لم تكتف إسرائيل بعدوانها اللاإنسانى الإرهابى على قطاع غزة، وجرائم القتل والهدم والدمار غير المسبوقة التى تقوم بها هناك، وما قامت وتقوم به من جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ولكنها مصرة على إضافة كل النواقص المذمومة إلى شخصيتها المريضة وغير السوية، فراحت تكذب وتمارس الكذب فى كل ما تنطق به أو تقوله، بحيث أصبحت بالفعل تتنفس كذبا ولا تنطق غير الكذب.
ففى الوقت الذي رأيناها ورآها العالم كله وهى تغلق معبر «رفح» وتعتدى على الإدارة الفلسطينية التى كانت تديره من الجانب الفلسطيني، وتطردهم وتسلم المعبر من الجانب الفلسطينى إلى جنود الاحتلال، إلا انها لا تستحي ولا تخجل ان تدعي كذبا أن مصر هي التي أغلقت معبر رفح.
ليس هذا فقط بل راحت تناشد الدول الأوروبية أن يتدخلوا لدى مصر لإقناعها بفتح معبر رفح، ودون أى استشعار منها بالخجل أو الحياء راحت تكرر هذه المزاعم الكاذبة، وهي تعلم أن العالم كله رآها وهى تغلق المعبر، ليس هذا فقط بل راح رئيس وزرائها الكذاب يؤكد أن مصر هى التى تغلق المعبر وأن إسرائيل تريد إعادته للعمل.
وفى إطار الكذب والبهتان الذى تمارسه دولة العدوان والقتل والتدمير والإبادة الجماعية فى كل لحظة وكل يوم، ادعت إسرائيل كذبا بأن مصر تراجعت عن الانضمام لجنوب أفريقيا في دعواها المرفوعة ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية.
ولكن مصر لم تقف عند حد تكذيب الادعاءات الوهمية الإسرائيلية، بل اعلنت على لسان مصدر رفيع المستوى، أن الإدعاء الإسرائيلى غير صحيح بالمرة، وأن مصر عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة الممارسات الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية.
وفى يقيني أن إسرائيل لن تكف عن الكذب والادعاءات المغلوطة، نظرا لكونها لا تطيق الحقيقة ولا تستطيع أن تتعايش مع الحقيقة التى تؤكد انها كيان عدوانى استيطانى إرهابى مصيره إلى زوال .
