شفاء عميان وعاجزين ومرضى بأمراض كثيرة، بل وصلت هذه المعجزات إلى إقامة الموتى.