من السودان إلى ليبيا.. القمة العربية تعالج ملفات الأزمات الإقليمية

شعار القمة العربية رقم 33 بالمنامة
شعار القمة العربية رقم 33 بالمنامة

اختتمت القمة العربية الـ33 أعمالها اليوم الخميس 16 مايو في العاصمة البحرينية المنامة، بعد يومين من المداولات التي شهدت حضور قادة ورؤساء وملوك دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.

وصدر عن القمة بيان ختامي تضمن عددًا من النقاط البارزة التي تعكس مواقف القادة العرب تجاه القضايا الإقليمية الساخنة.

ففي ما يتعلق بالأزمة السودانية، أعرب القادة عن تضامنهم الكامل مع السودان الشقيق للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه ومؤسساته، خاصة القوات المسلحة. كما دعوا الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع للانخراط الجاد في مبادرات تسوية الأزمة مثل منبر جدة وجهود دول الجوار، من أجل وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وإنهاء الصراع المستمر.

أما على صعيد الأزمة السورية، فقد شدد القادة على ضرورة إنهائها وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254 بما يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها ويحقق تطلعات شعبها. ورفضوا التدخل في الشؤون السورية الداخلية وأي محاولات للتغيير الديموغرافي. كما دعموا جهود الأمم المتحدة وأكدوا على أهمية لجنة الاتصال العربية لحل الأزمة، فضلاً عن ضرورة توفير الظروف لعودة اللاجئين السوريين بشكل كريم وآمن وطوعي.

وفيما يخص اليمن، جدد القادة دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي ومساندة جهود الحكومة لتحقيق المصالحة الوطنية. كما أيدوا المساعي الأممية والإقليمية للتوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة دوليًا.

وبشأن ليبيا، أكد البيان على دعم دولة ليبيا وسيادتها ووقف التدخل في شؤونها ودعا لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها. كما دعا مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى الاستشاري لإصدار القوانين الانتخابية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة لإنهاء المرحلة الانتقالية.

من جهة أخرى، جدد البيان الختامي دعم لبنان وسيادته واستقراره، وحث الأطراف اللبنانية على انتخاب رئيس جديد للبلاد وتعزيز المؤسسات الدستورية ومعالجة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية. كما أكد الدعم لسيادة الصومال ومساندة جهودها في مكافحة الإرهاب والتنمية.

وفي سياق متصل، أكد البيان سيادة الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة من إيران، ودعا طهران للتجاوب مع مبادرة أبو ظبي لحل القضية سلميًا عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

واختتم البيان بالتأكيد على أهمية توحيد الصف العربي وتعزيز التضامن والتكاتف لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعوب العربية.