قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بجولة تفقدية لمقر مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في طريق العين السخنة. واستمع الرئيس السيسي لشرح تفصيلى لمخطط مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، وشاهد مجموعة من القاعات الخاصة داخل المركز لاختبار وتوثيق البيانات وآخرى خاصة للتدريب لتقديم كافة الخدمات الحكومية.
وعقب ذلك، استمع الرئيس لشرح تفصيلى من المهندس عمرو فاروق مدير المشروع حول الجهود التى بذلت للانتهاء من أعمال هذا المركز فى نصف المدة المقررة من خلال 5 محاور رئيسية من بينها القدرة على تجميع البيانات من مصادرها المختلفة مثل بيانات الحركة للصادرات والواردات القادمة من الموانئ وبيانات المنظومة الصحية وبيانات التشغيل لمنظومة النقل وبيانات طاقة الكهرباء والبترول وغيرها.
وأكد المهندس عمرو فاروق قدرة المركز على تجميع كافة البيانات من خلال شبكات الألياف الضوئية أو من خلال تكنولوجيا الجيل الرابع والخامس المقدمة من الشبكة الوطنية، وذلك باستخدام منصات الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات الهائلة ومعالجة البيانات ووضعها بصورة تصلح للاستخدام سواء أكانت على صورة مؤشرات بتحسن دورة العمل داخل المؤسسات الحكومية أو فى صورة توصيات لمتخذ القرار.. واستمع الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى شرح المهندس عبدالمنعم راشد حول مركز الحوسبة السحابية (بى 1) ، حيث قال «إن المركز هو أول سحابة وطنية مصرية تجمع بين مراكز البيانات التابعة للوزارات لتحقيق أقصى استفادة من البيانات والذى سيساعد على سرعة التحول الرقمى بأحدث التقنيات».
كما استمع الرئيس السيسى إلى شرح المهندس ياسر محمد شلبى حول مركز الحوسبة السحابية، حيث أكد أنه من خلال خدمات الحوسبة السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعى استطعنا تصميم منصات لتبادل ومشاركة البيانات الضخمة بين الوزارات والجهات الحكومية بهدف دعم التحول الرقمى وتحسين البنية التحتية الرقمية وحوكمة البيانات وتعظيم قيمتها وتعزيز قدرتها لمساعدة المسئولين فى اتخاذ القرار ووضع الخطط الإستراتيجية.
وعقب ذلك استمع الرئيس عبدالفتاح السيسى الى شرح مفصل من المهندس عبده محمد من مركز الحوسبة السحابية أكد خلاله أنه تم استخدام البنية الأساسية للمركز وامكانيات الشبكات المختلفة؛ لبناء وتنفيذ المنصة الرقمية لإنتاج تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ وذلك بهدف عمل توطين لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى من خلال التعاون المشترك بين فريق العمل المصرى وبعض الشركات الاجنبية.
ومن جانبه .. أكد وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار أن التطوير الكبير على مستوى الخدمات الصحية من الجيل الرابع يعتمد بشكل كبير على قاعدة البيانات تضم معلومات حول المريض..موضحاً أن كل مستشفى فيه من 50 إلى 70 تطبيقاً يضم بيانات حول المرضى والصيدليات والأشعة والتحاليل حتى يمكن أن يدار المستشفى بشكل علمي.
وقال عبدالغفار إن إدارة المنظومة الصحية بشكل مركزى يتطلب مكاناً لاستيعاب قاعدة بيانات ضخمة لكل مريض، وذلك لن يتم إلا من خلال مركز البيانات والحوسبة السحابية .. مؤكداً أن وزارة الصحة من أكثر المستفيدين من هذا المركز لأنه يمكنها من متابعة كل مريض ورحلته داخل المستشفى.. وأشار الى أنه خلال الـ 30 عاماً القادمة ستكون هناك مستشفيات افتراضية وليس بالضرورة أن يتردد المريض على المستشفى لأنه يمكن التواصل معه وتشخيصه من خلال بياناته وذلك يسمى (التشخيص عن بعد).
قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة : إنه من خلال تحليل البيانات من خلال خاصية الذكاء الاصطناعى نستطيع معرفة المريض فى كل مستشفى وكل دور ، وباستخدام إنترنت الأشياء نستطيع متابعة المريض ومعرفة رحلته داخل المستشفى ومعرفة أيضاً معلومات عن غرف العمليات الجراحية والتردد على أقسام الطوارئ وأقسام المناظير ونطمئن على حجم الإشغال داخل المستشفيات.
وأضاف عبدالغفار : أننا نستطيع أيضاً عمل خريطة صحية لمصر من خلال قاعدة البيانات الكبيرة والتكنولوجيا الحديثة فى علوم الصحة فى العصر الحديث والتى سنعمل على أن يكون هناك مستشفيات افتراضية فليس من الضرورى أن يتردد المريض على المستشفيات ولكن من خلال بياناته تستطيع من خلال إنترنت الأشياء أن نتواصل مع المريض والذى يسمى التشخيص والتطبيب عن بعد كما تستطيع أيضاً تحليل تلك البيانات لصالح المريض.
وتساءل الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تكلفة تحويل الـ 600 أو الـ 700 مستشفى داخل مصر الى مستشفيات ذكية ، حيث أجاب وزير الصحة قائلاً إن ذلك كان يعتبر من المستحيل لولا ما تم انجازه اليوم ، لأننا لم نكن نستطيع تحميل بيانات كل مريض دون قاعدة بيانات كبيرة يمكننا التحميل عليها ، ونعمل مع وزارة الاتصالات وسلاح الإشارة وكل الجهات المعنية على وصول كل مستشفى وكل مركز طبى وصحى بنية تحتية معلوماتية وهو ما تم تنفيذه فى 5 محافظات التى تم تطبيق بها منظومة التأمين الصحي.
ومن جانبه..قال وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت إن موضوع تحويل المستشفيات المصرية إلى مستشفيات ذكية يتطلب أكثر من عنصر الأول ربط كل المستشفيات ببعضها من خلال شبكة من الألياف الضوئية والمستوى الثانى هو البنية المعلوماتية أو الحاسبات ومعدات التخزين التى يمكن الاستفادة منها فى مراكز البيانات المتواجدين بها لخدمة القطاع الصحى والمستوى الثالث هو التطبيقات لابد أن يكون لدينا تطبيقات قادرة على كل المستشفيات.
واستمع الرئيس عبدالفتاح السيسى لشرح تفصيلى حول الإمكانيات الهائلة داخل مركز بيانات الحوسبة السحابية الحكومية والتى أهلت لبناء المنصة الرقمية لإدارة الطوارئ والازمات والكوارث، وذلك من خلال تحليل كافة بيانات القطاعات المختلفة فى الدولة والمناطق التى قد تكون مصدر تهديد أو خطر نتيجة طبيعة الصناعة مثل محطات البنزين وخطوط نقل المواد البترولية.
وشاهد الرئيس السيسى المنصة الرقمية لإدارة الازمات داخل المركز والتى لها قدرة كبيرة فى إظهار كافة التهديدات المحتملة ومصدرها أمام متخذى القرار فى جميع أقاليم الجمهورية المختلفة.
