وزير الخارجية القطري: قد يكون هناك اتفاق هدنة في غزة خلال أيام

وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن
وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن

أكد رئيس وزراء قطر وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ووضع حد للفظائع التي ترتكب بحق الفلسطينيين. 


وقال بن عبد الرحمن، إنه "قد يكون هناك اتفاق هدنة في قطاع غزة خلال أيام"، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك غموض من الجانب الإسرائيلي بشأن كيفية وقف الحرب.

اقرأ أيضا: الأونروا: السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح يفاقم الوضع الصحي في القطاع


وأضاف وزير الخارجية القطري، أن "إعادة إعمار غزة تتطلب 40 إلى 50 مليار دولار"، مؤكدا أن الحديث عن إعادة الإعمار أمر مبكر.


وجدد دعوة بلاده لمجلس الأمن لاتخاذ قرار عادل بقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، محذرا من أن هناك مخاطر من امتداد رقعة الصراع في المنطقة.


وختم الشيح محمد بن عبد الرحمن بالقول إن "محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود وعملية رفح العسكرية أعادت الأمور إلى الوراء".


وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".


وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدًا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".


يأتي ذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على "حماس".


وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.


وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.


وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.


وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.


وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023.