قالت وزارة العدل إن مصر فقدت شهيدا من رجال العدالة، رجل لا يخشى في الحق لومة لائم، المستشار هشام بركات النائب العام.
وجاء ذلك إثر تعرض ركبه لحادث إرهابي غادر استهدفه عقب خروجه من مسكنه متوجها إلى مقر عمله بدار القضاء العالي، وذلك بتفجير سيارة مفخخة كانت على جانب الطريق، مما أدى إلى دفع السيارة التي كان يستقلها الشهيد إلى مسافة طويلة، حيث اشتعلت بها النيران وبالسيارات المشاركة في الركب، مما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة.
وأوضحت وزارة العدل – في بيان لها الاثنين 29 يونيو – أن هذه الإصابات البالغة التي تعرض لها المستشار هشام بركات، تمثلت في إصابته بنزيف داخلي، وتهتك بالرئتين والكبد، وكسور مضاعفة متفتتة في العضد والساعد، كما أصيب بعض أفراد طاقم حراسته وتم نقلهم إلى المستشفيات لإسعافهم في الساعة العاشرة من صباح اليوم.
وذكر البيان أن فريقا طبيا من مستشفى النزهة الدولي قام بإجراء عملية جراحية للمستشار هشام بركات لإيقاف النزيف الداخلي، وتم نقل كمية كبيرة من الدماء إليه، غير أن روحه الطاهرة فاضت إلى بارئها إثر توقف القلب في حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم.
وأكدت وزارة العدل والنيابة العامة أن القضاء قد فقد رجلا من أهم رجاله أفنى حياته في خدمة الوطن وإرساء قواعد العدالة، مشيرة إلى أن أقرانه على الدرب سائرون، يرفعون راية الحق والعدل دون وجل أو خوف، ولا ينهيهم عن أداء رسالتهم السامية تهديد أو وعيد أو أي عمل إرهابي خسيس، وأنهم يتصدون بكل حزم وقوة لكل من تسول له نفسه النيل من مقدرات البلاد وأمنها.