أرجوك لا تغضب

فتحي سند يكتب: «دستة نجوم».. حمراء

فتحي سند
فتحي سند

■ بقلم: فتحي سند

‎•• لم يعد هناك إلا جولة واحدة من شوطين ويخطف المارد الأحمر «النجمة» الثانية عشر ليضعها «جنب اخواتها» في «فاترينة» المجد بمقر الجزيرة على ضفاف النيل الخالد.

مشوار صعب لا يقدر على إجتيازه إلا فارس شجاع يستطيع أن يشق طريقه بثقة دون أن يهاب أحدا ويخشاه الجميع وكانت آخر صولاته باستاد الرعب الذى أسقط فيه مازيمبى الكونغولى بأداء رفيع المستوى وثلاثين نظيفة.

وبالطبع سيكون الدور النهائى هو الأصعب على الإطلاق لإنه أمام الترجى «العنيد» الذى يعيش الآن أفضل حالاته تماما مثل الأهلى مع مديره الفنى كولر، الأمر الذى يشير إلى إن الصعود إلى منصة التتويج لن يكون سهلا وإنما أصعب أكثر على الترجى. 

•• نزول مارسيل كولر أرض ستاد القاهرة بعد الفوز على مازيمبي وذهابه إلى جماهير الأهلي فى المدرجات الممتلئة عن آخرها وعبارات الشكر التي كان يتحدث بها إلى عشاق الفانلة الحمراء وإشاراته بيديه وابتسامة الفرحة على شفتيه وهو يطوف أرض الملعب كل هذا يؤكد إنه «متهور» بهذا المشهد الذي لم يره من قبل لذلك كان لسان حاله بينه وبين نفسه يقول: «إيه كل هذا العز اللى أنا عايش فيه مع الأهلى؟»

•• من مظاهر نجاح السويسري كولر أنه هادئ الطباع يتحكم في أعصابه إلى حد كبير لا ينفعل إلا نادرا دقيق مثل الساعة السويسرية يحسن تطبيق سياسة الثواب والعقاب التى تأتى بنتائج «زى الفل» مع اللاعب المصري الذى يعتقد أن «القمص» يأتي بنتيجة يجيد التعامل نفسيا مع اللاعبين كل هذه مزايا كولر ولكن بدون إدارة «فاهمة» وفرت له أكثر ماكان يحلم به وهيأت له الأجواء المناسبة وجاءت له بكل طلباته بما فيها «لبن العصفور». بدون كل هذا ماحقق «سيادته» شيئا وما ذاع صيته على كل الأصعدة الإقليمية والقارية بل والعالمية باختصار ودون الدخول فى تفاصيل فإن السيد كولر كسب من الأهلي اكثر مما كسبه الأهلى.

•• أكتب مقالي هذا قبل مباراة الزمالك ودريمز وكم أتمنى أن يكون الزمالك حقق الفوز الطبيعى والمنطقى الذى سيفتح له الطريق إلى منصة التتويج بكأس الكونفدرالية للمرة الثانية حينئذ سيكون الكلام «أحلى» الأسبوع القادم.


 

;