من الآخر

رجالة بمعنى الكلمة

أسامة أبوزيد
أسامة أبوزيد

التقيت‭ ‬اللواء‭ ‬صبرى‭ ‬إبراهيم‭ ‬مصيلحى‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الرياضى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬مرتين‭.. ‬الأولى‭ ‬بأحد‭ ‬الفنادق‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬المسئولين‭ ‬عن‭ ‬الرياضة‭ ‬أبرزهم‭ ‬د‭.‬أشرف‭ ‬صبحى‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬والمهندس‭ ‬هشام‭ ‬حطب‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأوليمبية،‭ ‬ولم‭ ‬يدم‭ ‬الحوار‭ ‬طويلاً‭ ‬لانشغال‭ ‬الجميع‭ ‬بمناسبة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بتكريم‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬مصطفى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنة‭ ‬الأوليمبية‭ ‬لدوره‭ ‬وجهده‭ ‬فى‭ ‬الرياضة‭.. ‬وكان‭ ‬اللواء‭ ‬صبرى‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬يحمل‭ ‬رتبة‭ ‬العميد‭.‬

اللواء/ صبري ابراهيم مصيلحي

المرة‭ ‬الثانية‭ ‬كانت‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضى‭ ‬فى‭ ‬مكتب‭ ‬‮«‬اللواء‮»‬‭.. ‬وشاهدت‭ ‬مدى‭ ‬التطور‭ ‬الموجود‭ ‬فى‭ ‬منشآت‭ ‬الاتحاد‭ ‬والنظافة‭ ‬وتغيير‭ ‬أشكال‭ ‬البوابات‭.. ‬واستمتعت‭ ‬بالحوار‭ ‬الذى‭ ‬تأكدت‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬قيادات‭ ‬جيشنا‭ ‬تضع‭ ‬الرجل‭ ‬المناسب‭ ‬فى‭ ‬المكان‭ ‬المناسب‭.. ‬فكراً‭ ‬وثقافة‭ ‬وانضباطاً‭ ‬وقيادة‭.. ‬وقلباً‭ ‬طيباً‭.‬

عندما‭ ‬يفكر‭ ‬الكثيرون‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأهلى‭ ‬أمام‭ ‬بايرن‭ ‬ميونخ‭ ‬الألمانى‭ ‬بطل‭ ‬أوروبا،‭ ‬سيقول‭ ‬الجميع‭ ‬بالفم‭ ‬المليان‭ ‬‮«‬ربنا‭ ‬يستر‮»‬‭ ‬لأن‭ ‬المواجهة‭ ‬صعبة‭ ‬جداً‭.. ‬والمنافس‭ ‬شرس‭.. ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يفوز‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬أندية‭ ‬العالم‭ ‬بـ«جولة‮»‬‭ ‬أهداف‭ ‬ومنها‭ ‬برشلونة‭ ‬الأسبانى‭.‬

المؤكد‭ ‬أن‭ ‬الأهلى‭ ‬عندما‭ ‬يخسر‭ ‬أمام‭ ‬بايرن‭ ‬بهدفين‭ ‬نظيفين‭ ‬النتيجة‭ ‬تعتبر‭ ‬مشرفة‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬لاعب‭ ‬أدى‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬ولم‭ ‬يبخل‭ ‬أحد‭ ‬بجهد‭ ‬أو‭ ‬كفاح‭ ‬على‭ ‬مدار‭  ‬الشوطين‭.‬

لعب‭ ‬الأهلى‭ ‬بمبدأ‭ ‬أنه‭ ‬يواجه‭ ‬البطل‭ ‬والمرشح‭ ‬الأول‭ ‬لمونديال‭ ‬العالم‭ ‬‭.. ‬ولو‭ ‬لعب‭ ‬الأهلى‭ ‬لقاء‭ ‬مفتوح‭ ‬لحدثت‭ ‬كارثة‭ ‬وفضيحة‭.‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬أكدت‭ ‬المباراة‭ ‬أن‭ ‬الأهلى‭ ‬لديه‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬ومدافع‭ ‬ووسط‭ ‬ملعب‭.. ‬وينقص‭ ‬الفريق‭ ‬مهاجم‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الكرات‭ ‬المرتدة‭ ‬كانت‭ ‬بطيئة‭ ‬جداً‭ ‬ولم‭ ‬يهدد‭ ‬المهاجمين‭ ‬مرمى‭ ‬البطل‭ ‬الألمانى‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.‬

يستطيع‭ ‬الأهلى‭ ‬أن‭ ‬يتألق‭ ‬ويحرز‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬فى‭ ‬مونديال‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬بطل‭ ‬البرازيل‭.. ‬ويستطيع‭ ‬أن‭ ‬يسعد‭ ‬جماهيره‭ ‬والمصريين‭ ‬بالعودة‭ ‬من‭ ‬قطر‭ ‬بميدالية‭.. ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬فإن‭ ‬البطولة‭ ‬كلها‭ ‬مكاسب‭ ‬فنية‭ ‬ومالية‭.. ‬وللحق‭ ‬فإن‭ ‬أصحاب‭ ‬الرداء‭ ‬الأحمر‭ ‬شرفوا‭ ‬مصر‭.. ‬وأثبتوا‭ ‬أنهم‭ ‬رجاله‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭.‬

حسين‭ ‬لبيب

عندما‭ ‬اختار‭ ‬المسئولون‭ ‬عن‭ ‬تنظيم‭ ‬مونديال‭ ‬الأندية‭ ‬حسين‭ ‬لبيب‭ ‬ليكون‭ ‬مديرا‭ ‬للكرنفال‭ ‬العالمي‭.. ‬كانت‭ ‬سعادتى‭ ‬كبيرة،‭ ‬لأن‭ ‬علاقتى‭ ‬بـ«المدير‮»‬‭ ‬تمتد‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬خلالها‭ ‬كان‭ ‬عنوانا‭ ‬للنجاح‭ ‬وحب‭ ‬الناس‭.. ‬وكفاءة‭ ‬إدارية‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬وكنت‭ ‬أثق‭ ‬بعون‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬نجاح‭ ‬الشخصية‭ ‬المهذبة‭ ‬والمثقفة‭.‬

حسين‭ ‬لبيب‭ ‬

هو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬الحقيقيين‭.. ‬كان‭ ‬جيلا‭ ‬ذهبيا‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭ ‬تألق‭ ‬وأبدع‭ ‬فى‭ ‬الزمالك‭ ‬مع‭ ‬نجوم‭ ‬كبار‭ ‬حسن‭ ‬صقر‭ ‬ومدحت‭ ‬البلتاجى‭ ‬وجمال‭ ‬حسين‭ ‬ومصطفى‭ ‬الأحمر‭ ‬وعز‭ ‬المطراوى‭ ‬وأيوب‭ ‬دعبس‭ ‬وسعد‭ ‬سليم‭ ‬وطارق‭ ‬أنيس‭ ‬ومصطفى‭ ‬كامل‭ ‬والبوهي‭.‬

هذا‭ ‬الجيل‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬المعجزة‭.. ‬احتفظ‭ ‬بكأس‭ ‬افريقيا‭ ‬لأبطال‭ ‬الدورى‭ ‬فى‭ ‬أول‭ ‬3‭ ‬نسخ‭ ‬79‭ ‬و80‭ ‬و81‭.. ‬وفى‭ ‬أبطال‭ ‬الكؤوس‭ ‬فاز‭ ‬الزمالك‭ ‬بنجومه‭ ‬الكبار‭ ‬عام‭ ‬83‭ ‬و84‭.‬

احترف‭ ‬حسين‭ ‬لبيب‭ ‬مع‭ ‬حسن‭ ‬صقر‭ ‬ثم‭ ‬مصطفى‭ ‬الأحمر‭ ‬بالعين‭ ‬الإماراتى‭ ‬موسمى‭ ‬77‭ ‬و78،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أحرف‭ ‬الأجنحة‭ ‬عبر‭ ‬تاريخ‭ ‬اللعبة‭ ‬‮«‬ونج‭ ‬يمين‮»‬‭.‬

ويعد‭ ‬حسين‭ ‬لبيب‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬مجال‭ ‬الكمبيوتر‭  ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬وله‭ ‬أياد‭ ‬بيضاء‭ ‬على‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬اللعبة‭ ‬الذين‭ ‬لجأوا‭ ‬للمجال‭ ‬عن‭ ‬طريقه‭ .. ‬ومعه‭.. ‬عمرو‭ ‬صلاح‭ ‬ومؤمن‭ ‬صفا‭ ‬وخالد‭ ‬فتحى‭ ‬وإبراهيم‭ ‬عبدالله‭ ‬وحسام‭ ‬هارون‭.. ‬وجميعهم‭ ‬أصبحوا‭ ‬نجوما‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

حسين‭ ‬لبيب‭ ‬ابن‭ ‬الناس‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬للرياضة‭.. ‬وبذل‭ ‬جهدا‭ ‬غير‭ ‬طبيعى‭ ‬خلال‭ ‬مونديال‭ ‬اليد‭ ‬الذى‭ ‬ظهر‭ ‬فى‭ ‬أبهى‭ ‬صورة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬التى‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم‭.‬

شكراً‭ ‬‮«‬سيسة‮»‬‭ ‬حسين‭ ‬لبيب‭.‬

ذكرى‭ ‬الشهداء

رحم‭ ‬الله‭ ‬شهداء‭ ‬الأهلى‭ ‬والزمالك‭.. ‬شباب‭ ‬فقدوا‭ ‬عمرهم‭ ‬بسبب‭ ‬التعصب‭ ‬الأعمى،‭ ‬وسوء‭ ‬التنظيم‭.‬
فقدت‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلى‭ ‬72‭ ‬شهيداً‭ ‬فى‭ ‬مجزرة‭ ‬بورسعيد‭ ‬وتحديداً‭ ‬فى‭ ‬1‭ ‬فبراير‭ ‬2012،‭ ‬وبعدها‭ ‬بثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬راح‭ ‬20‭ ‬مشجعاً‭ ‬زملكاوياً‭ ‬حباً‭ ‬فى‭ ‬اللون‭ ‬الأبيض‭.‬

لن‭ ‬ننسى‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشهداء‭ ‬التى‭ ‬مرت‭ ‬ذكراهم‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬الجارى‭.. ‬ومثلما‭ ‬فعل‭ ‬الأهلى‭ ‬بتخليد‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشهداء‭ ‬بوضع‭ ‬لافتة‭ ‬كبيرة‭ ‬تحمل‭ ‬صورهم‭ ‬على‭ ‬بوابة‭ ‬النادى‭ ‬ومدخل‭ ‬فريق‭ ‬الكرة‭.. ‬يقوم‭ ‬الآن‭ ‬مجلس‭ ‬الزمالك‭ ‬بتكرار‭ ‬نفس‭ ‬الأمر،‭ ‬وتجهيز‭ ‬لوحة‭ ‬الشهداء‭ ‬الذين‭ ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬ذكراهم‭ ‬أبداً‭.‬
الله‭ ‬يرحمهم‭.. ‬ويصبّر‭ ‬أهاليهم‭.‬

لخبطة‭ ‬المحمول

علمت‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الزمالك‭ ‬يدرس‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬المحمول‭ ‬التى‭ ‬ستوفر‭ ‬هى‭ ‬الأخرى‭ ‬برنامج‭ ‬زملكاوى‭ ‬مثلما‭ ‬تعاقد‭ ‬الأهلى‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬أهلاوى‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الراعية‭ ‬للنادى‭.‬

ويستطيع‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬أن‭ ‬يغير‭ ‬الشبكة‭ ‬بنفس‭ ‬رقمه‭.. ‬ما‭ ‬أكتبه‭ ‬ليس‭ ‬دعاية‭ ‬ولكن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شركات‭ ‬تتعثر‭ ‬جداً‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬انتقال‭ ‬الأهلاوية‭ ‬لأهلاوى،‭ ‬والزملكاوية‭ ‬لزملكاوى‭.. ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬تعشق‭.. ‬الأهلى‭ ‬والزمالك‭.‬