عقد وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا دكتور حسام مغازي والبروفسور معتز موسى والمهندس ألا مايو تيجنو اجتماعا وزاريا على عشاء عمل الليلة في الخرطوم على هامش اجتماعات الجولة السابعة للجنة الفنية الوطنية "مؤلفة من 12 خبيرا من الدول الثلاث" لسد النهضة التي بدأت أعمالها صباح الأربعاء 22 يوليو.
وتم خلال هذا الاجتماع الوزاري استعراض وتقييم نتائج ما دار في اجتماعات اليوم الأول ووجهات نظر الأطراف الثلاثة فيما يتعلق بنقاط الخلاف التي لم تحسم في الجولة السادسة التي عقدت الشهر الماضي بالقاهرة.
وأعرب الوزراء عن رضاهم عن الإرادة الجادة للحوار والجهود المضنية التي يبذلها خبراء الدول الثلاثة للاتفاق حول القواعد والآليات الفنية لكيفية عمل المكتبين الاستشاريين الدوليين اللذين وقع عليهما الاختيار لتنفيذ الدراسات حول التأثيرات المائية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية لسد النهضة على مصر والسودان.
واتفق الوزراء على أن النتائج المرتقبة لهذه المفاوضات والتي تتطلع إليها جميع الأطراف تستحق كل هذا الجهد والوقت، وإن تأخرها لبعض الوقت يصب في مصلحة الجميع، لأنها تقدم إجابات وحلولا للمشاكل والاستفسارات المتوقعة بما يضمن سرعة ودقة الانجاز للدراسات المطلوبة من قبل المكتبين الاستشاريين الدوليين بصورة سلسلة وفعالة خلال الـ11 شهرا المتفق عليها.
وأكد الوزراء أن مصر والسودان وإثيوبيا قطعت شوطاً كبيراً في الاتفاق حول نطاق أعمال المكتبين الاستشاريين المرشحين للقيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي من ناحية كيفية وزمن إجراء هذه الدراسات.
وأعربوا عن أملهم أن يتوصل الاجتماع الحالي إلى حسم الفهم النهائي لنطاق الأعمال المشتركة بين المكتبين الاستشاريين الرئيسي والفرعي اللذان سيقومان بإجراء الدراسات تمهيدا لتسليمهما التقرير الفني المعدل في صورته النهائية قبل توقيع العقد معهما الشهر القادم. 
يذكر أن الشركة الفرنسية ستقوم بنسبة 70% والهولندية بـ30%، وتتناول اجتماعات الجولة السابعة مناقشة التفاصيل اللازمة والضرورية لنطاق الدراستين، وهو مبني على تفاهمات الدول الثلاث حتى تتمكن الشركتان من تسليم تصورهما نهائي، لاعتماده في اجتماع لاحق قبل توقيع العقد مباشرة تمهيداً لانطلاقة الدراسات.
وكانت الجولة السابعة لاجتماعات اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي بدأت صباح اليوم بحضور وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا دكتور حسام مغازي ومهندس معتز موسى ودكتور ألامايو تيجنو.
وتبحث الاجتماعات، على مدى ثلاثة أيام، النقاط الفنية العالقة والتي لم تحسم من الجولة السادسة للمفاوضات علي مستوي الخبراء والتي عقدت بالقاهرة الشهر الماضي بناء علي عرض المكتبين الاستشاريين والتوصل الي اتفاق بشأنها تمهيدا لتوقيع العقود بعد الحصول علي التوافق مع الاستشاريين المعنيين باستكمال تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة حول تأثير السد على دولتي المصب مصر والسودان المحتملة وبدء العمل في تنفيذ الدراسات طبقا للمدة الزمنية المتوافق حولها في خارطة الطريق التي أقرتها الدول الثلاث.
وأكد وزير الموارد المائية، في كلمته في الجلسة الافتتاحية، حرص مصر على أهمية عامل الوقت والبدء في إعداد الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي في اقرب فرصة ممكنة على أن يتم إنهاء العملية الحالية طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها بين مصر والسودان وإثيوبيا. 
وشدد مغازي على مسئولية الدول الثلاث عن إسراع العملية الحالية لتحقيق ما تم التوافق عليه بين قادة الدول الثلاثة، مشيرا إلى أن "عامل الوقت هام للغاية ولذا يجب البدء في إعداد الدراسات في اقرب فرصة ممكنة، على أن يتم انجاز العملية الحالية طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها".
ونوه مغازي بأهمية اجتماع الخرطوم لاستكمال ما تم انجازه حتى الآن وكذلك ما تم التوصل إليه في اتفاق المبادئ الموقع في مارس الماضي بين قادة الدول الثلاثة والذي حدد خارطة طريق واضحة للتعاون بين الدول الثلاث لتدعيم المنفعة المشتركة.