حذرت دراسة جديدة من أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يستنشقون مركبات "شديدة السمية" يمكن أن تسبب "موجة جديدة من الأمراض المزمنة" في العقدين المقبلين.
واستخدم الباحثون في أيرلندا الذكاء الاصطناعي (AI) لمحاكاة التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل السجائر الإلكترونية المنكهة.
ووجد الباحثون أن السائل الذي يمنح السجائر الإلكترونية نكهتها يحتوي على "كوكتيل" من المواد الكيميائية التي تنتج مركبات "سامة" عند تسخينها.
وأفاد مؤلفو الدراسة بأن التدخين الإلكتروني لديه "صورة مختلفة بشكل كبير عن المخاطر الكيميائية" مقارنة بتدخين التبغ التقليدي.
وعلى الرغم من أنهم لا يقولون إن التدخين الإلكتروني أكثر ضررًا من تدخين التبغ، إلا أنهم يشعرون بالقلق من أن المشكلات الصحية الجديدة ستنجم عن جنون التدخين الإلكتروني.
واستنادًا إلى المركبات الكيميائية التي تنبأ بها الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تشمل هذه المركبات مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات.
وربطت الأبحاث بين التدخين الإلكتروني وقصور القلب وأمراض الرئة وأمراض اللثة، على الرغم من أنه وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية وخبراء الصحة، تشير الأدلة إلى أن التدخين الإلكتروني أقل ضررًا بكثير من التدخين.
أصبح "Vaping" معتمدًا على نطاق واسع كبديل للتدخين التقليدي حيث يستخدم حوالي 4.5 مليون شخص في المملكة المتحدة السجائر الإلكترونية بانتظام.
تم نشر الدراسة الجديدة من قبل الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا (RCSI)، ومقرها في دبلن.
وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور دونال أوشي من RCSI: "أردنا أن نفهم، قبل فوات الأوان، التأثير المحتمل للسجائر المنكهة".
وأضاف: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى ملف تعريف مختلف تمامًا للمخاطر الكيميائية مقارنة بما نعرفه عن تدخين التبغ التقليدي ، من المعقول أننا على أعتاب موجة جديدة من الأمراض المزمنة التي ستظهر بعد 15 إلى 20 سنة من الآن بسبب هذه التعرضات."
