• اللواء هشام الحلبى : "السى ان ان " تشن حرب نفسية على المصريين واهدافهم مسمومة
  • اللواء نصر موسى: مصر تعمل بشفافية وتشكيل لجنة وفق قواعد الطيران الدولى لكشف الحقائق

أكد خبراء عسكريون أن عملية البحث والتحليل والتقصي عن أسباب حوادث الطائرات وسقوطها تعتبر من أصعب العمليات ويجب أن يقوم بها لجان تقصي تتألف من عدد كبير من الخبراء المتخصصون في مختلف المجالات الجوية والأرضية.

وأشار الخبراء العسكريون إلى أن عمليات التحقيق لن تبدأ إلا بعد عثور القوات المسلحة على اكبر عدد من أجزاء الطائرة المحطمة وليس الآن والاهم من ذلك هي العثور على الصندوق الأسود للطائرة ومسجل البيانات الخاص بها.
وقال اللواء طيار هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية والخبير الاستراتيجي، إن الصندوق الأسود لأي طائرة يصدر إشارات تحدد موقعه ويسهل رصده، إذا كان تحطم الطائرة على الأرض ولكن مع سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط فهذا يشير إلى احتمال سقوط الصندوق الأسود في عمق كبير وهو ما يصعب كثيرا من مهمة التقاط الإشارات الصادرة عنه.

البحث عن الصندوق الأسود ليس سهلا

وأكد اللواء طيار هشام الحلبي، أن قواتنا البحرية تمتلك أجهزه رصد وسونار تمكنها من عمليات البحث والرصد للصندوق الأسود، وقد يستغرق ذلك وقتا يحدده العمق الذي سقط فيه الصندوق، مشيرا إلى أن التحقيقات لن تبدأ إلا بعد الوصول إليه وجمع أكبر عدد من أجزاء الطائرة، موضحا أن استخرج المعلومات من الصندوق الأسود وتحليلها يتم من خلال لجنة التقصي المكلفة بالإشراف على استخراج وتحليل المعلومات المسجلة في الصندوق في المختبر المختص والحصول على تقرير مفصل يحتوي على جميع المعلومات لأخر ( 48 ) ساعة من عمل الطائرة كما يتم تفريغ محتويات عدد من المسجلات الموجودة على الطائرة منها جهاز تسجيل المعلومات وبارامترات الطيران ومسجل صوتي يسجل جميع المكالمات والمحادثة الداخلية والخارجية لأفراد الطاقم فيما بينهم وبين المحطات الأرضية أثناء الطيران وبرج المراقبة أثناء عمليات الهبوط والإقلاع عقب ذلك يتم كتابة التقرير النهائي.

واستنكر اللواء هشام الحلبي تجاهل وسائل الإعلام الغربية وخاصة قناة الـ «سى إن إن الأمريكية»،لأبسط قواعد التعامل الإعلامى مع حوادث الطيران واستباق النتائج دون دليل واتهام الطيار المصري للطائرة المنكوبة بالانتحار لخلق رأي عام دولي يصب لصالح أهداف مسمومة، مشيرا إلى أن الحرب النفسية التي تقودها تلك القناة بهدف تشويه صور مصر والمصريين، وهو أمر يدعو للاستياء وسوف تثبت التحقيقات كذب ادعاءاتهم.
أما اللواء طيار نصر موسى الخبير العسكري، فأشار إلى أن مصر لا تسطيع إخفاء الحقائق في حوادث الطائرات وتعمل في إطار من الشفافية، لأن هناك لجنه يتم تشكيلها وفقا لقواعد هيئة الطيران الدولي وتقوم بمتابعة كل تفاصيل الحادث.

وأشار موسى، إلى أن مصر لها سلطة الاستعانة بمن تراه من الخبراء الأجانب أو الاستعانة بمعامل لتحليل أجزاء من الطائرة المنكوبة، موضحاً إلى أن أعضاء لجنة التحقيق بحوادث الطيران سيبدأ عملهم بعد جمع القوات المسلحة لأكبر عدد من أجزاء حطام الطائرة والصندوق الأسود وهذه اللجنة الدولية تضم في الغالب طيار واحد أو أكثر مع ملاح من دائرة سلامة الطيران المدني ومهندس أو أكثر من المختصين بنوع وطراز الطائرة المنكوبة ومهندس خدمات أرضية ممثل عن السيطرة الجوية وممثل عن شركة التامين وخبير ممثل عن أمن المطار التي انطلقت منه وبالطبع خبراء من فرنسا ومصر.

وأوضح الخبير العسكري، أن هذه اللجنة تقوم بعدة إجراءات وهى البدء بجمع كل المعلومات عن الطائرة المنكوبة من كتب ووثائق خاصة بها وأخذ التسجيلات الخاصة بالمعلومات المساعدة وتشمل حالة الجو في منطقة الحادث و أسماء طاقم الطائرة وركابها وحمولتها وموقع حطام الطائرة وجميع أوامر الطيران واتصالاتها مع برج السيطرة الجوية بالإضافة إلى سير خط الرحلة كما سيشمل التحقيق مطار شارل ديجول الذي أقلعت منه الطائرة والقيام بجمع الوثائق الخاصة بالطائرة والتأكد من وجود سجل الطائرة الفني بإدراج جميع المعلومات الخاصة بجسم الطائرة ومحركاتها و تنفيذ كافة التحسينات الفنية الخاصة بالطائرة داخل المطار و تنفيذ الفنيين الفرنسين لمختلف التفاتيش المنصوص عليها قبل إقلاع الطائرة وجمع جميع الوثائق منظمة ، لا يوجد فيها حك ولا شطب ، والأعمال المنفذة معززة بتواقيع وأسماء واضحة ، والمعلومات دقيقة ومنجزة بانتظام.

حطام الطائرة المنكوبة

وأضاف موسى، إلى أن اللجنة ستقوم أيضا بتصوير حطام الطائرة من عدة اتجاهات بشكل واضح والاطلاع على محتويات الصندوق الأسود ومسجل المكالمات والاحتفاظ بهما لغرض التحليل، وستقوم اللجنة بأخذ عينات من الوقود والزيوت والأوكسجين إن أمكن ذلك لغرض المطابقة مع ما هو موجود في عربات ومعدات الخدمات الأرضية بمطار شارل ديجول والاحتفاظ بهذه المعدات إلى أن تظهر نتائج الفحص والمطابقة ووضع خرائط الحطام والمحافظة على الدلائل والعلامات وتحد مناخ المنطقة التي حصل بها الحادث، وأخذ أقوال المهندسين المختصين على الطائرة المنكوبة لمعرفة رأيهم بالحادث ثم يتم مسودة للتقرير النهائي بها كافة الأدلة والبراهين التي تؤكد سبب وقوع الطائرة.