في تظاهرة فنية امتزج خلالها الفن بالسياسة بدأ مساء اليوم فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور المغربية.
وكانت فعاليات المهرجان قد بدأت عصرا "بالمائدة المستديرة" بحضور السيدة ماريا تريزا فرنانديز دو لا فيكا النائب السابق لرئيس الوزراء الأسباني وضيفة شرف المهرجان، والتي تحدثت عن التحولات التي وقعت في منطقة البحر المتوسط ، وساهمت في تشكيل المجتمعات و رسم ملامحهم، و أكدت ماريا علي أن دول البحر المتوسط تتمتع بشخصية مزدوجة الأولي وطنية و الآخرى متوسطية. وألقت الضوء علي تجربة إسبانيا حول قضايا المرأة و التفكير الجماعي للتعاون حول الديمقراطية و السلم في منطقة البحر المتوسط.
لينتقل الحفل إلي الجانب الفني ويسير ضيوف المهرجان عبر طرقات بلدة الناظور السياحية وبالتحديد علي شاطئ البحر وسط ترحيب شديد من أهالي البلدة وصولا إلي قاعة الاحتفال التي لا تبعد خمس دقائق عن الفندق الذي يضم الضيوف ومراسم الاحتفال، وفي صدارة باحة الحفل وقف السيد عبد السلام بو طيب مدير المهرجان والسيد أحمد الدفري المدير الإعلامي لاستقبال ضيوف المهرجان و إلتقاط الصور التذكارية في تنظيم شديد و محسوب، في نفس الوقت تعزف الفرق الموسيقية الأمازيغية "الوطنية" و الفرق الشعبية موسيقاها و يلتف أهالي البلدة والضيوف حول كل الفعاليات في جو من البهجة و الفرح.
بحضور وزير التشغيل و الشئون الاجتماعية عبد السلام الصديقي رئيس المهرجان والأمين العام للإتحاد التونسي حسين العباسي الحائز علي جائزة نوبل للسلام انطلقت مراسم حفل الافتتاح والإعلان عن بدء الدورة الخامسة.
وفي الحفل تم تكريم الأزواج من الفنانين المغاربة اللذين أعطوا حياتهم للفن وهم الفنان الكوميدي مصطفي زاري وزوجته الفنانة راشيدة ماشنوا ،اللذان تحدثا عن مشوار حياتهما الزوجية الذي استمر 36 عاما بين الحب و الفن، كما تم تكريم آخر للزوجين نوفل بيراوي و توريا علاوي التي تحدثت بكل الحب و الوله عن شريكها في الحب و الحياة والعمل.
واختتمت أولي ليالي مهرجان الناظور بعرض مقتطفات من الأفلام المشاركة بالمهرجان، و تقديم لجان التحكيم، وعرض الفيلم التسيجيلي بعنوان "المغرب".